قال الله تعالى:"قل انما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن"..
الغيرة حرقة في القلب وهزة في الوجدان وتفتت في الاكباد وتمزق للفؤاد وتبدد للأحشاء والم للفكر وشغل للعقل وسهر للعين وغصة للمحب وقلق للغيور.
إنها امتلاء القلب بالحميه وفيضان الفكر بالأنفه.
الغيرة سمة القلوب المحبه والأنفس الصادقه إن لم يغر المحب لمحبوبه وعليه فليس بصادق في حب يدعيه، ان المرء اذا أحب شيئا من زينة الدنيا حرص عليه وذب عنه فكيف بمن يدعي محبة الواحد الأحد .
البينة الصادقه على حب الله أن تغار اذا انتهكت حرماته، وتغضب اذا نيل من شريعته وتثور اذا انتقص منهاجه أو حورب كتابه أو عودي دعاته، يجب أن تنفجر براكين الغيرة في قلبك اذا استهين بالدين واعلن المنكر ورؤيت الفواحش، يجب أن تعلن الرفض وتصدع بالانكار وتبادر بالمواجهه على حسب تعليمات الدين، وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، باليد ان استطعت فإن لم تستطع فباللسان فإن لم تستطع فبالقلب وذلك أضعف الإيمان.
ان القلب الذي يرى محارم الله تنتهك ثم لايغضب ولا يثور ولا ينفعل فهو قلب ميت ووجدان مريض وضمير متهالك وشيطان أخرس، انه قلب طمست غيرته وذهبت بصيرته وأنطفأ نوره.
بعكس اذا انتهكت بعض حقوقه الشخصيه فإنه يثور ويغضب.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنه فهو الغيور لربه المناضل عن شرعه الغاضب لأجله لم ينتقم لنفسه قط..
صلوات الله وسلامه عليه...
-------------
الله أهل الثناء والمجد
الروابط المفضلة