السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نبدأ على بركة الله شرح سلسلة أحاديث (حديث أسبوعيا بإذن الله ) ضرب فيها صلى الله عليه و سلم بعض الأمثال
أسلوب ضرب المثل فيه تقريب من الأذهان و فيه صيغة جمالية
أنتظر منكم تعليقات حول الحديث ، بذكر أحاديث لها علاقة مثلا أو أي خواطر ممكن أن تمر بأذهانكم
..مع أول حديث..
"مثل المؤمن كالسنبلة .. و مثل الكافر كشجرة الأرز.."
عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : مثل المؤمن مثل السنبلة ، تستقيم مرة ، و تخر مرة ، و مثل الكافر مثل الأرزة ، لا تزال مستقيمة حتى تخر ، و لا تشعر (صحيح الجامع)
فالمؤمن مثل الزرع الذي يميل مرّة يمينا ومرّة شمالاً
وفي حديث كعب بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً : " مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى تهيج " رواه مسلم .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يَفيء وَرَقُه من حيث أتتها الريح ، تكفئها فإذا سكنت اعتدلت ، وكذلك المؤمن يُكفأ بالبلاء ، ومثل الكافر كمثل الأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء " . رواه البخاري .
فالمؤمن لا يَزال به البلاء مِن مرض وفِتن ومصائب ، فهي تُميله كما يميل الزرع إذا أتته الرياح ، وهذا البلاء بمثابة التمحيص للمؤمن ، فَبِه يَزول عنه الشرّ ، ويُكفّر عنه الذَّنب ، وتُرفَع به درجاته .
وأما الكافر فإنه لا يُصيبه شيء من ذلك ، بل يكون كَشَجرة الأرْز ، وهي الشجرة الكبيرة ، كأشجار الصنوبر ( كالتي في عَلَم دولة لبنان ) ! فإنها تصمد حتى تسقط مرة واحدة .
وليس المقصود ( الأَرُزّ ) فإنه نوع من الزرع ، فلا يكون فيه تفريق بين مثال المؤمن ومثال الكافر والمنافق .
ومعنى ( تَخِرّ ) أي تميل ، لأن الخرور هو النّزول من أعلى إلى أسفل ، ومنه قوله تعالى : (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا) .
كنت أشرت إلى هذا الحديث في مقال بعنوان : تأملات في الـمَـرض
كتبه الشيخ عبد الرحمن السحيم
الروابط المفضلة