انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: لماذا القوامة للرجل؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الردود
    36
    الجنس

    لماذا القوامة للرجل؟

    لماذا القوامة للرجل؟


    أبو الفتوح صبري
    إن للرجل من الخصائص الفطرية والفكرية ما يؤهله لتلك المسئولية، وذلك علي التفصيل التالي:
    أما الناحية الفطرية فقد زود الله سبحانه وتعالي الرجل والمرأة بصفات معينة تؤهل كل منهما لأداء واجباته، فللرجل من الخصائص النفسية ما يؤهله بشكل أمثل لتحمل مسئوليات إدارة شئون الأسرة، والقيام علي رعايتها والتصدي لزعامتها، و في المقابل نلاحظ أن خصائص المرأة بشكل عام تحب إليها أن تجد لدي الرجل ملجأ وسندًا وسكنًا، وحكمة تصريف الأمور وسلطانا، وتري في الانطواء تحته أنسها وأمنها.
    أما من الناحية الفكرية: فإن الحكمة تقتضي أن يكون لكل مجتمع صغيرًا وكبير قيَّم يقوده ويدير شئونه، حماية له من الفرضي والتصادم والصراع، والحياة الزوجية حياة اجتماعية، ولابد لكل اجتماع من رئيس؛ لأن المجتمعين لابد وأن تختلف آراؤهم ورغباتهم في بعض الأمور، ولا تقوم مصلحتهم إلا إذا كان لهم رئيس يرجع إليه في الخلاف، لئلا يعمل كل ضد الآخر فتنفصم عروة الوحدة الجامعة، ويختل النظام، والرجل أحق بالرياسة، لأنه أعلم بالمصلحة، وأقدر علي التنفيذ بقوته وماله، ومن ثَم فهو المطالب شرعًا بحماية المرأة والنفقة عليها، وهي مطالبة بطاعته في المعروف.
    إن أهم خصائص القوامة المثلي رحجان العقل علي العاطفة، وهذا الأمر متوافر في الرجال أكثر من النساء، لأن النساء بمقتضى ما هن مؤهلات له من إيناس للزوج، وحنان عليه، وأمومة وصبر علي تربية الأولاد، فتترجح لهن العاطفة علي العقل، ولن تقوم قوامه مثلي لأي مجتمع رحجت فيه العاطفة علي العقل.
    إذن الرجل يكون أكثر تحفظًا واحترازًا من الاستجابة السريعة للشهوات العابرة، والانفعالات الحادة الرعناء، بخلاف المرأة في ذلك، وهذا الأمر يتأصل في الرجل باعتباره المسئول عن النفقة علي أسرته.
    فقد كلف الرجل بناءًَ علي ما ركب فيه من خصائص، وما يتمتع به من قدرات جسمية وعقلية بالإنفاق علي الأسرة، وليس من العادلة أن يكلف الإنسان الإنفاق دون أن يكون له القوامة والإشراف، والمرأة مرهفة العاطفة، قوية الانفعال وناحية الوجدان لديها تسيطر سيطرة كبيرة علي مختلف نواحي حياتها النفسية؛ وذلك حتى يكون لها من طبيعتها ما ينتج لها القيام بوظيفتها الأساسية وهي الأمومة علي خير وجه.
    هناك من يرفض ذلك ويحتج بأن المرأة التي يصدق عليها سيطرة العاطفة لا الفكر هي المرأة في الماضي، وهي المرأة غير المتعلمة، وهي المرأة المنعزلة عن الحياة، لا التي تتعلم كما يتعلم الرجل، وتختلط بالناس، وهذا كفيل بأن يزيل تلك الصفات عن المرأة، ويجعلها قادرة علي تصريف الأمور بحكمة ورؤية بعيدة عن العاطفة والانفعال تمامًا كما هي حالة الرجل، لكن علي هؤلاء أن يدركوا أن أصل وظيفة المرأة في الإسلام أن تكون في البيت إلا لضرورة، ولذا كفَّل لها الإسلام النفقة والرعاية، وأسقط عنها الواجبات الدينية التي تحتاج في أدائها إلي الخروج من البيت  وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى .
    ل وحتى لو أصبحت المرأة شريكة للرجل في الإنفاق علي البيت، فإن تلك المشاركة لا تؤهلها لأن تكون القوامة علي البيت، لأنها بطبيعتها لا تستطيع القيام بأعمال القوامة علي البيت كل الوقت، إذ إنها تحيض وتحمل وتنفس وتلد، وهذه موانع فطرية تعطل قيامها جسميًا وعقليا بما تتطلبه القوامة من أعمال، وهي أيضًا عوامل خارجة عن ذات المرأة لا يمكن تغيرها بما تكتسبه من تربية وتعليم واختلاط بالناس، حيث هي خصائص جلبت عليها، لابد للإنسان في تحويرها أو تغيرها.
    فالمرأة أنقض تكونيًا من الرجل، وهي أسرع منه انقيادًا وأشد تأثيرًا، ولها من أنوثتها ضعف العاطفة، حيث تتصرف بشعورها وإحساسها، وقامة المرأة أقصر من قامة الرجل، ومجموع وزن هيكلها العظمي أخف وزنا من هيكل الرجل، وقلبها أصغر من قلب الرجل، وجهازها الهضمي أقل احتياجًا للطعام، ووجود المحيض عندها جعلها أقل قدرة منه علي الحركة والانتقال، وعضلاتها أضعف من عضلاته بما يقرب من ثلث قوتها، وجسمها قابل للسمنة والنمو عن الرجل، وقوام المرأة إذا قلت حركتها ونشاطها أبعد عن الاعتدال من الرجل، والمرأة تبدي عواطفها في كل شيء بما يشابه عواطف الأم ولو لم تلد، فالمرأة بفطرتها أرق شعورًا من الرجل.
    إذن ليس للمرأة أن تطلب مساواتها بالرجل، وقد اختص الله كلاً منهما، بميزان عن الآخر، منها ما له أثر ظاهر في طبيعية التكوين، وليس من صالح المرأة مزاحمة الرجل في ميزاته، كما لا يقوي الرجل في مزاحمة المرأة لما خلقت له، ولم تؤهله طبيعة تركيبه لذلك، كما أنها بمزاحمتها له تفقد حبه وعطفه وحنانه، إذن يجب ألا تطالب مساواتها به مهما بلغت من الثقافة والتربية والتعليم، ولا ننسي ما قدره مدير الكائنات لحفظ كيان العالم، فهي زوجة تبوء بأعباء الحمل والوضع والنفاس والرضاعة، وما سواها مما يضعف قواها، ويوقف حركتها ويحرم عليها العمل، فتنظر إلي من يعولها ويتولي شئونها ويتدبر مقومات حياتها، علي عكس الرجل فعليها أن تقنع بما أراده الله، فالنزول عليه وعلي ما حسنته الطبيعة هو أساس الإجماع والعدل، وكل ما قضيت به الطبيعة البشرية، وما جري عليه العرف والمألوف هو الإنصاف، وليس من حق المرأة الخروج علي مقتضى الطبيعية، وخير لها وقد عرفت ما لها وما عليها أن تحترم تلك المقتضيات، وما كانت من نواميس توالت عليها الأيام والأعوام والدهور. ( الزواج في الإسلام أسعد لطفي حسن)
    فالإسلام قد أحاط الأسرة بسياج من النظم والتشريعات حدد بموجبها الحقوق والواجبات، لكل من الزوجين ووزعت الاختصاصات بما يتفق مع القدرة الجسمية والحالة النفسية لكل منهما، فالخصائص التي منحها الله سبحانه وتعالي للرجل من قوة وشجاعة ورباطة جأش وتحمل للمشاق والصعاب تتناسب وهذه المهمة التي أوكلها الله إليه، فهي تجعله أقدر علي القوامة وإدارة الأسرة والعبور بها إلي بر الأمان
    إن هذه القوامة ليس من شأنها إلغاء شخصية المرأة في البيت، ولا في المجتمع الإنساني، ولا إلغاء وضعها المدني، وإنما هي وظيفة داخل كيان الأسرة لإدارة هذه المؤسسة الخطيرة وصيانتها وحمايتها.( في ظلال القرآن سيد قطب)
    إنما أفضيلة التناسب المصلحي مع الوظيفة التي يجب النهوض بإعيائها، وما جعله الله في يد الرجل إلا تقريرًا للواقع الذي لا مفر منه، ذلك أن القيام علي شئون الأسرة والنهوض برعايتها وحمايتها من سائر الأخطاء التي قد تحدق بها، بما في ذلك الإنفاق وتوفير العيس الكريم وأسبابه من أهم الوظائف الاجتماعية.
    وأقدسها للزوج والأب، فالقوامة تكون للرجل لا بوصفه ذكرًا بل بما يكتسبه من أخلاق ويمارسه من أدوار.
    قال تعالي: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ  لم يقل بما فضل الذكور علي الإناث، ولم يقل بما فضل الرجال علي الإناث، لكن بما فضل بعضه علي بعض، فالرجل فاضل علي المرأة مفضل عليها في جانب، كما أن المرأة في باب التربية مفضلة علي الرجل.
    فالمسألة ليست مسألة تفاضل في القيمة الإنسانية، ولكنها تنظيم حكيم وتوزيع للأدوار والمهام علي أساس الصحي والتكوني، ومما يروي أن (أم سلمة) رضي الله عنها تمنت لو كتب الله عليها الجهاد حتى تأخذ مثل أجرهم، فنزلت الآية: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 
    فلا يتمني الرجال والنساء كل منهم دور الآخر، بل ليعمل كل منهم في دوره مستعملاً كفاءاته الطبيعية التي خلقت لهذا الدور، ولكل منهم مشكورًا علي عمله بمقدار ما يبذل من جهد وإخلاص  فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ .
    بذلك نكون استوفينا الإجابة علي السؤال الذي طرحه الغربيون، وردده بعض أدعياء تحرير المرأة وهو لماذا القوامة للرجل لا للمرأة؟
    موقع تبيان أون لاين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    عائلة "ابن بطوطة" تنتقل من جديد من فانكوفر لهملتون
    الردود
    7,381
    الجنس
    امرأة
    جزاكم الله خيرا ، الاسلام عدل بين المرأة و الرجل و الغربيون أرادوا المساواة .. و الله أعلم بخلقه لتكليفهم بمهام تليق بهم .. فالحمد لله على نعمة الاسلام
    قَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي سألت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد عَنِ التوكل، فَقَالَ: أرى التوكل حسن الظن بالله ) [تهذيب الكمال]

مواضيع مشابهه

  1. * صـانع القوالب *
    بواسطة حقائق إيمانية في فيض القلم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 18-05-2009, 07:24 AM
  2. لماذا يحلل للرجل..ويحرم على النساء؟؟؟؟؟؟
    بواسطة فيروز27 في نافذة إجتماعية
    الردود: 12
    اخر موضوع: 13-04-2009, 07:25 AM
  3. لماذا لا ينضر المجتمع للرجل البدين نفس نضرته للمرأة البدينة?!!!
    بواسطة samia boularas في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 1
    اخر موضوع: 20-07-2008, 08:43 PM
  4. لماذا للمرأة شرف وليس للرجل شرف؟ شاركينا رأيك!
    بواسطة lida10 في الملتقى الحواري
    الردود: 9
    اخر موضوع: 16-07-2008, 10:59 AM
  5. حلوووووووووووووووو القوالب
    بواسطة frforh في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 13
    اخر موضوع: 19-04-2007, 11:06 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ