السلام عليكم و حرمة الله و بركاته
شهد العالم الإسلامي مؤخرا العديد من التطاولات على شخص الرسول محمد عليه الصلاة و السلام , و قد ثم ذلك تحت مسميات باطلة , أولها : حرية التعبير
و لعل كل الشعوب تتفق بإختلاف عاداتها و حضاراتها و لغاتها على شيء أساسي ألا وهو أن حرية الشخص تنتهي حين تبتدأ حرية الآخرين
بمعنى أنه لا يحق لأي أحد سب أو شتم شخص آخر مهما كانت الأسباب , فما بال لو كان هذا الشخص رمزا و قدوة لأمة بكاملها بل هو خاتم الأنبياء و الرسل
لكن الجدير بالذكر , هو أن العديد من الناس خصوصا من اليهود و النصارى يحاولون جاهدين طمس هوية رسول و نبي حين يتعلق الأمر بمحمد عليه الصلاة و السلام
و يحاولون نعته - في أكثر الحالات أدبا و لباقة - بالقائد فقط.......
أما حين يغضبون يصبون جام غضبهم و سخطهم على رسول الله لأن عقولهم التي لا تعرف معنى الحب و الإحترام تأبى أن تصدق مدى حبنا و إتباعنا لنبينا
لذا نجدهم يهرعون للتشكيك في مدى صحة القرآن الكريم من جهة , و من جهة أخرى بنفي و تجاهل معجزات النبي صلى الله عليه و سلم
في حين أن لمحمد رسول الله معجزات عديدة و متنوعة كما أنه لم يسبق لنبي أو رسول من قبله منحه الله معجزة إلا و لمحمد صلى الله عليه و سلم أحسن منها
لكن , تستحضرني معجزة قوية , بالرغم من أنها قوبلت بالرفض حين وقعت فإنها اليوم من أقوى الأدلة على صدق الرسالة و قد أسلم بفضلها العديد من النصارى و من بينهم بريطاني سمى نفسه داود موسى بتكوك , ألا و هي إنشقاق القمر
قال تعالى في سورة القمر
( اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) "
و قد نزلت الآية لقصة حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل ، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا ...فانشق القمر نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل له ، حتى رأوا حراء بينهما ،فقالوا : سحرنا محمد ، ثم قالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!! فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح ، وإلا فقد سحر محمد أعيننا ، فجاءوا فأخبروا بانشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم فأنزل الله :
( اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) "
و يبدو الشق جليا في الصورة
و قد ذكر الدكتور زغلول النجار في أحد محاضراته قصة , منها الجزء التالي:
أن مجموعة علماء أمريكيين أستضيفوا في برنامج تلفزيوني فذكروا أن رحله قد كلفتهم 100 مليار دولار ,
فسألهم المذيع ساخرا :
ألكي تضعون علم أمريكا على سطح القمر تصرفون كل هذا ؟ رد العلماء أنهم كانوا يدرسون التركيب الداخلي للقمر لكي يروا مدى تشابهه مع الأرض. ثم قال أحدهم : فوجئنا بأمر غريب
وعجيب وهو حزام من الصخور المتحوله يقطع القمر من جوفه إلى سطحه , فأعطينا هذه المعلومات
إلى الجيولوجيين لتحليلها وحل لغزها , فتعجّبوا وقرروا أنه لا يمكن أبدا أن يحدث , إلاّ أن يكون القمر
قد إنشق إلى نصفين في يوما من الأيام , ثم إلتحم .
مرت على القصة السنوات تجتاز الألف و الأربعمائة سنة بسنوات أخرى
و يشاء الله , أن يكون الغرب هم من ينفقون المال و الجهد لإثبات الحقيقة العلمية التي رفض كفار قريش تصديقها
الروابط المفضلة