السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني هذه الرسالة من قائمة الغرباء http://www.egroups.com/group/alghorabaa
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل هذا الموضوع من قبل أحد أعضاء قائمة الغرباء.
بارك الله لكم في جهودكم, وننتظر المزيد من المشاركات البنائة إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم
من ضلالات مشايخ الطواغيت وتلبيساتهم على الناس حصرهم لشهادة التوحيد في دائرة النطق أو القول ، حيث صوروا لهم أن من ينطق - مجرد النطق - بشهادة أن لا إله إلا الله ، هو كاف لدخوله الجنة والحكم عليه بالإيمان مهما كان منه من عمل ! و استشهدوا بحديث " البطاقة " الصحيح ، وبغيره من الأحاديث التي ظاهرها أن من قال لا إله إلا الله فهو مؤمن وهو من أهل الجنة ، فأخذوا هذه النصوص بمفردها وعزلوها عن بقية النصوص التي تفسر شهادة التوحيد وتبين المراد منها ، وصفة قائلها الذي يحكم له بالإيمان وبدخول الجنة ! و هذا ينتفي مع الأمانة العلمية التي تقتضي أخذ مجموع النصوص الشرعية ذات العلاقة بالمسألة المراد بحثها ، لذا فإننا نقول : عند الحديث عن شهادة التوحيد والوعد والوعيد لا بد من أخذ مجموع النصوص الشرعية ذات العلاقة بالموضوع ، المفصل منها والمجمل والتي يفسر بعضها بعضا، فإن خير تفسير يوضح مراد الشارع هو تفسير النصوص الشرعية بعضها لبعض. و إليك بيان ذلك : فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان"(متفق عليه). فينبري مشايخ الطواغيت فيقولون : هذا نص يفيد أن المرء إذا أقر بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإنه قد وفى بالمطلوب وقام بالواجب ، وعليه نبني دعوتنا وقولنا..!! قلنا لهم : على رسلكم ما هكذا تبنى الأحكام ، تغمضون العين عن نصوص وتفتحونها على نصوص بحسب ما تهوى أنفسكم ، ففي هذه الحالة يتعين عليكم النظر في الأحاديث الأخرى التي تبين المراد من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "بني الإسلام على خمس : على أن يوحد الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج"(رواه مسلم). فتأمل كيف استبدل شهادة التوحيد واستعاض عنها بعبارة "على أن يوحد الله " التي تعني شهادة أن لا إله إلا الله . والتوحيد المراد في هذا النص من مقتضياته إفراد الله تعالى بالعبادة والاتباع والكفر بكل مألوه ومعبود سواه ، وهذا يوضحه النص التالي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بني الإسلام على خمس : على أن يُعبد الله ويكفر بما دونه، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان"(رواه مسلم). فانظر كيف فسر النبي صلى الله عليه وسلم شهادة التوحيد الواردة في النص المشكل على مشايخ الطواغيت ، بأن يوحد الله تعالى ، ثم بأن يعبد الله وحده ويكفر بالطاغوت وهو كل ما يعبد من دونه. و عليه فإننا نقول : من شهد أن لا إله إلا الله على الوجه الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو إفراد الله بالعبادة والكفر بكل ما يعبد دونه ، فإنه قد وفى بالمطلوب وقام بالواجب ، وشهادته بهذه الصورة تنفعه وتنجيه، وما سوى ذلك فهو مردود على قائله - أيا كان - لا قيمة له ولا وزن لمخالفته لتفسير وقول النبي صلى الله عليه وسلم . و كذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حرم الله عليه النار "(رواه مسلم). قالوا أيضا هذا دليل على أن من نطق بالشهادتين وصرح بهما فإن مصيره إلى الجنة، وهو حرام على النار !! قلنا لهم : إن لا إله إلا الله قيدت واشترط لها شروط في نصوص وأحاديث أخرى لا بد من مراعاتها والأخذ بها والعمل بمضمونها ، وأن قائلها الذي يدخل الجنة لا بد له من أن يراعي في نفسه تلك القيود والشروط الزائدة عن الإقرار التي أطلقتها تلك النصوص . منها، قوله صلى الله عليه وسلم : "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله"(رواه البخاري) فقيدت بشرط الكفر بالطاغوت. ومنها، قوله صلى الله عليه وسلم : "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة" (رواه أحمد والطبراني، صحيح الجامع : 35.) فقيدت بالعلم ومعرفة معناها ومتطلباتها.. و منها قوله صلى الله عليه وسلم : "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار "(رواه مسلم). وقال : " أبشروا وبشروا من وراءكم ، أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة"(رواه البخاري). فأضاف قيد الصدق والإخلاص المنافي للتكذيب والنفاق. و منها، قوله صلى الله عليه وسلم : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة"(رواه مسلم). فأضاف قيد عدم الشك. فهذه القيود وغيرها التي أطلقتها النصوص الشرعية لا يمكن كتمانها أو تجاهلها عند الحديث عن لا إله إلا الله وصفة قائلها الذي ينتفع بها.. و رحم الله سيد قطب إذ يقول : " ولكن المشقة الكبرى التي تواجه حركات الإسلام الحقيقية اليوم .. أنها تتمثل في وجود أقوام من الناس من سلالات المسلمين ، في أوطان كانت في يوم من الأيام دارا للإسلام، يسيطر عليها دين الله ، وتحكم شريعته ، ثم إذا هذه الأرض ، وإذا هذه الأقوام تهجر الإسلام حقيقة ، وتعلنه اسما، وإذا هي تتنكر لمقومات الإسلام اعتقادا وواقعا ، وإن ظنت أنها تدين بالإسلام اعتقادا فالإسلام شهادة أن لا إله إلا الله تتمثل في الاعتقاد بأن الله وحده هو خالق هذا الكون المتصرف فيه، وأن الله وحده هو الذي يتقدم إليه العباد بالشعائر التعبدية ونشاط الحياة كله، وأن الله وحده الذي يتلقى منه العباد الشرائع ويخضعون لحكمه في شأن حياتهم كله .. وأيما فرد لم يشهد أن لا إله إلا الله بهذا المدلول فإنه لم يشهد ولم يدخل في الإسلام بعد كائنا ما كان اسمه ولقبه ونسبه ، وأيما أرض لم تتحقق فيها شهادة أن لا إله إلا الله بهذا المدلول فهي أرض لم تدن بدين الله ، ولم تدخل في الإسلام بعد.. و في الأرض اليوم أقوام من الناس أسماؤهم أسماء المسلمين ، وهم من سلالات المسلمين ، وفيها أوطان كانت في يوم من الأيام دارا للإسلام .. ولكن لا الأقوام اليوم تشهد أن لا إله إلا الله بذلك المدلول ، ولا الأوطان اليوم تدين لله بمقتضى هذا المدلول .. وهذا أشق ما تواجهه حركات الإسلام الحقيقية في هذه الأوطان مع هؤلاء الأقوام. أشق ما تعانيه هذه الحركات هو الغبش والغموض واللبس الذي أحاط بمدلول لا إله إلا الله ، ومدلول الإسلام في جانب ، وبمدلول الشرك ، وبمدلول الجاهلية في الجانب الآخر. أشق ما تعانيه هذه الحركات هو عدم استبانة طريق المسلمين الصالحين ، وطريق المشركين ، واختلاط الشارات والعناوين ، والتباس الأسماء والصفات والتيه الذي لا تتحدد فيه مفارق الطريق !. و يعرف أعداء الحركات الإسلامية هذه الثغرة ، فيعكفون عليها توسيعا وتميعا وتلبيسا وتخليطا ، حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل تهمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام .. تهمة تكفير المسلمين ، ويصبح الحكم في أمر الإسلام والكفر مسألة المرجع فيها لعرف الناس واصطلاحاتهم ، لا إلى قول الله وإلى قول رسول الله ؟ إن الإسلام ليس بهذا التميع الذي يظنه المخدوعون ، إن الإسلام بيِّن ، الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله بذلك المدلول ، فمن لم يشهدها على هذا النحو ، ومن لم يقمها في الحياة على هذا النحو ، فحكم الله ورسوله فيه أنه من الكافرين الظالمين الفاسقين المجرمين. (في ظلال القرآن : 1106).
لا تبع الدين بـــــدنيا كما يفعل ضلال الرهابين
احتلت للدنيا ولذاتها بــحيلة تذهب بـــــــالدين
- - - - - - -
لا تغرنك اللحى ولا الصور تسعة أعشار من ترى بقر
تراهم كالسحاب منتشــــراً وليس فيهم لطالب مــطر
في شجر السرو منهم شبه له رواء ومـا له ثــــــمر
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
======================
الروابط المفضلة