ان الحمد لله نحده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا...
اما بعد ...الاستسلام للحق وتقبله من اي انسان
حينما تسمع ان فلانا متواضعا او فلانه متواضعه ...فاي احساس تحس به ...
واي شعور يخطر على بالك ...انك لا تستطيع ان تعبر عما في داخلك تجاه هذا الخلق الرفيع ... ولذلك فلا بد من معرفة معنى التواضع .
وللتواضع معنيان : المعنى الاول : ان تستسلم للحق وتقبله من اي انسان جاءك منه هذا الحق فمن الناس من لا يقبل الحق ، الا اذا كان ممن هو اكبر منه فاذا كان الحق ممن هو اصغر او ادنى منه مكانه فلا يقبله ابدا ... ولكن التواضع غير ذلك فاستسلامك للحق وقبولك له يكون من اي انسان ... الفقير والغني الشريف الوضيع القوي والضعيف، العدو والصديق ... هل انت منهم؟ هل تستسلم للحق متقبله من اي انسان؟ قبل الاجابه عليك بالتركيز الشديد والتفكير في " اي انسان".
والمعنى الثاني للتواضع هو : ان تخفض جناحك للناس ، وعنى تخفض جناحك: اي تعامل الناس بلين ورقه ايا يكون ... الخادم والمستخدم ، الشريف والوضيع ، الحقير والعظيم ...؟فهل تستطيع ان تعامل البشر كل البشر بمنتهى الحنان؟
اصل التعريفين: من المعروف ان عكس التواضع هو الكبر... وحينما عرف النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبر قال ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) وبطر الحق معناه الا تتقبل الحق ومن هنا اخذنا المعنى الاول للتواضع وغمط الناس معناه ان تاتي للبسطاء والفقراء وانت شامخ عليهم انفك ترى نفسك رفعة ومكانة ، فلا تسلم على هذا ولا تبتسم لهذا
فضل التواضع
ما تواضع احد لله الا رفعه الله ويقوا النبي صلى الله عليه وسلم من تواضع احد لله الا رفعه الله سبحان الله حديث تراه متحققا في حياتنا فانك ترى الانسان كلما تواضع كلما ازدت اليه حبا ( انه تواضع لله فرفع الله مكانته واعلى شانه ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من تواضع لله درجة رفع الله درجة حتى يبلغ اعلى عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يبلغ اسفل سافلين يا لها من درجات للمؤمنين المتواضعين الناجين ويا لها من درجات للمتكبرين الهالكين ... اسال نفسك من اي الفريقين انت الان وفي اي درجة اياها كانت الاجابه الست معي انك محتاج لخلق التواضع ....؟
فماذا تنتظر اذا
التواضع خلق الرسول يقول الصحابه رضي الله عنهم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سلم لا ينزع يده حتى ينزعها الذي سلم عليه واذا سلم سلم بكليته ولا يصرف وجهه عنك حتى تصرف انت وجهك وكان يجلس حيث انتهى به المجالس وكان هاشا باشا لا تلقاه الا مبتسما... يا الله اين نحن من هذه الصفات انك تسلم على الناس باقصى سرعه ممكنه وتقول ( انني مشغول فها انت مشغول اكثر من النبي صلى الله عليه وسلم وهل تسلم على الناس ةتتوجه اليهم بكل جسمك ... ام انك تسلم باليد وانت وقلبه في الناحيه الاخرى .
ايها الاحبه تواضعوا تعلموا من تواضع نبيكم .
افتحوا قلوبكم ..... وجددوا نيتكم ........ واقبلوا مني هذة الهديهة ....
كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد تواضعا وابعدهم عن الكبر يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك وكان يعود المساكين ويجالس الفقراء
ويجيب دعوة العبد ويجلس في اصحابه كاحدهم وكان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل بيده كما يعمل احدكم في بيته وكان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه وكان لا يدع احد ا يمشي خلفه وكان يترفع على عبيده وامانه في ماكل ولا ملبس ويخدم من خدمه لاولم يقل لخادم اف قط ولم يعاتبه على فعل شيء او تركه وكان يحب المساكين ويجالسهم ولا يحقر فقيرا لفقره
********اذا اردت ان ترد الهديه ***** فكن متواضعا تلك هديتي ...وتذكر (لا يدخل الجنة من كان قلبه مثقال ذرة من كبر)

اللهم ارزقنا التواضع ...اللهم حبب الينا التواضع اللهم انا نعوذ بك من الكبر ... اللهم كره الينا الكبر ...اللهم اعنا على ذكرك وشكركوحنن عبادتك ......



\\\\\\\\\\\\\\\\والسلام عليكم ورحمة الله تعالى \\\\\\\\

منقول

جزاكِ الله خيراً أختي لولا ، و هدانا و إياكِ لمكارم الأخلاق..

نـــقل طيب بارك الله فيك

اخوتى الكريمات

روان

سجايا

جزاكما الله خير على مروركما العاطر