انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: أخي / أختي .. تعالو بنا نؤمن ساعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الموقع
    بريدة العز والفخر
    الردود
    4
    الجنس

    أخي / أختي .. تعالو بنا نؤمن ساعة

    .
    .

    أخي / أختي .. تعالو بنا نؤمن ساعة


    إن السعيد كل السعادة من يعمل للدار الآخرة ، من يعلم هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ، نعم إن السعيد حقا والمنيب صدقا من يعمل للموت الذي كتبه الله ـ تعالى ـ على كل صغير وكبير ، وكل عظيم وحقير0

    فوا عجبا لأناس اقبلوا على الدنيا ، ونسوا الآخرة ، أغراهم الشيطان ، فسول لهم ، وأملى لهم ، ألا يتذكر هؤلاء أهل القبور ، كيف محا التراب الوجوه الحسنة ، والأبدان الناعمة

    ألا يتذكر هؤلاء أحبابهم وأقاربهم الذين مضوا ، واستقبلوا ما أمامهم من الأهوال والآلام 00
    ألا يتذكر هؤلاء أن الموت إذا جاء لا يعرف الصغير ولا الكبير ، ولا يعرف العظيم ولا الحقير 00
    الكل راجع إلى الله ، فيا ليت شعري هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم ؟00
    لقد تفكرت في الدنيا فلم أجد واعظا اعظم من تذكرت الموت 0

    أخي/أختي في الله:
    هل شاهدت المحتضر وهو في شدة سكراته ونزعاته ؟ هل تأملت صورته بعد مماته 0
    هل تذكرت انك سوف تصير إلى ما صار إليه ، وستذوق ما ذاقه من الآلام والكربات وهو في النزع الأخير ؟
    دخل الحسن البصري ـ رحمه الله ـ على مريض يعوده ، فإذا به يجده في سكرات الموت ، وعند ذلك اخذ ينظر إلى كربه والى شدة ما نزل به ، ثم انصرف إلى بيته حزينا منكسرا

    نعم لقد رجع إلى بيته بغــير اللون الذي خــرج به ، فإذا أهله يقولون له : يا إمام ، الطعام ـ يرحمك الله ـ فقال : يا أهلاه ، عليكم بطعامكم وشرابكم ، فوالدي نفسي بيده ، لقد لقيت مصرعا لا أزال اعمل له حتى ألقاه ؟؟

    ورحم الله الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز الذي ارجف بذكر الموت قلوب جيله رهبة ، فنفضت رانها ، ثم انثنى ، فحرك إلى الشهادة حنانها 0

    ها هو ذكر أحد جلسائه الموت ، فيقول له :
    اكثر ذكر الموت ، فانك لا تكون في ضيق من أمرك ومعيشتك ، فتذكر الموت إلا اتسع ذكر عليك ، ولا تكون في سرور من أمرك ، وغبطة ، فتذكر الموت إلا ضيق ذلك عليك 0

    وهاهو التابعي الجليل محمد بن طعب القرظي ـ رحمه الله ـ يحدث عن عمر بن عبدالعزيز فيقول :
    لما استخلف عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بعث إلي وأنا بالمدينة ، فقدمت عليه ، فلما دخلت جعلت انظر إليه نظرا لا أصرف بصري عنه ، متعجبا ، فقال : يا ابن كعب : انك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره
    قلت : متعجبــا
    قـال : ما أعجبك ؟
    قلت : يا أمير المؤمنين : أعجبني ما حال من لونك ، ونحل من جسمك ، ونفى من شعرك 0
    فقال : كيف لو رأيتني بعد ثلاثة ، وقد دليت في حفرتي وسالت حدقتي على وجنتي ، وسال منخري صديدا ودودا

    عند ذلك شاع خبر عمر في الآفاق ، حتى إذا أرسل إلى أعيان الكوفة : بادروه ، وجلبوا شاعرهم أعشى همدان معهم ، يعلن له قناعتهم وبراءتهم من أمل يطارده عمر ، قد عرفوا جده في إجلائه عن دار الإسلام 0
    وينطلق الأعشى بين يدي عمر :

    وبينما المرء أمسى ناعما جذلا ***** في أهله معجبا بالعيش ذا أنق
    غرا أتيح له من حينه عــرض ***** فما تلبث حتى مات كالصــعق
    ثمت أضحى ضحى من غب ثالثة ***** مقنعا غير ذي روح ولا رهــق
    يبكي عليه ، وأدنوه لمظلمــــة ***** تعلى جوانبهـا بالترب والفـلق
    إنما تزود مما كان يجمعـــــه ***** إلا حنوطا ومما واراه من خـرق
    وغير نفحة أعواد تشب لـــــه ***** وقــل ذلك من ازاد لمنطلــق


    وعندئذ تنهمر دموع عمر بالبكاء ، وتختلط بأصوات نشغاته ، ليتجاوز تراد صداها دهورا تتعاقب ، يقود المربين المسلمين 0

    أخي/أختي في الله
    وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الدنيا أنها بالنسبة للإنسان كراكب إستظل بظل شجرة لبعض الوقت ثم مضى في طريقه مرة أخرى..
    أي أن العمر مهما طال فهو قصير وكما تقول الجملة الفلسفية ... أن عمر الإنسان كلما زاد نقص ... وأن حظ الإنسان من هذه الدنيا هو عمره فقط وليس عمر الدنيا فلو كان عمر الدنيا ملايين السنين فإن حظ الإنسان من هذه الملايين ستون أو سبعون ( أعمار أمتى بين الستين والسبعين ) وقليل من يجاوز ... وهناك من يتوفى وهو صغير ...

    فلكل أجل كتاب ... وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .. فمن مات قامت قيامته ، فلذا يجب على الإنسان أن يعى هذا جيداً وألا تغره الأمانى ويسرع بالعودة إلى الله وأن تكون آخرته وحسن الخاتمة هى شغله الشاغل فليعمل الجميع { لمثل هذا فليعمل العاملون }

    الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة ولو كانت تساوى ما سقى الكافر منها شربة ماء ، فهذه الجملة فى الحقيقة دعوة إلى العمل لما بعد الموت كما ورد ( أن العاقل من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ) وهى دعوة أيضاً لبيان حقيقة الدنيا وأنها معبر أو ممر فإن الدنيا دار فناء أما الآخرة فهى دار البقاء وهى الحياة الحقيقية وكما قال الله عز وجل { وإن الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون}

    يقول بعض الجهال: ساعة لقلبك وساعة لربك عندما ينكر عليهم مصلح ما هم فيه من المنكر، ظآنين أن لهم حجة في ذلك مستندين لحديث حنظلة الأسدي عند مسلم قال: لقيني أبو بكر الصديق فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال قلت: نافق حنظلة قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي العين، فإذا خرجنا من عند رسول الله عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله: "وما ذاك"؟ قلت: يا رسول الله؛ نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي العين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرًا فقال رسول الله: "والذي نفسي بيده لو تدومون علي ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات".
    {مختصر مسلم برقم 1887}
    فهذا الصديق والصاحب الجليل حنظلة يخافان النفاق لأنهما عند النبي صلى الله عليه وسلم يذكرهما بالجنة والنار فترق القلوب ويزيد الإيمان، وإذا خرجا من عنده وشُغلا بالأهل والأولاد والأموال تغير حال القلب فظنا أن ذلك نفاقًا، فأعلمهما النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس نفاقًا وأن القلوب تتقلب بين حال وحال فتكون ساعة على حال الخوف والوجل فيزداد الإيمان فيها، وساعة تشغل بالأهل وأمور المعاش وطول الأمل، ولو بقيت على الحال الأولى دائمًا لصافحت الملائكة في الطرقات أصحاب هذه القلوب، وليس المعنى كما يفهم الجهال أن ساعة طاعة وأخرى معصية، والحال كما تقدم أنها كلها ساعة فلا خيار إلا في الطاعة، فكيف إذا أُديت هذه الساعة في طاعة من أولها إلى آخرها فسوف يحتقرها العبد المؤمن يوم القيامة لما رواه البخاري في التاريخ الكبير 1-1-15: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو أن رجلا يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هَرِمًا في مرضاةِ الله عز وجل لحقره يوم القيامة".

    أخي/أختي في الله

    تذكر اليوم الذي تنتقل فيه إلى أول منازل الآخرة ، تذكر اليوم الذي تؤخذ فيه من فراشك إلى لوح المغسل ، ليغسلك ، ثم يلبسك الأكفان 0
    فأخبرني ـ رحمني الله وإياك ـ ما الذي ينفعك ؟
    الملاهـي والشــهوات
    المنصـب والكرســـي
    المال الحـــرام
    الشــهرة
    لا والذي نفسي بيده ، إنما ينفعك العمل الصالح الذي قدمته بين يدي الله مخلصا منيبا منكسرا 0
    وأما ما سوى ذلك فإلى الشقاء والبوار ، أعاذني الله وإياك منه ، ورزقنا ـ جميعا ـ الاستعداد للآخرة بقلوب المخلصين ، وأعمال الصالحين ، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، انه ارحم الراحمين ، واكرم الاكرمين 0

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ...



    .
    .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الموقع
    جـــــــــــــــده غير
    الردود
    3,436
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله كل خير

    نفع الله بك ومنك واليك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الردود
    299
    الجنس
    جزاكم الله خيرا

مواضيع مشابهه

  1. تعالوا بنا نؤمن ساعة
    بواسطة om3bdolorahman في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 29
    اخر موضوع: 28-05-2010, 04:00 PM
  2. الردود: 1
    اخر موضوع: 10-03-2007, 09:22 AM
  3. تعالي نؤمن ساعة
    بواسطة ألق الفجر في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 09-10-2003, 11:46 AM
  4. هيا بنا نؤمن بربنا ساعة ،،،
    بواسطة أحلى فراولة في روضة السعداء
    الردود: 11
    اخر موضوع: 19-09-2003, 08:24 PM
  5. أخية !! تعالي نؤمن ساعة ... ( موقع )
    بواسطة السلفية في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 12-04-2002, 04:54 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ