فريق في الجنة وفريق في السعير
هذه نهاية المطاف وآخر الأجوبة على الأسئلة الثلاثة ( أن إلى ربك المنتهى ) فهذا اليوم العظيم يوم القيامة الذي مقداره خمسون ألف سنة لا يعلم وقته إلا الله ، لكن تسبقه علامات كبرى كظهور المسيح الدجال ، ونزول المسيح بن مريم عليه السلام ليقتله ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، وخروج يأجوج ومأجوج ،كما ذكر الله في القرآن ، فبعد هذه العلامات الكبرى يقوم الناس من قبورهم بعد عذاب أو نعيم فيها ، ويحشر الله الخلق جميعاً في حر شمس دانية من الرؤوس قدر ميل فيعرق الناس عرقاً شديداً حسب أعمالهم في أهوال عظيمة أخرى ، فيحاسب الله عباده على الصغيرة والكبيرة بميزان عدل لا يضيع مثقال ذرة ، ويمر الناس على صراط على ظهر جهنم أدق من الشعرة وأحد من السيف ، عليه خطا طيف تأخذ الناس بأعمالهم ، فناج مسلم ، ومخدوش ، ثم ينجو ، ومكدوس في نار جهنم ، ويتميز الناس إلى فريقين في حياة أبدية لا تنتهي : فريق في الجنة وفريق في السعير . فمن آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واتبعهم فهم السعداء أهل الجنة :
أولئك لهم زق معلوم فواكه وهم مكرمون في جنات النعيم على سرر متقابلين يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولاهم عنها ينزفون وعندهم قاصرات الطرف عين كأنهن بيض مكنون ) سورة الصافات آية 41، 49 )
لباسهم فيها حرير وحليهم فيها الذهب والفضة وغاية نعيمهم النظر إلى وجه الله الكريم .
( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناضرة ) سورة القيامة ، آية 22 ، 23 ) .
والفريق الآخر من أعرض عن ذكر الله أشرك به وكفر برسله وارتكب ما حرم الله عليه – فهم الأشقياء أهل النار خالدين فيها أبداً طعامهم نار ، وشرابهم حميم ، وفرشهم وغطاؤهم من جهنم : ( قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد ) ( سورة الحج آية 19 ، 20 ، 21 ) ( والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذالك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل ) سورة فاطر 36 _ 37 ) ( ونادوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ) سورة الزخرف آية 77 ) ( وأن يستغيثوا يغاثوا بماءِ كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً ) سورة الكهف 29 )
فهذه يا أخي النهاية فاختر لنفسك أحد الطريقين تكن في إحدى الدارين ، قد بينا لك في هذه السلسلة مفتاح دار السعادة . التوحيد حق الله على العبيد ، فراجع كل مسألة فيها ، وزن نفسك بالكتاب والسنة ، هل أديت حق الله عليك بالتمسك بالعروة الوثقى لا إله إلا الله فهي كلمة النجاة وهي منهاج الحياة .
كتاب معلومات مهمة من الدين لايعلمها كثير من المسلمين
إعداد : محمد بن جميل زينو
أيضاً أنصحكم بقراءة كتاب ( كفانا غفلة رسالة إلى شاب ) للشيخ محمد بن عبد الله الدويش
الروابط المفضلة