شبــــــــــــــــــــح الموت
الشبح الذي يهدد الإنسان في حياته ويجعلها سلسلة من الأحداث المتشابكة فمن المهد ابتدأنا وإلى اللحد ننتهي ثلاثة أحرف اجتمعت لتكون نهاية الحياة الدنيوية وبداية الحياة الأبدية ...
فكثيراً ما نفقد عزيزاً علينا وكثيراً ما نحزن لفراقه فالموت أخذ منا كل حبيب وقريب ...
نعم الموت ...الذي يشعرنا بالخوف فيجعل أعيننا تتجه إلى السماء تناجي وتقول
فالعمر قصير محدود.. والموت حتماً مكتوب فيامن عدى ثم اعتدى ثم اقترف تذكر قوله تعالى : (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
تذكر....
فالموت يطرق الباب من دون استئذان ...
ويدخل المنازل من دون السلام ...
ولا يأخذ إذناً للزيارة ...
نعم لا يأخذ إذناً للزيارة ...
فقد يخطف جنيناً في بطن أمه ...
وقد يخطف فتاة من حضن أمها ...
وقد يخطف شاباً عضداً لأبيه ...
وقد يخطف إمرأه من أبنائها ...
وقد يخطف أباً من أولاده ...
فالموت لا يرحم ..ولا يعرف صغيراً أو كبيراً ..
فتــــــــــــــــــذكر...ثم تــــــــــــــذكر.. ثم تــــــــــــــــــذكر...
الموت قـــــــــــــــــريب فماذا أعددت له ؟؟
أأعددت صلاةً وبـــــكاءً ؟؟ أم أعددت لهواً ولعبـــــاً ؟؟
أأعددت صياماً وسحوراً ؟؟ أم أعددت خمراً وسكـراً ؟؟
أأعددت قراءةً وتــرتيلاً ؟؟ أم أعددت غناءً ومجوناً ؟؟
أأعددت صدقاً ووعــــداً ؟؟ أم أعددت نفـــاقاً وزوراً ؟؟
فإلى متى وأنت في لهوٍ وفي لعبٍ
والموت يجري نحوك فاتحاً فاه
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة