هل انت سعيدة
هل سألت نفسك هذا السؤال ؟
هل سألت نفسك يوما من أين ينبثق شعور المرء بالسعادة ؟
وهل سألت نفسك لماذا فلانة كثيرة الضجر والتأفف , وفلانة كثيرة الابتسام ؟!
فلنتحرى معا التجربة الآتية :
خذي حفنه من الرمل , ولونيها واجعلي جزءا منها احمر وآخر اخضر وثالث ازرق ووزعي الكميه على
كأسين,اجعلي نصف الكأس الأول ملون باللون الأحمر 00 والباقي موزع بين اللونين الأزرق ولأخضر , أما الكأس الثانية فاجعلي نصفها أزرق ونصفها الآخر أخضر خاليا من اللون الأحمر وانظري إلى الكأسين بعد انتهائك من التوزيع اللوني جيدا , واسألي نفسك هل يختلف وزن الكأسين ؟ّ!
بالطبع ستكون إجابتك (لا) فوزنها واحد00 فما الذي اختلف إذن ؟؟
إنها فقط الألوان 00
إن هذه التجربة البسيطة توضح لنا عدل الخالق في توزيعه الرزق على عبادة,فإحدانا مثلا تكون نسبه الجمال لديها كبيره وتملك الكثير من المال , ولكنها لاتنعم بأسرة مستقره و وهادئة,
بخلاف زميلتها التي لاتتمتع بنسبه كبيره من الجمال اوالمال 00ولكنها صاحبه مواهب اخرى وأسرتها مستقرة 0000
وهكذا نرى إننا جميعا رزقنا أشياء متعددة مجموعها يملا الكأس ,
ولكن الاختلاف يكون في محتوى هذين الكأسين !!!
فماذا نستفيد عندما نعلم أن الله عزوجل " عادل " في رزقه و " حكيم " ؟؟!!
إن ذلك بلا شك يعطينا شعور بالأمان والإستقراروالراحة ويجعلنا نشعر بالسعادة بهذا القليل الذي نمتلكه 0
صديقتي 00
سأروي لك قصة سيدة خليجيه تسافر كل عام إلى أوربا , قد أعطاها الله كل شئ ,
المال , الجمال , الزوج , الأطفال 00
زرتها في منتجعها الصيفي بمدينه سويسرا في منزل بالجبل يطل على مناظر خلابة , ولانعمه أفضل من هذه
ولكنها رغم ذلك كله كانت تشعر بالضيق والملل , وعندما سألتها عن السبب قالت :
لقد ضجرت من هذا المكان ! فأنا أزوره شهرين كل عام وأشعر بالسأم 000
فرغم أن الله عزوجل قد رزقها الكثير , إلا أن نعمه السعادة قد أخذت منها
أيقنت وأنا في طريق عودتي أن السعادة ليست بكثرة المال أو السفر أو حتى السعه بالرزق , وإنما هو شعور , يصاحبنا حتى لو كنا داخل غرفة مظلمة عندما تمتلئ أنفسنا بالرضا بقضاء الله والعمل بشريعته وحفظ النفس وصونها بدوام عبادته 000
الروابط المفضلة