بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع احببت ان اقدمه نظراً لما له اهمية للفرد والمجتمع /
( الغيرة )
الغيرة هي السياج المعنوي لحماية الحجاب ودفع التبرج والسفور والاختلاط والغيرة هي : ماركبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر , والغيرة في الاسلام خلق محمود , وجهاد مشروع , لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله يغار , وإن المؤمن يغار , وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ) متفق عليه ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قتل دون أهله فهو شهيد ) . فا لحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك , او يُنال منها , وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الأُسر والذراري : غيرة النساء على أعراضهن وشرفهن , وغيرة اوليائهن عليهن , وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من أن تنال الحرمات , أو تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة أجنبي إليها .
ولهذا صار ضد الغيرة ( الدياثة ) وضد الغيور ( الديُوث )وهو الذي يقر السوء في أهله ولا غيرة له عليهم .
وفي زمننا هذا نرى العجب العجاب في اسواقنا تتجمل المرأة وتتجول داخل الاسواق مع صديقاتهن وقد يكون زوجها مرافق لها فا لله المستعان .
واين هؤلاء الازواج من أعرابي رأى من ينظر إلى زوجته , فطلقها غيرة على المحارم , فلما عُوتب في ذلك , قال قصيدته الهائية المشهورة ومنها :
وأترك حبها من غير بغضٍ &&& وذلك لكثرة الشركــاء فيه
إذا وقع الذباب على طـــعام &&& رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الاسود ورود مـاءٍ &&& إذا رأت الكـــلاب ولغن فيه
وأين هؤلاء الازواج من عربية سقط نصيفها ( خمارها ) عن وجهها , فالتقطته بيدها , وغطت وجهها بيدها الاخرى وفي ذلك قيل :
سقط النّصيفُ ولم ترد إسقاطه &&& فتناولته وأتقتنا باليد
وأعلى من ذلك وأجلّ ماذكره سبحانه في قصة ابنتي شيخ مدين ( فجآءته إحدئهما تمشي على استحيآء )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الروابط المفضلة