ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذبالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
اما بعد فإن المتصفح للمنتديات والمتأمل في أحوال أعضائها ومشرفيها يلاحظ في غيره وفي نفسه أيضا الرغبة والسعي الى طرح وكتابة موضوع توضع عليه علامة متميز
ولا شك انك ممن يرغب في ذلك
فما هي الخطوات التي يجب اتباعها يا ترى حتى يضع لك مشرف الركن هذه العلامة?
الكل يتساأل والكل ينتظر بشوق حتى يطبقها في موضوعه القادم
اليس كذلك ?
ولكن قف
إن أشرف من يجب أن تطمع في رضاه وتسعى في مرضاته وان تجتهد حتى يضع على عملك علامة القبول والتمييز هو القائل سبحانه وتعالى(( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18)وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19)كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21) )) الاسراء
ويقول ايضا(( مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (20))) الشورى
فأول هذه الخطوات قبل ان يبدأ عقلك في التفكير ويمينك في الخط هي إخلاص النية لله تعالى واحتساب الاجر عنده سبحانه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الأعمال بالنية ، ولكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه .
وعن الفضيل بن عياض رحمه الله قال :ترك العمل لاجل الناس رياء و العمل لاجل الناس شرك والاخلاص ان يعافيك الله منهما
فما هو السبيل الى حسن النية وقد كان السلف يفرغون من الطاعة ولا يدري احدهم اقبل عمله عند الله ام لم يقبل
تلك هي الخطوة الثانية الا وهي
الدعاء
يقول الله عز وجل ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)))
فان امر اخلاص النية عظيم وهو يسير لمن يسره الله له
ثالثا
حسن الظن بالله
وفي كتاب البخاري
قال الله : أنا عند ظن عبدي بي
فالدعاء يتبعه اليقين بالاجابة
ومع كل هذا الجهد يبقى الخوف من الله عز وجل والطمع في مغفرته وعفوه والرجاء في رحمته وفضله
فهو اهل لان يرجى واهل لان يحمد واهل لان يخشى سبحانه
أردت ان تكون هذه الكلمات تذكرة لي ثم لاخواتي في وجوب اخلاص النية لله عز وجل في طرح المواضيع وان يرجى بها ما عند الله في الاخرة ولهذا احببت ان يكون هذا اول موضوع اشارك به في هذا المندى
اسال الله ان يجعل اعمالنا كلها صالحة وان يجعلها لوجهه خالصة
أختكم المحتسبة
الروابط المفضلة