إلى صاحبة العباءة المطرزة مع التحية
غاليتي في الله …يامن أرى فيها الأخت ..والصديقة ..يامن أرى بريق الإيمان يتخايل في جببينها..
إليك ياعزيزتي أزف كلماتي المحملة بعبق الحب والمودة ..
قد تتساءلين ..لماذا ف هذا ي الوقت ترسلين رسالتك ..؟ ولماذا في هذة الأيام تنثرين كلماتك ..؟
غاليتي ..لن أدع التساؤلات تعبث بفكرك ، والحيرة تشتت كيانك ، السبب كبير كبر حبك وحب أخواتي المسلمات .
السبب عظيم عظم مكانتك في نفسي …
عزيزتي ..مالي أرى الدرة المصونة بدأت تعرض لكل ناظر ..مالي أرى الجوهرة الغالية يساوم في سعرها إلى أن رخصت ..مالي أرى الحجاب الذي طالما حفظ جوهر درتنا بدأ يتهاوى شيئا فشيئا ؟؟؟
كانت عباءة على الرأس تستر جوهرتنا من رأسها ألى أخمص قدميها ..ووجهها المشع بنور الإيمان يحميه غطاء من عوارض الأجواء والإنسان ..1يحميه من النظرات المحمومة ..والنوايا المسمومة ..كانت العباءة صامدة أمام الدعوات المغرضة ..صامدة بصمودك أنت ياجوهرتنا العزيزة ..صامدة بصمود إيمانك وعزتك ..
ولكن مالي أرى الصمود بدأ ينهار !! والعزة أصبحت ذلة !! لماذا يا جوهرتي هذة العباءة المتقلصة والحجاب المستعار ..؟
غاليتي المصونة : لماذا تريدين الحجاب ؟؟
سؤال هام ..أتدرين لماذا ؟؟ لانه سيسبر أغوار نفسك ..ويعري النوايا الخفية بين جنبيك .
أنا لاأتهم فطرتك وحياءك ونقاءك – حاشا لله – بل أوقظ هذة الفطرة وهذا الحياء وهذا النقاء ..
أوقظها ..لأن زيوف المادية ..وزيف التحضر والتمدن جعلت البعض منا تنظر إلى حجابنا وكأنه تراث قديم ، تحفتظ به في متاحفنا وفي الزوايا الشعبية من بيوتنا ..!جعلتنا ننظر إليه وكأنه تقليد توارثه الأجيال .
وجيلنا جيل الحضارة والتقدم .
- يجب أن نودع ذلك التقليد القديم …
- عذرا يا عزيزتي ..هذا الواقع الذي نعيشه ..واقع جعلنا ننهار أمام الحضارة الوافدة …
أتعرفين لماذا ؟!
انهيارنا سببه النظرة الدونية التي نشعر بها أمام المجتمعات الأخرى ..
شعور الإنسان الضعيف الذي لايمكنه إلا تقليد القوي ..
شعور المنهزم نفسيا أمام صراع مرير وقوي !!
هذا هو السبب
قد تتساءلين ماسبب هذا الشعور ؟
سببه ابتعادنا عن ديننا .عن القرآن وهو منهج حياتنا ..
نحن أقوياء –ياعزيزتي- بهذا الدين .بهذا القرآن الذي بين أيدينا ،بالسنة – على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم – بهذه المبادئ الإسلامية السامية دعيني أعود بك إلى سؤالنا الأول
<IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm38.gif" border=0>المصدر : مجلة الشقائق ...بقلم مها الخميس
------------------
الروابط المفضلة