رسولُ الله..محمد ابن عبد الله
الصادقُ الأمين..خاتمُ الأنبياء والمرسلين
والرحمةُ المهداة إلى العالمين..ليخرجهم من الظلمات إلى النور أجمعين
ومعه كتابٌ عربيٌ مبين..معجزةٌ من رب السماوات والأرضين؛
ليكون دستوراً لكل المسلمين.
أفصح الفصحاء..وأكرم الكرماء
رحيمٌ بالضعفاء..شديدٌ على الأعداء
بدعائه أمطرتِ السماء, فشربَ الناسُ وفاض الماء..
ومن طولِ قيامه تفطّرت قدماه, ومن شدّة خشوعه بكت عيناه..
بشّر المسلمين بكنوز كسرى..فصدق وأوفى..
كيف لا..وهو لا ينطق عن الهوى..إن هو إلا وحيٌ يوحى..
وحيٌ يردُ به كيدَ الكافرين ويعزُّ به المسلمين..
جاءه جبريلُ يوماً وهو في مسجده بين الصحابة..
ليعلّمهم كيف يكونُ السؤال وكيف تكونُ الإجابة..
وقال : يا محمد , أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, وتقيم الصلاة, وتؤتي الزكاة, وتصوم رمضان, وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ). قال: صدقتَ.
قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر, وتؤمن بالقدر خيره وشره ). قال: صدقت.
قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال: ( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
قال: فأخبرني عن الساعة ؟ قال: ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل).
قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: ( أن تلد الأمة ربَّتها, وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ).
فاسمع يا لبيبُ مقالتي لعلك تجد السعادة
اصرف قلبك إلى طاعته وإيّاك وطريقُ الجهالة
ديننا عدلٌ ورحمة ..ديننا دينُ الكرامة
فإن أردت عيشاً هنيئاً فاسلكِ الدربَ الأمانَ
دربنا دربٌ طويلٌ..لكنِ الجنة ختامه
فخذها مني عبرةً واغتنم ساعة ندامة
وعد إلى ربك تائباً..نادماً تلقَ استجابة
وارفع يديك بالدعاءِ والتمس ساعة إجابة
بعد الصلاةِ وآخرَ الليلِ..اسألِ الله الهداية
وصلِ على منْ نصح الأمةَ وأدى الأمانة
ومَنْ يوم الحشرِ نسألُه الشفاعة
وأحببه يكنْ في الجنة رفيقك
وأطعهُ.. تنلْ رضا ربِ البرايا
وعليك بسنتِه ففيها
بشرى وهدىً ومنهاجا
مَنْ يعرف المختارَ حقا
يمسي ويصبح يتمنى لقاءه
فصلي عليه وزد في صلاتك
فكلُ صلاةٍ لك بها من الرحمن عشرا
اللهم صلي وسلم على رسولنا وحبيبنا محمد وعلى آله
وصحبه ومن اتبع سنته وسار على دربه إلى يوم القيامة
الروابط المفضلة