الحمد لله الكافي وحده ، ونصلي ونسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

هكذا خلقنا من أمة مختارة .. وهذا قدرنا .. ديننا مرعب لأعدائنا يرهبه الكفار والمنافقين والمارقين فيصبون جام غضبهم على كل من أنتسب له إسما أوشكلا أو فكرا أو عملا إو إعتقادا .

وراموا دم الإسلام لا من جهالة ... ولا خطأ ، بل جاولوه على عمد.

قدرنا أننا نستمتع بالعمل مع رهط أتباع النبي صلى الله عليه وسلم صفا بعد صف ، نقاتل مع أرهاط الربانيين الكثر في كل وقت ونحن نوقن أن الله لا يخذلنا عند وقع الأذى وإحتدام الصراع ، نؤمن تحقيقاً لا تعليقاً بأن فوق عسر المحن يسرين الله سابغهما عليه منذ الأزل حتى الأمد.
ينبوع هذا الفيض الدافق بالقوة الراهبة الواثقة هو التربية بالذكر المنزّل من عند الحكيم الخبير.

دفع سعيد بن العاص في زمن عثمان رضي الله عنه " بسلمان بن ربيعة ومعه ستة آلاف فارس . فانتهوا إلى القائد حبيب بن مسلمة وكان شجاعا مقداما.أقبل إليه الموريان الرومي في ثمانين ألف فارس من الروم والترك فعزم حبيب أن يبيًت الجيش بالليل . وعد العدة . فسمعت مقالته زوجته . فقالت له : فأين موعدي معك . ـ تعني أين أجتمع بك غداً ـ فقال لها : موعدك سرادق الموريان أو الجنة .. ثم نهض إليهم في ذلك الليل بمن معه فقتل من أشرف له وسبقته امرأته إلى سرادق الموريان ." ( البداية والنهاية لإبن كثير ج7 :156). إنها الثقة بوعد الله لجنده.

ومازالت بقية العزم من صفوة الصفوة ، كثير في الأمصارعددها ، وهي مرشحة لتتصدرالقمة ، وتقبض زمام الأمر بالتربية الفردية والجماعية ،مبتدأة بإرساء قواعدها الخرسانية الأولى من قبل (حارسات الفضيلة) ، ثم يتم تعهد البناء الأشم حملة الراية المحمدية كيما يستقيم الزرع ويستوى على سوقه .

أم خالد .. أمٌ ترفض الذاكرة نسيانها ..جلست أمامي تريد أن تتحدث.... لقد حفر الزمن أخاديده على وجهها . . قالت تعرفين خالد.. إنه بطل . قلت نعم .ـ ومن لا يعرف خالد .. كل شعوب الأرض تعرفه.. بل رأته وهو يعلن الولاء والبراء لله أمام سمع وبصرأهل الأرض قاطبة ..
سألتها.. كيف ربيت الشجاعة فيه.. قالت : لم أتركه لحظة . حتى عندما كان يخرج ليلعب مع أصحابه كنت ألعب معه . .. كنت أختار له نوع الألعاب .. وكان يحب أن يصبح هو المهاجم..
وفي ذاك اليوم .. وعندما رأيته .. قلت هذا خالد.. إنه إبني خالد .. لا يفعل هذا الأمر إلا خالد. قال والده: اسكتى أرجوك ..
لقد علمت أنني لن أراه بعدها .. نعم ذهب خالد ولم يعد .. قتلوه ومنعوني أن أستلم جسد حبيبي الطاهر..
حاولت أن أستنطق الكلمات .. أن أنتزعها من حلقي لأقول شيئاً . لكني لم أستطع .. الصمت كان أصرح.. وعاجلتني بقولها .. لم أكن أتمنى له حالا بأفضل مما هو عليه الآن ..لقد تمنى الشهادة في سبيل الله . والله لا يخيب من رجاه.

نعم ..!! لقد علم أعداء الله مصدر قوتنا الأصلية فأشعلوها حربا ضروساً على القرآن في كل مكان ..
في أرض المحشر والمنشر بدأت عمليات (( القضاء على الأنشطة التي تربط الناس بدينهم و ترفع مستواهم الإيماني ، فطال المنع و المصادرة مقرات مثل ، جميعة دار الكتاب والسنة، جمعية الشابات المسلمات ، والجمعية الاسلامية بكافة فروعها في كل محافظات القطاع، مركزالنور للدراسات، مركز النهضة، جمعية القدس للدراسات القرآنية ... )).
http://www.islammemo.com
ومثله في كافة الدول العربية والإسلامية ...
ولكن ..ما يبغون هذا الإسلام قائم خالد تعيشه أجيال تعقبها أجيال ، وهذا القرآن وقد تكفل مالك الملك بحفظه ورعايته . وهذه الأمة أتم الله عليها نعمه الظاهرة والباطنة وسن لها أن يبعث فيها من يجددها على رأس كل مئة سنة. ونصرت بالرهبة والرعب من قبل أعدائها ..
ونادى الواحد القهار ..( أنتم الأعلون).. ( لن يضروكم إلا أذي ).

هدت صروح الظالمين وقوضت ... ركن الفساد بمنهج مبرور
راياتها خفاقة فوق السهى ... لتثير عزم القاعد المعذور
وهدى الرسالة يستثير حماسها .... بالآية الكبرى وبالمأثور
عجز الزمان عن المجيء بمثلها .... نظماً تقود الناس للتحرير
وتميط عن وجه المنافق برقعاً ... إن المنافق ليس بالمستور . ** وليد الأعظمي.

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم . اللهم أعلي راية التوحيد . وعاجل جندك الموحدين بالتمكين والنصر ، وأحفظهم من كل جنب ، وفرج عنهم كل كرب ، وقوي شوكتهم ، وسدد رميتهم ، وأجعل الدائرة على أعدائهم يارب العالمين.
وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

بورك فيك أختي بنت الرسالة

(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)العمران..