بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين00
هل تدري - أخي- لماذا سمّى الله عزوجل يوم القيامة : بيوم الحسرة! وهل تعلم لماذا سماّة يوم التغابن ؟!
إنه يوم تنقلب الاعمال فيه إلى حسرات00ويغبن فيه الكافر والعاصي00وتندم القلوب على ما فاتها من الخير وعلى ما
أقترفت من الشر (* فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرّة شرا يره*) فالحسرة كل الحسرة00والندم كل
الندم00يوم يكشف الحجاب00وتوضع الموازين للحســــاب
وينادي في الناس( وقد خاب من حمل ظلما ))
فأين ساعات الشهوات والملذات00وأين أوقات التفريط والتجرءات00وأين السيئات والجنايات00كلها تنقلب أزمات وحسرات
تتفطر لها القلوب00وتنحسر فيها النفوس00ويتمنى كل ذي حسرة رجعة إلى الحياة ليصلح ما فات ولكن
هيهــــــــــــــــات!!!
فأغتنم أخي00ما دمت في ساعة الإمكان00قال إبراهيم التميمي " مثلت نفسي في الجنه آكل من ثمارها, وأشرب من
أنهارها, ثم مثلت نفسي في النار, آكل من زقومها , وأشرب من صديدها فقلت لنفسي: أي نفس, أي شيء تريدين ؟
قالت : أريد أن أردّ إلى الدنيا فأعمل صالحا , قال : قلت : فأنت في الامنيه فأعمـــــــلــــــي"00
أخي كم من منادي يصرخ في قبــــرة 000
(*يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله *)
ولو سمعناه لاتعظنا بند اه!
أخي فما من نفس إلا ولها عودة إلى الله ورجعة إليه (* كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون *)
وما من نفس إلا وقد كتب عليها لحظة الاحتضار00
تلك اللحظة التي تظهر بجلاء حقيقة الدنيا00 وحقيقة الاعمال !وتتضح من خلالها إمارات الرحمة والعذاب! تلك اللحظة أول
منازل الندم 00وأول منازل الحسرة00فمن هم أهل الحســـــرة لحظتها ؟
فاما اهل الحسرة ساعة الاحتظار: فهم أهل الغفلة
عمّا أمرو به00وعما خلقوا له من العبادة وطاعة الله جلا وعلا! وهم أهل المسارعه إلى المعاصي00
والإصرار على السيئات00والتفريط في الفرائظ والواجبات !قوم إذا سمعوا النتدء للصلاة أعرضوا00وإذا دعوا إالى الهدايه
والالتزام عاندوا ورفضوا وترددوا 000وإذا رأت أعينهم طريق الخير أغمضوا00سرقت الدنيا قلوبهم فهم بها منشغلون00وأسرت
الشهوات نفوسهم فهم فيها يعبثون 000
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلـــــــــــــــــــون )*0
مجالسهم غيبه وحديثهم بهت ونميمه00وأوقاتهم تمضي عليهم هدرا لا يغنمون فيه من غنيمة 00
خدعتهم الدنيا فأغتروا بها00وانبهروا بمتاعها ونسوا الذي له خلقوا ( أفحسبتم أنّما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )*
00
أخي أنت اليوم في فسحة من عيش00وباب
التوبة مفتوح لك والله جلا وعلا قد تحنن إليك برحمته وإشفاقه ((* قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من
رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))*
((* أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين* أو تقول لو أن الله هداني لكنت من
المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ))*
فها هي الفرصه 00تغنيك عن الكرّه 00فأحسن ! وكن من المحسنين وها هو الهدى يعرض عليك فأتّبع وكن من المتقين
000000
وأحــــــــذر التسويــــــــــف00فإنك لا تامن النفس بعد النفس أختم بهذة القصة
تعبّد شاب صغير من أهل الشام فبالغ في العبادة والاجتهاد , فقالت له أمه : يا بني : لماذا لا تلهوا مع الشباب الذين هم
في مثل سنك ؟ فقال لها الشاب الطائع :" يا أماه! ليتك كنت بي عقيما00ليتك لم تلدني00 يا أماه إن لابنك في القبر
رقادا طويلا وفي عرصات القيامه موقفا مهولا00 فقالت له يا بني لةلا أعرفك صغيرا وكبيرا لظننت أنك أحدثت حدثا موبقا ,أو
اذنبت ذنبا مهلكا لما اراك تصنع بنفسك , فقال لها يا أماه ! وما يدريني أن يكون الله عزو جل قد أطّلع عليّ وأنا في بعض
ذنوبي فمقتني , وقال أذهب فلن اغفر لك 00
شمّر عسى أن ينفع التشمير
وانظر بفكرك ما إليه تصير
طوّلت آمالا تكنّفها الهوى
ونسيت عمرك إنه لقصير
وصلى الله على نبينا محمد , وعلى اله وصحبه
م ن ق و ل
الروابط المفضلة