بسم الله الرحمن الرحيم ....
عزمت على وضع هذا الموضوع في اكثر من منتدى راجية أن يرفعه كل من اقتدر واستطاع لأهل الإفتاء ... بهدف إصدار فتوى فيه وإثارة هذه القضية في أوساط مجتمعاتنا الإسلامية ....
واسطة منع الحمل ..... اللولب .
انا لم أسمع أبدا باي فتوى تقيّم واسطة منع الحمل المسماة اللولب ... وأرى انها مستخدمة بكثرة لدى نساء المسلمين ... أخذت أفكر بآلية عملها ومن ثم مشروعيتها ..فأحسست بذعر شديد ..
اللولب جسم لولبي الشكل أو "زنبركي" يُدخل في رحم المرأة ليكوّن وسط متحرك داخل الرحم ملامساً لجداره ... فإذا ما سقطت البويضة إلى الرحم منعها من الإلتصاق بالجدار وبهذا يُتقّى حدوث حمل ... الشرح بهذه البساطة لا يدل على أي خطر او حرمة من استخدام اللولب ...ولكن دعوني اخوض بالقليل من التفاصيل .....
تخرج البويضة من مبيض المراة لتتحرك في قناة فالوب حيث يتم التلقيح خلال 24 ساعة من إطلاقها .. بمجرد التلقيح تخلّق لدينا كائن بشري .. تبدأ البويضة بالإنقسام وهي ما تزال في قناة فالوب ولم تصل الرحم بعد ... تنقسم أول انقسام لتشكل أول خليتين في هذا المخلوق ثم انقسام آخر لتكون 4 خلايا ...ثم الإنقسام الثالث فتكون 8 خلايا ... كائن من ثمان خلايا حي ينمو ويكبر ... الآن ينتقل إلى الرحم ليتعلّق في جداره ويثبت نفسه ويبدأ مباشرة بالحصول على الغذاء من الأم .... فإذا واجه اللولب حمله بعيدا عن جدار الرحم فمات وانتهت حياته ...
بهذا فإن المسلمين وفي كل شهر يقتلون ألوفا مؤلفة من الكائنات البشرية التي كانت ستكون أجنة خلال شهر واحد تنمو وتنبض وتتحرّك !
إذا اللولب لا يمنع حدوث التلقيح أو حدوث الحمل بل إن الحمل واقع إلا أنه يوقف استمراره وهذا بمثابة إجهاض !
ونحن نعلم بأن الإجهاض محرّم في أي مرحلة من مراحل الحمل إلا إن كان خطرا على حياة الأم ..و بغض النظر عن افتاء قلة من الشيوخ بجواز الإجهاض قبل الشهر الرابع .... فقد نفى هذه الفتوى عدد هائل من الشيوخ لأن الجنين ومنذ الشهر الأول يكون له قلب ينبض كما أنه ينمو ويتحرك ولو ان حركته لا تظهر إلا بصور الـ الترا ساوند .... أما قضية الروح فهي من عجائب قدرته سبحان الله .....
ولا أحقية لنا بأن ننهي حياة مخلوق ينمو ويتحرك وينبض حسبما نهوى ونريد !
هذا رأي توصلت له وأخشى أن أحاسب عنه يوم القيامه إن اخفيته فلعل فيه شيئا من صحة !!!!
أرجو إفادتنا لمن له رأي واضح وصحيح ...وأتمنى من كل قلبي أن يتم إيصال هذه القضية للمفتين .... وجزاكم الله خيرا.
الروابط المفضلة