التّحذير من الّلعن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
عن ثابت بن الضّحاك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لَعْنُ المؤمِنِ كَقَتْلِهِ )) متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا ينبغي لَصَدِّيْقٍ أنْ يكون لعَّاناً )) أخرجه مسلم.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يكونُ الّلعّانونَ شُفُعاءَ ولا شهداءَ يومَ القيامةِ )) أخرجه مسلم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليسَ المُؤْمِنُ بالطّعانِ ولا اللعانِ ولا الفاحِش ولا البَذِيء )) أخرجه الترمذي.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنّ العبد إذا لَعَنَ شيئاً صَعَدَتِ الّلعنةُ إلى السماء فتُغلقُ أبوابُ السّماءِ دونَها ثُم تَهبِطُ إلى الأرضِ فتُغلقُ أبوابُها دونَها ثم تأخذ يميناً وشِمالاً فإذا لم تجِدْ مساغاً رَجَعَتْ إلى الذي لُعِنَ فإنْ كانَ أهلاً لذلك وإلا رَجَعَتْ لَقائِلِها )) أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
الشرح :
اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله عزّ وجلّ، ولعن أحدٍ بغينه أمرٌ خطيرٌ فإن اللعنة إذا لم يكن منْ أُطلقت عليه مستحقاً لها عادت على من أطْلقها، وقد تساهل كثيرٌ من الناس في اللعن، وهو أمرٌ يجبُ إنكاره والتنبيهُ عليه وعدمُ التساهلِ فيه.
الفوائد :
1- الترهيب من إطلاق اللعن على المسلمين.
2- أنّ اللعنة إذا كانت بغير حق تعود على صاحبها.
3- أنّ اللعن ليس من صفات الصديقين والصالحين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الروابط المفضلة