،،،،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،،،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
هذه وقفات سوف نقفها إن شاء الله مع ( كتاب التوحيد ) لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ، وهي وقفات مهمة جدا ذكرها الشيخ في هذا الكتاب ، يجب على المسلم أن يعرفها لكي يحذر منها ويحذّر إخوانه المسلمين منها ، وسوف أقوم بنقل ما في هذا الكتاب دون زيادة أو نقص ، أسأل الله بمنه وكرمه أن يجزي الشيخ خير الجزاء وأن يبارك فيه وفي عمره على ما يقوم به من خدمة الإسلام والمسلمين .
ونبدأ على بركة الله :-
الوقفة الأولى :- ( الشرك : - تعريفه ، وأنواعه )
تعريف الشرك :-
الشرك : هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته والهيته ، والغالب الإشراك في الألوهية بأن يدعو مع الله غيره أو يصرف له شيئا من أنواع العبادة كالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحبة
والشرك أعظم الذنوب وذلك لأمور :-
الأمر الأول :- لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الالهية ، فمن أشرك مع الله أحدا فقد شبهه به , وهذا أعظم الظلم قال تعالى :- { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } (لقمان:13)
والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه ، فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير مستحقها وذلك أعظم الظلم
الأمر الثاني :- أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه
قال تعالى :- { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً } (النساء:48)
الأمر الثالث :- أن الله أخبر أنه حرم الجنة على المشرك وأنه خالد مخلد في نار جهنم
قال تعالى :- { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } (المائدة:72)
الأمر الرابع :- أن الشرك يحبط جميع الأعمال
قال تعالى :- { ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (الأنعام:88)
وقال تعالى :- { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (الزمر:65)
الأمر الخامس :- أن المشرك حلال الدم والمال
قال تعالى :- { فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (التوبة:5)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا أله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ) متفق عليه
ونكمل إن شاء الله .
الروابط المفضلة