ما أجمل الدنيا حينما يعيشها الإنسان عزيزا قويا منيعا ...
وما أذلها من حياه إن فرط في عزه ، وشرفه ...
كم يقف في طريق سعادتنا فيها الكثير .. بل ربما نكون نحن
أولهم ...
أتعجبون حينما يدمر جمالها ويبدد حسنها شيء هو من سقط
المتاع فيها ؟؟
أحسب أن العقلاء مثلي يعجبون ... بل ربما لا يصدقون ..
هل أنت مستعد أن تضحي بحياتك من أجل شيء قد تأتي
به الأقدار لاحقا ، حتى وإن لم تأت به فلا حاجة لأن تخسر
عزيزا في سبيل الوصول إليه ... وما هي إلا فتره ثم لاتعد
لك به حاجه ؟؟
ألهذه الدرجة يبلغ الغباء بالبعض ؟؟
ما أعز ماتملك ؟؟ وتخشى أن تخسره ؟؟
قد تجيبني كثيـــــــــر
لكني أسألك عن ذلك العزيز الذي لو افتقدته
للحظة لما استطعت الحياة ... بل لدس الواحد
رأسه في التراب حسرة على فقده ...
ربما تكون قد فهمت مرادي ... وربما أنك
تستعد لأن تقول لي وبكل ما أوتيته حبائلك
الصوتية من قوه :
إنه العفــــــــــــــــــــاف
العرض ، الشرف , ....الخ
أقول لك أحسنت أخي / أختي ، أن عرفته
لكن ماالذي قدمته في سبيل عفافك ؟؟؟
هاك هذه القصه ..... علها أن توقض الغافلين
من سباتهم ....
فكم يغط الكثير منا في نوم عميق ....
قماش يبدد العفاف !!!
سارت يحدوها أمل .... وترقب من عينيها بزوغ
ألم ...لكنها كانت تتغلب على الحزن والهم بالطموح ...
الطموح الذي لم يميز لها حقيقة الطريق الذي تسير فيه ...
فتاة كغيرها من الفتيات ... جميله مدللة ... أنساها الغرور ..
وحب الظهور والمحاكاة لبنيات جنسها ... كل شيء ...
تعيش في أسره ذات دخل محدود ... لكن لم يمنعها ذلك
أن تجاري قريناتها ... وأن تلبس من أرقى الملابس ..
وأبهضها ثمنا ...
فمرة تستدين من زميلتها .. تلك التي كانت سببا في حضارتها
كما تزعم ... وترى أنها ذات فضل عليها ....
ومرة من قريباتها .... المهم ... تدافع من هنا وهناك ... حتى
تعيش كغيرها من فتيات الدلال والجمال ...
ناهيكم عن تلكم المحادثات .. والحب والتفاهات .. والتي هي
من أهم ضروريات حيات أولائك ...
بقت على حالتها تلك فترة من الزمن ... وفي أحد الأيام ...
هاتفتها إحدى صديقاتها ، لتذكرها بموعد الاحتفال .. الذي
يقمنه سنويا ...
لكنها ...اعتذرت ، لم يكن لديها ماتلبسه في الحفل ، فكل ملابسها
قديمة كما تدعي ...
ألحت صديقتها عليها ... فقررت حضور تلك الخفله ...
وبالطبع قررت الذهاب إلى السوق ... لتجد لها ماتلبسه في
ذلك الحفل البهيج ... فهي لاتريد أن يتحدث عنها الناس
بأنها فقيره ، ولاتستطيع أن تعيش كما هم يعيشون ....
سارت بين تلك المحال الفخمة والأنيقه ... تبحث لها عن قطعة
من القماش ، لتفصلها كم تريد وتختار ....
دخلت المحل ، جالت وقلبت النظر ... حتى وقع نظرها على تلك
نعم أريد هذه .......
- بكم ؟؟
- بكذا .......ريال
- ألا تراعيني ؟؟ فأنا عميلتكم .. ولا آخذ أقمشتي إلا من هنا
- كلا ... فكل شيء بقدره .....
لم تستطع الفتاة أن تترك القطعه ... فقد سحرتها بجمالها ...
حينها استغل البائع الحقير ... سفاهة تلك الفتاة ... وبدأ يقارعها
بعفافها ... والفتاة المسكينه ... بدت وكأنها استسلمت طوعا لما
أراد ......
وبدأت تزيل عفافها ... شيئا فشيء ....
من أجل ماذا ؟؟؟
من أجل تلك القطعه ؟؟؟
تبيع العفاف ... بل تنحره في أقبح مكان .. وأردى حاله ....
من أجل قطعه قماش ؟؟
بدأت تلك الفتاة تكشف للبائع مفاتنها .... حتى .......
لكن هذا الحقير .... كان يرمي بدلوه بعيدا ... فقد قام بتصوير كل
هذه الحادثه ... مع من أحبها ...
ثم ماذا ، أيها الفتاة ؟؟
هل أجدت تلك القطعة ؟؟ وهل أعادت لك عفافك ؟؟
فقدت أعز ماتملكين ... بل من أنت بدونه ؟؟؟
من أجل متاع زائل ؟؟؟
صور نحر العفاف أحبتي كثيره ، والمآسي كبيره
وما هذه إلا إحداها أحببت أن أصوغها بين أيديكم
قد تثير قضية ضروره فتح اسواق نسائيه
خاصه ...
أتمنى أن تشاركوا بآرائكم .. وما السلبيات
التي تروها في ذلك ؟؟ وما الإيجابيات ؟؟
وفقكم الباري ..
منقول
الروابط المفضلة