انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: خسارة لمن لم يقرأ هذه الرواية!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    في قلب كل طفل
    الردود
    6,625
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1

    خسارة لمن لم يقرأ هذه الرواية!






    لن أثرثر كثيرا فقط تأملوا ما كتبته مشاعل العيسى بالساحات ..كيلا لاتلوموني في الكتاب ...من أروع ما قرأت خلال العشر سنوات السابقة ....


    شعرت بالشوق لأعيش مع رسول الله ..شعرت أيضاً بالشوق لأسلوب الكاتب المبدع الصوياني وخصوصاً أنني قد قرأت له كتيب رائع ( هل تحتاج الفتاة إلى صديق ) تمنيت لو أن كل فتاة لديها نسخة منه .... . . .

    في ذلك اليوم ..الخميس .....رفضت الذهاب مع أهلي ...وبناء على رغبتي غادروا المنزل وتركوني ...ولم يبق سواي..

    ونظراً لأني أحب الأكل الصيني ..............تركوا لي طبقاً من (التبولة )... ثم أهدتني أختي طبقاً من المعكرونة بالمأكولات البحرية من أشهر المطاعم الإيطالية ....لا ادري لماذا يصرون على عدم فهمي ...لا أحب المعكرونة مع مأكولات البحر ...أحب هذا لوحده وهذا لوحده ..لكن أن يختلطا ...لا .. يفقد كلاً منهما لذته_ في نظري على الأقل _ ...ربما أتفلسف وأقول بأن بعض الأطعمة تذكرني بقضية الاختلاط بين المرأة والرجل في العمل والتي ينادي بها بعض الليبراليين والمتبلورين بليراليتهم

    .

    .

    المهم

    . .

    حينما هممت بقراءة السيرة ....مارست طقوساً فردية ...لم أبتدعها بل قلدت فيها السلف ....

    كان سعيد بن المسيب في مرضه يقول ( اقعدوني فإني أعظم أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا مضطجع )

    وقد عرف أن إمام دار الهجرة مالك بن أنس أنه إذا أراد أن يخرج ( يحدث ) توضأ وضوءه للصلاة ولبس أحسن الثياب ومشط لحيته فقيل له في ذلك فقال : أوقر به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وكان محمد بن سيرين يتحدث فيضحك فإذا جاء الحديث خشع

    بل كان عدد من أهل العلم يمسك عن التحديث إذا سمع في مجلسه متكلماً أو رأى من يبري قلماً أو يبتسم

    . .

    ...لم أشأ البقاء في أسفل البيت ...كنت أريد السمو ...والعلو ..وأن أحلق مع سيرته صلى الله عليه وسلم .... صعدت للأعلى وأنا أحمل معي هذا الكتاب فقط ..هو الجدير بالصعود فوق كل شيء ..تركت بقية الكتب تحت ..مع بقية ملذات الدنيا ....مع الأكل والقهوة والشاي والتلفزيون .....

    احترت في ملابسي ...ماذا ألبس ؟؟ بحثت عن أجمل الملابس ....واحترت في اللون ....الكرزي الذي أحب ...أم الأصفر الذي أحب أيضاً ....ومباشرة وقع اختياري على الأصفر لأنه أنسب للظهيرة ودمجت معه اللون البيج المائل للرمادي ....



    ومن فرط حماسي طيبت البيت كله ....وعطرت نفسي بسبعة عطور ..دمجت العطور الشرقية مع الفرنسية ...حتى صارت الرائحة ...لا رائحة ...كلاهما فقدا ميزتهما ....لحظتها تذكرت أنني وقعت في خطأ آخر ....وأن عبق الشرق لا يجب أن يخالطه رائحة الغرب

    حتى العطور تتنافر إذا اجتمعت ...فما بالك بالديانات والمعتقدات ...إن وحدة العطور أحدثت ..لا شيء ...فما بالك بوحدة الأديان ...صراع العطور في بيتنا يشبه تماماً صراع الحضارات في عالمنا الفسيح ..شيء لا تراه لكنك تشمه

    أصريت على البقاء حافية القدمين ...لقد شعرت بأنه لابد أن أفعل ذلك ...تواضعاً أمام سيرته العطرة ....

    جلست على أريكة واسعة تغري الجالس على الاضطجاع ... لكني شعرت بأهمية الجلوس مستقيمة الظهر وعلي أيضاً أن أضع رجلي الحافية على الأرض تأدباً واحتراماً لمن سأقرأ عنه

    كتمت كل الأصوات ...وأغلقت كل الهواتف ...و بعد أن تطهرت ...مسحت على وجهي بكريم مرطب ذو رائحة منعشة ....

    لقد تعمدت ألا أكتحل ولا أضع الماسكارا ...لسبب واحد وهو أنني لا أثق في عبراتي إن عاودت البكاء مرة أخرى ....لم يكن ذلك البكاء بكاء عادياً ..كان بكاء لذيذاً جداً ...ليس كلذته شيء

    فتحت الصفحة الأولى ,...وبدأت مخيلتي المشي في طريقها ذاهبة للعمل ......تركتها تمشي وحدها من جديد فهي تدرك الطريق لقلبي جيداً ,,,,,.

    تنهدت بفرح وحبور ........وأنا أقول .................بسم الله ...

    . . .


    يتبع ..
    ---------------- التوقيع ----------------



    [ " لم أكن أبداً من الأشخاص الذين يجلسون على الأعتاب - إذا أوصد بابٌ في وجوههم - مترقبين أن يُدعَوا ثانيةً" ...طلسم .. ]







    إبراهيم السحيباني
    مشاهدة هوية
    إرسال رسالة خاصة إلى إبراهيم السحيباني
    إرسال بريد إلكتروني إلى إبراهيم السحيباني
    قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ إبراهيم السحيباني !
    ابحث عن المزيد من مشاركات إبراهيم السحيباني


    29-03-2006, 08:57 AM #2
    إبراهيم السحيباني

    من مواضيعه :
    0 خسارة لمن لم يقرأ هذه الرواية!



    تاريخ التسجيل: Aug 01
    الجنس: ذكر
    مشاركة: 87
    مستوى تقييم العضوية: 5

    --------------------------------------------------------------------------------

    . .

    هذه القصة :

    قصه طفل طهور كالبرد ولد يتيماً وأستمر اليتم يلاحقه ويلاحق طفولته في طرقات مكة ودروبها يذيقه المرارة يفجعه بأهلة وأحبابه ...

    . .

    ويكبر محمد وتكبر غربته .. ويكتشف في دروب الحياة يتماً أكبر من يتمه ....وهماً أثقل من همه... فالأرض كلها يتم .....والبشرية تئن هماً وحزنا .... في غربته الشعورية تلك تهبط عليه الرسالة فيحمل الأمانة وينحدر بها نحو مكة ...نحو أمته فينطق بها بهجة وبشرا وينتظر الإجابة.... وتأتي الإجابة على غير ما يتمنى ويحب.... تأتي الإجابة سياطاً وشتائم وتكذيب له وهو الذي يلقب بالأمين .
    ماذا فعل الأمين مع هؤلاء ؟؟؟

    الإجابة كانت أكثر من 50 عاماً في فن التعامل مع الغير ......الإجابة سيرة لم تكن ماضياً أبداً بل شعله توقد شموس الحياة ودماءً تتدفق في عروق المستقبل والأجيال

    سيرته في مكة هي واقع هذه الصحوة التي تهز أركان الأرض من أقصاها إلى أقصاها .... . .

    تلفت عبد المطلب فوجد الناس تنظر إليه تحبه وتجله ... وتلفت ثانيه وثالثه ونظر وراءه فلم يجد خلفه إلا ابنه الحارث .. فرفع رأسه إلى السماء يخاطب خالقها الكريم الذي ساق له المجد أن يقر عينه بأخوة للحارث .. وظل يدعو ويدعو .. ويقول لمن حوله أنه قد نذر أن توافى له عشره رهط أن ينحر أحدهم , فحقق الله له ما أراد فأقرع بينهم أيهم ينحر ... فطارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب وكان أحب الناس إلى عبد المطلب .. فقال عبد المطلب : اللهم هو أو مائه من الإبل ثم أقرع بينهم وبين الإبل فطارت القرعة على مائة من الإبل ...

    أن الله يعطي بلا ثمن ...

    يرزق من يشأ بغير حساب ,

    ليس بحاجه لدماء ذلك الطفل الصغير لكن والده شدد فشدد الله عليه فأصابه بأغلى ولده فلم ينجه من ورطته إلا مائة من الإبل انتشلت ذلك الصغير من السكين ليعيش بقيه عمر قصير منقوش في التاريخ ما بقيت الجبال على ثباتها والأرض على استقرارها

    ........................................ .......

    الزواج :
    ........................................ .......... .........

    تربى عبد الله في قلب عبد المطلب وتربع فيه وبلغ مبلغ الرجال دون أن يعرفه قومه بطيش أو سفه كأني به هادئ كثير الصمت والتأمل ... ملئ بالانتظار ليس في حياته ما يثير ... كـان كالعالم من حوله ينتظر وينتظر ... ويبحث عن زوجة فكانت آمنه بنت وهب هي الإجابة .. تزوجا فكان الحب....وامتلأ بيتهما الصغير بالبهجة والشباب الغض الحالم بحياة بيضاء فسيحة مليئة بالربيع والأطفال والجمال ...



    ولم يكن هذا الشاب يدري أن القضاء أقوى منه ومن فديه أبية فعبد الله الذي فرً من الموت بمائه من الإبل يسعى إلى حياضه على واحد منها أمتطى راحلته وتوجه نحو يثرب حيث كان الموت في انتظاره ليسكنه في أحد مقابرها بعيداً عن عبد المطلب ... بعيداً عن مكة .. بعيداً عن آمنة الحزينة التي كانت تحمل أمانة عبد الله وأحلام عبد الله .... جنيناً تيتماً قبل أن يرى هذه الدنيا ..

    كانت مكة تتساءل أحقاً مات عبد الله ؟؟؟؟؟

    كأني بعبد المطلب والفاجعة أفقدته صوابه .. يسأل القادمين من يثرب فرداً ...فرداً ... يعترض قوافلهم ...يتعلق بأزمة مطاياهم عله يسمع تكذيباً لما سمع من أحد المسافرين ....يصيح في وجهه يقول :

    أبشر فعبد الله لم يمت مازال حياً وهو قادم إليك ..

    . .


    لكن صمت القوافل كان يحمل أنفاس عبد الله الأخيرة تودع هذه الدنيا وتودع عبد المطلب ... لينثني ذلك الشيخ الكظيم طاوياً حرقته بين أضلاعه يحاول دفع ما به من حزن فتفضحه عيناه أمام آمنة المفجوعة

    والحيرة والوجوم يملان مكة لهفاً على عبد الله ..لكن ذلك لم يدم طويلاً .

    ........................................ .......... ............
    ---------------- التوقيع ----------------



    [ " لم أكن أبداً من الأشخاص الذين يجلسون على الأعتاب - إذا أوصد بابٌ في وجوههم - مترقبين أن يُدعَوا ثانيةً" ...طلسم .. ]













  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    الامارات
    الردود
    28
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا على الموضوع الاكثر من رائع

    وفعلا خساره لمن لم يقرأ هذه الروايه

مواضيع مشابهه

  1. خسارة .. وألف خسارة ..! { كاميرا الفيض كانت هنا }
    بواسطة قلم صادق في فيض القلم
    الردود: 28
    اخر موضوع: 06-12-2010, 06:17 PM
  2. اين تلك الرواية
    بواسطة دمعـ ـسحاب ـة في فيض القلم
    الردود: 11
    اخر موضوع: 10-10-2007, 04:23 AM
  3. ام الروايب تبي ترحيب
    بواسطة ام الروايب في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 5
    اخر موضوع: 01-02-2007, 08:18 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ