هذه مقاله او رساله كتبت بدموع صاحبتها و نقلتها من موقع طريق الأسلام و الحمدلله انها تابت من غرام الأنترنت المزيف
الرسالة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست أدري ماذا أقول لكِ، ولكني هذه المرة لا أطلب المشورة ولكن أطلب دعاءكم لي بالمغفرة.
فقد أرسلت لكن مسبقًا أستشيركم في موضوع (فارس أحلام "التشات" لم يعجبه شكلي). أعلم أن ما يدور بأذهانكم هو لماذا ترسل إلينا مع إن المواقع المتعلقة بهذه المواضيع كثيرة ذلك لأني كنت أعتقد أني ملتزمة ولم أكن لأتخيل في يوم من الأيام أن أفعل ذلك، وعندما كنت أرى من هن حولي تقعن في شراك المشاعر المزيفة كنت أتعجب جدًا لماذا وكيف حدث ذلك، وكنت من أشد المخالفين أو المعاندين لتبادل الكلام بين أي فتى وفتاة تحت ستار أو مسمى الحب!
لقد أشرتم علي بأن أتروَ قليلا وأنه إن كان متمسكًا بي فسوف يأتي. ويجب أن أتأكد أنه متمسك وليس محرج! وهذا ما حدث وما شعرت به فعلا، ولكن بمرور الوقت اختلف الوضع واكتشفت أنه تمسك رخيص أو مجاني فعند استشعار المسؤولية وجدت الانسحاب هو الرد! قد يكون ذلك عامل من عوامل الانسحاب ولكن أنا أستحق ذلك لأني جعلت الله أهون الناظرين إلي. ويا ليته كان انسحابًا مباشرًا؛ بل كانت هناك مؤشرات كنت أراها وأتعامى وأصم آذاني عنها. ولكن أنا وللأسف أعطيت مشاعري ولأول مرة في حياتي -وإن كنت أكره أن أقول أول مرة لأن ذلك يوحي أن هناك مرات، وذلك في حد ذاته جريمة عظيمة بالنسبة لي- أفعل ذلك ولكن في التوقيت الخاطئ؛ فأنا أعلم جيدًا أن المشاعر يجب أن تغلق عليها الفتاة في صندوق إلى أن تتزوج الفتاة في تلك اللحظة فقط يفتح الصندوق! ومع علمي وحرصي الشديد وقعت فيه فعلمت أن الإنسان يجب ألا يأمن نفسه أبدًا ولا يظن أنه بمنأى عن المعاصي طالما يحوم حول الشبهات. أنا أخطأت وأخذت بعضًا من عقابي، فأنا أشعر الآن أني فتحت الصندوق! كانت مشاعري مستهلكة وهو شعور قاتل وقاسٍ بالنسبة لي. كنت أقول أن بعض الآراء ترى أن "التشات" ليس حرامًا في حد ذاته، ولأنه لا توجد وسيلة لأعرف الشاب بعد أن تقدم لي إلا بهذه الطريقة بسبب ظروف خاصة ومعتمدة علي، وبشرط ألا يتضمن كلامًا خارجيًا، مع تمام علمي بأن الشيطان يستدرج الإنسان دائمًا، ولكني كما قلت كنت أتعامى!
لماذا؟ لماذا كنت أبارز الله تعالى بالمعاصي؟ ألم أعلم أنه عليمٌ خبيرٌ سميعٌ بصيرٌ؟ بلى.. كنت أعلم.. إذن لماذا؟ حتى وأنا أعصيه سبحانه فإنه لم يتخلَ عني، وهو سبحانه أرحم من الأم بوليدها. فعندما بعث لي برسالة الانسحاب كنت وقتها بدأت أفيق، وقررت أن أنهي الموضوع. سبحان الله، لم يُقدّر لي أن أقرأ الرسالة وأنا ما زلت متمسكة به! إن الله لطيف خبير.. كان لطيفًا بي وأنا أعصيه، ورحمني من أن أفاجأ بقرار الشاب. سبحانه خيره إلي نازل وشري إليه صاعد.. كنت أقرأ الرسالة وأنا أبتسم! نعم! وإن كنت لا أنكر أني تأثرت وبكيت بعدها، ولكن شيئًا فشيئًا تحول البكاء على الفراق إلى بكاء على معصية الخالق.
أرجو أن تدعو لي أن يغفر الله لي..
أعلم أن هذه الرسالة ليست تكفيرًا عن خطئي، ولكني أدعو الله أن يغفر لي ويتقبلني ويرحمني..
الروابط المفضلة