بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الإنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين………
إن شرف العلم من شرف المعلوم, ولما كان العلم بالله جل وعلا والإيمان به وبما أخبر به من أمور الغيب, كان العلم بها ومعرفتها شرفاً عظيماً للمسلم.
وفى هذا الموضوع سوف أذكر لكم بمشيئة الله
(كيف يريد الله أمراً لايحبه ولايرضاه)
إعلم إن المراد نوعان:
1-مراد لنفسه
2-ومراد لغيره
1_مراد لنفسه :
مطلوب محبوب لذاته ( مثال : جبريل عليه السلام)
محبوب لذاته ومافيه من الخير
فهو مراد إرادة الغايات والمقاصد والمطالب العليا
………………………………..
2_لايكون مقصوداً لمايريد وليس فيه مصلحة بالنظر إليه
(مثال: إبليس) ويكون وسيلة إلي مقصوده ومراده وهو
مكروه له من حيث نفسه وذاته.
هنا يجتمع فيه الأمران:
1_بغضه : مكروه له من حيث نفسه وذاته
2_وإرادته: مراد له من حيث قضاءه وإيصاله إلى
مراده وإرادته
……………………………………..
وأضرب لكم بعض الامثله :
1_ الدواء الكريه >>>يقدم عليه لانه يودىالي الشفاء
2_قطع العضو المتاكل>>>يقدم عليه إذا علم إنه فيه سلامة
للجسم وبقاءه
3_قطع المسافة البعيدة>>>يقدم عليه إذا علم إنها توصله إلي مراده ومحبوبه
………………………………………
(إبليس) >>>وسيلة إلى محاب كثيرة للرب تعالى
1_يظهر للعباد قدرة الرب على خلق المتضادات المتقابلات
فإبليس ذات من أخبث الذوات وشرها وهي سبب كل شر وفي مقابله ذات جبريل التى هى من أشرف الذوات وأظهرها وأزكاها وهى مادة كل خير فتبارك خالق هذا وخالق هذا
2-ظهور آثار أسمائه القهريه مثل القهار, والمنتقم , والعدل
والضار,لوكان الانس والجن على طبيعة الملائكة لم تظهر هذه الأسماء
3-ظهور آثار أسماءالحكمة والخبرة
4-ظهور آثار أسماء الحلم والعفو والستروتجاوزه عن حقه وغير ذلك
5-حصول العبودية المتنوعة ولولا خلق إبليس لما حصلت
فإن عبودية الجهاد أحب أنواع العبودية لله سبحانه ولو كان الناس كلهم مؤمنين لتعطلت هذه العبوديه وعبودية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعبودية الصبر ومخالفة الهوى وإيثار محاب الله تعالى وعبوديةالإستعانة بالله أن يجيره من
عدوه وتعصيمه من كيده وأذاه وإلي غير ذلك من الحكم التي
تعجز العقول عن إدراكها.
وصلى اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________
------------------
الصبــــــر مفتاح الفـرج
الروابط المفضلة