..
..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
عطينى قلبك وسمعك أبغاك في كلمة راس
..
..
تذكرين يالحبيبة كم مرة شفت أو سمعت واحد يبكي أو وحدة تبكي
تعالي قولي لي إيش كان شعورك؟؟؟
..
..
تقدري تصفي لي مشاعرك برؤية دموع الآخرين كبار أو صغار ذكور أو إناث
طبعاً ما أتكلم عن الخداع في الأفلام والمسلسلات
أقصد البكاء الحقيقي دموع حقيقية سواء أمامك مباشرة أو في الأخبار ووسائل الإعلام المختلفة
تذكـّري يالحبيبة تذكـّري
..
..
أقارب أو أباعد .. والداك أو غيرهما ... إخوان .. أطفال .. أو مشردين .. أو مظلومين.. أو مفجوعين
حوادث .. أمراض .. عقوق .. مآسي .. خسائر .. مصائب .. حسرات .. ندم ... إلخ
..
..
تذكرت صور كثيرة ... كيف كان شعورك وأنت تشاهد؟؟
هل حزنت؟؟ .. ربما بكيت أيضاً .. ربما انزعجت .. ربما .. وربما
..
..
دعيني أخبرك بالآتي:
إذا استثنينا دموع الفرح التي يقول عنها الشاعر:
غلب السرور عليّ حتى أنني *** من عِظـْـمِ ما قد سرّني أبكاني
إذا استثنيناها .. أقوووووول:
عندما ترين من يبكي وينشج ويذرف الدموع ويتلعثم من شدة البكاء فلا يكاد يُبين
((تشفقين عليه)) (( ترحميه )) (( تتعاطفي معه ))
(( لا تتمني أن يُصيبك ما أصابه ))
(( تأسفي على حاله )) (( تتمني مساعدته ))
أليس كذلك؟؟؟ هل توافقيني الرأي أم لا؟؟
..
..
دعيني أخبرك بالمفارقة العجيبة الآن:
في نفس تلك الحال:
تريه يبكي وينشج ويتلعثم من شدة البكاء فلا يكاد يُبين .. لكن؟؟
الغريب أنك في هذه الحالة لا تشفقي عليه ولا تأسفي على حاله
العجيب أنك بدلاً من ذلك تشفقين على حالك أنتِ مع أنك تريته يبكي أمامك
العجيب أنك تأسفي على حالك أنت مع أنك لا تبكين ولا تذرفي الدموع
الغريب أنك بدلاً من تمني السلامة والعافية مما أصابه .. تتمنى أن تكون مثله
تقووووووووولين: ياااااحظـّه .... ياليتني مثله
تعرفين متى ؟؟!!!!!!!!!!
..
..
متي يكون البكاء سعيداً
..
..
إذا كان البكاء (( لله )) أو (( في الله ))
لاحظي لا أتكلم عن شعورك عندما تبكي أنت
وإنما عند رؤيتك لمن يبكي
لن أتحدث عن صورها الكثيرة لكن تعالي
المكان: في رحاب الحرم المدني الشريف
الزمان في رمضان
كان الشيخ الدكتور/ صلاح البدير يُصلي التراويح
اسمعي إلى هذا البكاء العجيب ظل يبكي ويبكي حتى الركوع
ما أجمل البكاء ... ما أجمل البكاء... ما أجمل البكاء
أشفقتُ على نفسي لقسوت قلبي .. تحسّرت على حالي
قلت وأنا أسمعه: يااااااليتني مثله ... يااااااحظـّه
بحثتُ عن هذا المقطع الرائع ليذكرني
(( بجمال المكان )) و (( جمال الزمان )) و (( جمال البكاء ))
..
..
وجدته فأسرعتُ به إليكم وأعتذر لصياغتي فلم أهتم بصياغة الموضوع
وإنما طرحت فكرة في الذهن ولا أريد الانشغال بتحسين الصياغة الآن
فأنا مشغولة بسماع هذا المقطع الرائع
ومن أرادت أن تشاركني في الاستماع فلتتفضل:
http://www.ryadh-quran.com/alttwbah1425h-albdyr.rm
..
..
في الختام سؤال بعد استماعك : هل توافقيني في كلامي حول المفارقة؟
هل أصبتُ في كلامي؟؟
أو ستقولين لي: ماعندك سالفه
..
..
:: والله يرعاكم ... كيرم ::
الروابط المفضلة