السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابعث تحية ملئها الحب والتفائل والامل والصبر والمثابرة الى كل ساكني منتدى لك بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد لقد تغيبت عن المنتدى لفترة طويلة جدا وكل شوق للوقت الذي سأفرغ فيه من انشغالاتي في الفترة الاخيرة لكي ادخل وها انا الحمدلله تفرغت قليلا ... لا تكسلي انهي القراءة لانك لن تندمي ...

في هذا الموضوع اردت ان اكتب قصة في خلال فترة غيابي عن المنتدى صادفتني هي قصة طويلة لم تحدث معي كلها ولكن نقلتها بل سمعتها من شقيقة لصاحبة هذه القصة القصة طويلة جدا ولن استطيع ان انهيها في يوم واحد لذلك سأكتب كل يوم ادخل فيه جزءا منها وكم اتمنى متبعتها حتى النهاية لأني سأكتب في النهاية هدفي من سرد هذه القصة التي سأنقلها بكل امانة كما سمعتها ..

كانت هناك عائلة صغيرة وجميلة تعيش بأمان و اطمئنان تحيط بجدران المنزل اروع الذكريات كيف لا والام والاب في اعلى درجات الانسجام ويعيشان فقط من اجل ان يرسما درب السعادة لأطفالهم كان عدد الاطفال خمسة كلهم في سن متقاربة بعض الشئ كانوا دائما يلعبون معا ويأكلون معا كان عدد الاولاد 3 وفتاتان صغيرتان كالقمر ليلة البدر كنتا متشابهتان لحد ما و يفصل بينهما عام او عام ونصف كنتا تكبران معا وتأكلان معا و تنامان معا كأنما هما تؤمان كانت صغرى تظن انهما حقا توأمان عندما كانت صغيرة فهي لاتفهم مامعنى تو أمان كبيرتا وكبيرتا وصار لهما اخت صغيرة جميلة كانتا دائما تجلسان معا وتتحدثان معا حتى عندما تذهبان الى بيوت الاهل والاقارب تذهبان معا حتى ان احداهما حين دخلت المدرسة لأول مرة كانت لاتذهب الى صفها بل تذهب لتدرس مع اختها رغم كونها تكبرها الى ان هذا كله لشدة الحب الذي جمعهما اخدتا تكبران وتكبران ويكبر مع كل ذلك تفكيرهما فقد كانتا تدرسان في مدرسة تعرف بإلتزامها الديني خلاف عن بقية المدارس في احد الايام ومع مشاغل الدراسة التي اخذت تزداد كل ما مرت الايام لم تعودا تتحدثا كثيرا فوجدتا فرصة لتحدث معا وكانتا على انفراد سئلت الاخت الكبرى الصغرى ماذا تريدين ان تصنعي حينما تكبرين فقالت الصغرى انت اول تحدثي ثم انا فقالت الكبرى وكانت حينها لم تتجاوز ال14 كلام قلما نجد فتاة في سنها في هذا الوقت تقوله اسمعي ماذا قالت : اتمنى ان اتعلم اللغة الانجليزية واصير داعية كبيرة اسافر في كل مكان لادخل الكثيرين الى الاسلام وان اقوم بالعديد من المحاضرات وانتي الصغرى وجدت ان اختها طلما قالت ذاك الكلام فإنها هي من سيساعدها في تحقيق حلمها فقالت انا احلم ان انشئ مكان كبيرا لنتعلم فيه الاسلام ونحفظ القرآن ونتدرب على الجهاد ( لم تكن تدرك المسكينة انها ان قالت ذلك في عصرنا الان سوف يقال عنها ارهابية ) فشجعتها الكبرى على فكرتها وظلتا معا تتحدثان لوقت طويل جدا ..

انهي اليوم القصة الى هذا القدر واتابعها غدا بإذن الله ..
ياترى ماذا ينتظر ذلك الطموح اللا محدود وما يؤمل في هذه الفتاة الكبرى ذات ال14 عاما والصغرى ذات ال 12 عاما تابعي القصة حتى اخرها لانك لن ولن تندمي .. ففيها والله عبرة هكذا بدأت الاخت القصة حينما سردتها لي بوجهه ملئة الابتسامة وعين بريقها الامل ولكن استمري وتابعي معي حتى تعرفي كيف انهتها ..

وجزاكم الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منال (الاخت الكبرى )
نوال ( الاخت الصغرى )

نوال هي من كنت اسئلها عن القصة فبعد ان سردت لي خلاصة عن حياتها سئلتها مالذي كان يميز منال عن اي فتاة في نظرك ؟
فكان هذا ما قالته : منال كانت انسانة عظيمة جدا فقد عشت معها معظم حياتي ولا اقول ذلك لانها اختي فقد كانت لي اكثر من اخت كانت لي صديقة وكانت لي كأم و كانت كل شئ ماميزها انه كان لايفصل بينها وبين حق شئ فهي ابدا ما كانت تسكت عن الحق فكم مرة واجهت مدرساتها ان كن في غير الحق وبغير خوف بل حتى انها لا يردعها شيئ فقد كانت تقف امام اي شخص كانت طموحه وكانت جريئة وخلوقة كن جميع صديقات امي يتحدثن عنها حتى امي كانت لا تفخر بسواها ولم اكن احسدها ابدا كنت دائما اغبطها فحسب اتمنى ان اكون مثلها بدأت تحضر حلقة مع احدى الداعيات الكبيرات في بلدنا وكانت متميزة ألقت العديد من المحاضرات للتتدرب مستقبلا فكان الجميع يرقب ذاك المستقبل العظيم لها حتى الداعية الكبيرة كانت كلما رأت إليها توقعت لها مستقبلا زاهرا ومضي نحو عز هذه الامة كانت شعلة من النشاط او ربما نحلة دؤوب كلما حطت في كل مكان نشرت عسلها كلماتها حماسة كانت تقول لي حينما انهي دراسة الثانوية سأدخل الطب واتخصص في علم الجينات حتى انفع به الامة كانت ممن يتتبع دائما احوال الامة بشغف كبير تفرح اذا انتصر المسلمون في أمر وتحزن إن اطيح بهم في آخر تحب الجهاد وتعشق الشهادة كانت ممن يحب شيخ المجاهدين احمد ياسين فقد زار بلادها قبل فترة طويلة من استشهاده وكانت ممن خرج لاستقباله بين جموع الالاف واعلم انني مهما قلت وقلت فلن استطيع ان اصف انسانة نادرة ابدا..

.................................................. .................................................. .........................

ما اجمل ان يحتفظ الانسان بجوهرة جميلة لكن ما اصعب ان يفقدها حينها يفضل الانسان انه لم يكن بالاصل قد امتلكها ابدا حتى لا تصيبه الحسرة بحرقتها والحزن بلوعته على فقدانها ..

منال دخل مبكرا عالم النت فما كان من النحلة الدؤوب الى ان تكون نحلة في ذاك العالم الذي لايعرف للطموح معنى كانت دائما ماتجمع الرسائل والمواضيع الجميلة وترسلها الى كل افراد اسرتها اذا ما اشغلتها امتحانات المدرسة تشوق الكل الى نهائها لها حتى تعود لنشر عبير رسائلها ويفتقدونها ..

بدأت منال تغوص في عالم النت لترى وسع ذاك العالم وفي احد الايام كانت تبحث عن الاناشيد والبطاقات الخاصه بالعيد حتى تضمها الى رسائلها وجدت موقع يضم العديد من البطاقات الجميلة وبالاضافة الى الاناشيد والاغاني التي لطالما حاربتها وجدت فيه شيئا جديدا لم تعهدا ابدا ( الشات ) دخلت اليه فرأت فيه ما تقز منه الانفس رأت ان شباب امتها وفتياته في عالم آخر من عالمها الملئ بالامل حزنت حزنا شديدا بدأ احد الشباب الضائع بمحادثتها فهل يا ترى كانت بداية النهاية .
هل كانت نهاية ذلك العالم الجميل المليئ بالاحلام الوردية وخيوط الطموح الذهبيبة اوتار الذكريات الحالمة ام انها ستبدأ مشروع نجاحهها من هنا ترقبي اختي الحبيبة فوالله لن ولن تندمي قليل من القراءة ممزوجة بالصبر مع المثابرة للتتبع هذه القصة وسوف تتعلمين الكثير في حياتك فوالله ما الذي يعجز يدي ألا تكتب لاشيئ اختي ولكنها الامانة امانة حملتها لي صاحبة هذه القصة ..

اختي الحبيبة جزاك الله خيرا