يا اللـــــــــــــــــه أنا متعبة!!
,
,
مرهقة
,
,
لم أعد أتحمل أكثر
,
,
هموم الدنيا..مشاكلها..لم يبقَ فيها ذرة خير!
,
,
كل حياتي عذاب في عذاب
,
,
منغصات وكدر وضيق!
,
,
,
على رسلكِ..على رسلكِ
مهلاً يا جاحدة لأنعم ربكِ وناكرة؟؟
دقيقة يا متضجرة من قضاء ربكِ وعلى دروب الشكوى دوماً سائرة
هبيني لحظةً من وقتك أحكي لكِ فيها عن قصة روحٍ بأنعم ربها كافره
.
.
متعبة من الدراسة؟ مرهقة من أعمال البيت؟ متضايقة من قلة ذات اليد؟
كل هذا لن يساوي شيئاً أمام ما يلقاه هو هناك في صعود!
(يتعذب)..(يتعب)..(يرهقه الصعود ثم يتقهقر وإلى أسفل جهنم يُحشر)
أعرفتِ من هو؟؟
نعم هو ذلك الذي خلقه الله وحيداً
لا شبيه له في النسب أو الحسب!
وجعل له الرزاق المنان مالاً ممدوداً
من الإبل والغنم والبساتين ومن أموال الدنيا والذهب!
ورزقه اللطيف الخبير بنين شهوداً
عشرة بنين لا يفارقونه في حضور أو مغيب!
ومهد له الكريم في الأرض تمهيداً
فكان عزيزاً مطاعاً..له من السيادة ويسر الحياة مايعجب له العجب!
ثم يطمع أن أزيد!
نعم هو الوليد بن المغيرة..سمع كلام الله وعرف طريق الحق ولكنه قرر تغييره!
قال تعالى:
{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا(11)وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُودًا(12)
وَبَنِينَ شُهُودًا(13)وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا(14)ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ(15)
كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا(16)سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا(17)
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ(18)فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ(19)ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ(20)
ثُمَّ نَظَرَ(21)ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ(22)ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ(23)
فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ(24)إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ(25)
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ(26)وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ(27)لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ(28)
أتدرون كيف يرهقه الله صعوداً؟
في الحديث "الصعود جبل من نار يصعد فيه الكافر سبعين خريفاً، ثم يهوي فيه كذلك أبداً"
سبعين خريفاً!!
يصعد
يصل
ثم ينحدر
يصعد
يصل
ثم ينحدر!!
قصة الوليد بن المغيرة
قال المفسرون: مر الوليد بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ويقرأ القرآن،
فاستمع لقراءته وتأثر بها، فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه من بني مخزوم فقال:
والله لقد سمعت من محمداً آنفاً كلاماً، ما هو من كلام الإِنس ولا من كلام الجن،
والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسلفه لمغدق، وإنه ليعلو وما يعلى عليه،
ثم انصرف إلى منزله، فقالت قريش: لقد صبأ والله الوليد، ولتصبأن قريش كلها!
فقال أبو جهل: أنا أكفيكموه، فانطلق حتى جلس إلى جانب الوليد حزيناً، فقال له الوليد:
ما لي أراك حزيناً يا ابن أخي؟! فقال: كيف لا أحزن وهذه قريش تجمع لك مالاً ليعينوك به على كبر سنك، ويزعمون أنك زيَّنت كلام محمد وصبأت لتصيب من فضل طعامه، وتنال من ماله!!
فغضب الوليد وقال: ألم تعلم قريش أني من أكثرهم مالاً وولداً؟!
وهل شبع محمد وأصحابه من الطعام حتى يكون لهم فضل طعام؟
ثم قام مع أبي جهل حتى أتى مجلس قومه فقال لهم:
تزعمون أن محمداً مجنون فهل رأيتموه يخنق؟ قالوا : اللهم لا،
قال : تزعمون أنه كاهن فهل رأيتموه تكهن قط؟ قالوا: اللهم لا،
قال: تزعمون أنه شاعر فهل رأيتموه نطق بشعر قط؟ قالوا اللهم لا،
قال: تزعمون أنه كذاب، فهل جربتم عليه كذباً قط؟ قالوا اللهم لا،
فقالت قريش للوليد: فما هو؟ ففكر في نفسه ثم قال: ما هو إلا ساحر،
أما رأيتموه يفرِّق بين الرجل وأهله وولده، وما هذا الذي يقوله إلا سحر يؤثر،
أنا وأنتِ أيضاً لسنا ببعيدين عن مصيره؟
نرى الحق ونعرفه
ثم نلوي عنه تكبراً
نعرف أن الغيبة حرام ونغتاب
نعرف أن النصح واجب ونتخاذل
نسمع القران يُتلى ونتجاهل علواً وتجبراً
وتتوالى أنعم الله علينا
أمن في وطن
صحة في بدن
بنين وبنات..إخوة وأخوات
ملبس ومأكل ومسكن
ثم
نشكو من التعب والارهاق والمحن
فهل نطمع في المزيد؟؟
[RAM]http://quran.islamway.com/barrak/074.ram[/RAM]
الروابط المفضلة