انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: الـصــــــــــــــــارم المسلــــــــــــــول

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    الحمد لله الواحد الجبار المنتقم القائل في محكم التنزيل :

    (((وَالَّذِينَ يُـــؤْذُونَ رَسُــــــولَ اللَّهِ لَهُمْ عـــَذَابٌ أَلِيمٌ)))


    أولاً : الأدلة من القرآن الكريم على كفر من تنقص من مقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم

    قال تعالى (((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَءَايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ،لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ))) التوبة .

    قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال عوف بن مالك كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف ليخبره فوجد القرآن قد سبقه فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق. وعن ابن عمر قال: رأيت عبد الله بن أبي يسر قدام النبي صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكته وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:{أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون} أسباب النزول للواحدي.


    قال القرطبي:قال القاضي أبو بكر بن العربي: لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جدًا أو هزلاً وهو كيفما كان كفر ، فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة. (تفسير القرطبي)

    قال ابن تيمية: هذا نص في أن الاستهزاء بالله وآياته وبرسوله صلى الله عليه وسلم كفر فالسب المقصود بطريق الأولى وقد دلت الآية على أن كل من تنقص رســول الله صلى الله عليه وسلم جادًا أو هازلاً فقد كفر ،فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل كنا نخوض ونلعب .

    قال الجصاص:فيه الدلالة على أن اللاعب والجاد سواء في إظهار كلمة الكفر على غير وجه الإكراه ، فأخبر أن هذا القول كفر منهم على أي وجه قالوه من جد أو هزل فدل على استواء حكم الجاد والهازل في إظهار كلمة الكفر ودل أيضًا على أن الاستهزاء بآيات الله وبشيء من شرائع دينه كفر فاعله.(أحكام القرآن)،وقال السيوطي: ( قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) أي ظهر كفركم بعد إظهار الإيمان.


    ـ قال تعالى: (((وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ))) التوبة
    قال ابن كثير:وطعنوا في دينكم " أي عابوه وانتقصوه ومن ههنا أخذ قتل من سب الرســول صلوات الله وسلامه عليه أو من طعن في دين الإسلام أو ذكره بنقص .

    قال القرطبي: استدل بعض العلماء بهذه الآية على وجوب قتل كل من طعن في الدين إذ هو كافر. والطعن أن ينسب إليه ما لا يليق به أو يعترض بالاستخفاف على ما هو من الدين لما ثبت من الدليل القطعي على صحة أصوله واستقامة فروعه. وقال ابن المنذر: أجمع عامة أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم عليه القتل.(تفسير القرطبي)


    ثانيًا : الأدلة من السنة المكرمة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم

    ـ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه (أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا) أي أهدر دمها ، رواه أبو داود وابن بطة وقال ابن تيمية :وهذا الحديث جيد.

    ـ قال ابْنُ عَبَّاسٍ(أَنَّ أَعْمَى كانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ فَيَنْهَاهَا فَلا تَنْتَهِي وَيَزْجُرُهَا فَلا تَنْزَجِرُ قَالَ فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَشْتُمُهُ فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ فَوَضَعَهُ فِي بطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا فَوَقَعَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا طِفْلٌ فَلَطَّخَتْ مَا هُنَاكَ بِالدَّمِ) فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم { أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلاً فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلا قَامَ} فَقَامَ الأَعْمَى يَتَخَطَّى النَّاسَ وَهُوَ يَتَزَلْزَلُ حَتَّى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ(يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَنْهَاهَا فَلا تَنْتَهِي وَأَزْجُرُهَا فَلا تَنْزَجِرُ وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا) فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم { أَلا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ} رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني.


    ـ عن ابن عباس رضي الله عنه قال(هجتْ امرأة من خطمة النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال صلى الله عليه وسلم {من لي بها}،فقال رجل من قومها (اسمه عمير بن عدي): أنا يا رسول الله ،فنهض فقتلها،فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم {لا ينتطح فيها عنزان} وقال صلى الله عليه وسلم لمن حوله {إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجلٍ نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدي) ذكره ابن تيمية في الصارم المسلول،ورواه أصحاب السير .

    ـ عن جَابِر رضي الله عنه (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ) فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ قَالَ صلى الله عليه وسلم ( نَعَمْ) فذهب محمد بن مسلمة وِالْحَارِثِ وَأَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ فقتلوه رضي الله عنهم) رواه البخاري ومسلم
    ثالثا: إجــمـــاع الأمــــة على كــفـر وقتـل من سب النبي صلى الله عليه وسلم
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من سب النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم أو كافر فإنه يجب قتله هذا مذهب عليه عامة أهل العلم ،قال ابن المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن حدَّ من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل ، وحكى أبو بكر الفارسي: إجماع المسلمين على أن حدَّ من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل،وهذا الإجماع الذي حكاه محمول على إجماع الصدر الأول من الصحابة والتابعين، وقال اسحاق بن راهويه: أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئًا مما أنزل الله عز وجل أو قتل نبيًا من أنبياء الله تعالى: أنه كافر بذلك وإن كان مقرًا بكل ما أنزل الله ،قال الخطابي:لا أعلم أحدًا من المسلمين اختلف في وجوب قتله، وقال محمد بن سحنون:أجمع العلماء على أن شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم والمتنقص له كافر والوعيد جاء عليه بعذاب الله له وحكمه عند الأمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر.

    قال شيخ الإسلام: أن الساب إن كان مسلمًا فإنه يكفر ويقتل بغير خلاف وهو مذهب الأئمة الأربعة. وتقدم قول من حكى الإجماع على ذلك .
    وقال: والدلائل على انتقاض عهد الذمي بسب الله أو كتابه أو دينه أو رسوله ووجوب قتله وقتل المسلم إذا أتى ذلك: الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين والاعتبار.

    قال الإمام أحمد بن حنبل: كل من شتم النبي صلى الله عليه وسلم أو تنقصه مسلمًا كان أو كافرًا فعليه القتل وأرى أن يقتل ولا يستتاب. وكذا عند مالك وأهل المدينة والشافعي وفقهاء الحديث وغيرهم.
    وقال عبدالله: سألت أبي عمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم يستتاب؟ قال: قد وجب القتل ولا يستتاب ، خالد بن الوليد قتلَ رجلاً شتم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستتبه.

    وقال مالك: من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو شتمه أو عابه أو تنقصه قتل مسلمًا كان أو كافرًا ولا يستتاب.

    قال الله عز وجل: ( إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلـِمَـةُ اللَّهِ هِـيَ الْعُلْيَـا وَاللَّهُ عَـزِيـزٌ حَكِيـم)


    (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ) يعني من كان يظن أن الله تعالى لن ينصر نبيه في الدنيا والآخرة فليشنق نفسه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو حبيب رب العالمين وخليل الرحمن وأن الله تعالى ناصره لا محالة ، وأن كل من تعدى على هذا النبي الكريم فمصيره العذاب الأليم ومأواه جهنم وبئس المصير.

    ـــ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ـــ
    اللهم أحصي أعداء نبيك الكريم عددًا وخذهم أخذ عزيز مقتدر وأنزل عليهم العذاب الأليم.
    وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد أشرف الخلق وسيدهم الرحمة المهداة البشير النذيرحبيب رب العالمين.
    فدى رسول الله نفوسنا وأهلونا وكل ما نملك عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم .




    قبسات من كتاب الصارم المسلول

    لشيخ الإسلام بن تيمية

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    من دليل المهتدين
    ــــــــــ

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2000
    الموقع
    الدوحه ــ قطر
    الردود
    375
    الجنس

    Thumbs up


    جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك

    ------------------
    رحم الله أمرءعرف قدرنفسه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    دبي- الإمارات العربية المتحدة
    الردود
    1,841
    الجنس
    ماشاء الله عليك .. الله يبارك فيك ويجزيك الخير

    ------------------
    عواطف



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

    =======

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ