السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تريدى ان تعرفى قصة توبتى
الحمد لله الذى هدانا و لم نكن نهتدى الا ان هدانا الله
فتاه متفوقه دراسيا تحب الدراسه و القراءة نشيطه تصلى الفروض
كعادتها تحب و الديها حبا جما انهت دراستها بتفوق توفى والدها فجأة
لم تبكى او تصرخ هول الصدمة من سويعات قليله قبل ان تنام كانت تتحدث معه
قبل الفجر استيقظت لتطمأن أن الوالد بخير فنظر لها نظرة حنونه كأنه يطمأنها انه بخير و تنام الفتاه و تستيقظ هذه المره مع اذان الفجر و لكنه هذه المره مختلط بصراخ يا الهى من جدتى او ربما عمى فعمتى تصرخ اخوى اخوى
اين والدى انه ذهب للمستشفى مع امى و اخى و لاكنه لم يرجع معهم لقد رحل أبى بلا عوده الصدر الحنون صديقى الحبيب الذى كان يقرأ أفكارى و يشاركنى قرأتى و بناء ثقافتى رحل إلى أين الموت الموت نعم هو الموت الذى لا يذكره أحد
وقفت الفتاه تنظر من النافذة تنظر للسماء تناجى ربها يا رب هنعمل ايه من غير بابا أمى لا تعمل و اخواتى و اخوى يدرسون و انا انهيت دراستى و لم التحق بعمل هنعمل ايه هناكل منين هنعمل ايه من غير بابا?!
انتهى اليوم و دفن الأب وسط ذهول الأبناء و الأم
بعد اسبوع التحقت الفتاه بعمل و منه لعمل افضل و ارتقت فى عملها و هى ايضا محافظه على صلاتها و ارتقت و ارتقت و اختها الكبرى انهت دراسة الطب و التحقت بعمل جيد و تفوقت فى عملها فى نفس العام التحق الأخ الأصغر بالجامعه
و الأم القويه تقف بجانبنا أب و أم
الفتاة ترشح للعمل فى نفس مجالها فى احدى الدول العربيه فى وظيفه جيده فتستأذن أمها و أخواتها لتسافر و تنجح الفتاه و تبهر الجميع بأدبها و أخلاقها و هى ما زالت تحافظ على صلاتها وبعد سنه تزوجت الفتاة و انجبت و الله عز و جل يأخذ بيدها و يرفعها و يرفعها و لاكن بعد ان انجبت تركت صلاتها مرة نسيت و مرة مرهقه و مرة هصلى من اول بكرة و هى لا تعلم ان كانت سوف تحى للغد
اخواتها و اخوها فى أحسن حال و هى فى أحسن حال و لاكنها ربما اغترت او نسيت الموت لا صلاة لا دعاء لا شئ مما كانت عليه حتى القرآن الذى لم ينساها نسيته هى و هى واثقه من نفسها فقد نجحت فى حياتها ربما مغرورة و لاكن لأن الله العلى القدير يحبها و يعلم و العليم القدير ان بهذه المرأة الخير اراد ان يردها الى طريق الصواب
كعادتها فى الصباح ارتدت ملابسها و خرجت دون ان تتوكل على الله و تركب سيارتها و تسوق سيارتها على مهل فى تحافظ عليها وحذرة جدا حتى لا ترتكب اى حادث حتى لو بسيط و تشغل الكاسيت على الأغنيه التى تحبها وفى لحظه جاءت سياره منطلقه بأقصى سرعه عكس الطريق لتهشم السياره البولو و لا يبقى من معالمها شئ ووسط ذهول الجميع ممن التفوا حول السياره ومنهم من يردد الشهاده و منهم المذهول و الكل يرتقب الجثه الهامده التى استحاله ان تنجى من هذه السياره التى اختفت ملامحها ووسط ذهول الجميع تخرج المرأة من السيارة و لا احد يصدق عينيه اذ لم يصيبها الا نزول بعض الدماء من الأنف رغم انها لا تضع حزام الأمان كعادتها ومن الحضور كان رجلا كبير فى السن تعرفه فقال لها ان الله يحبك و انجاك من اجل اطفالك
و تدور الذكريات امام عينيها و تتذكر الموت الذى كان لن يرحب بها و هى التى خرجت من بيتها دون ان تصلى صلاة الصبح و الاضل من ذلك انها كانت ستموت و هى تسمع الاغانى التى يتلوها الشيطان بصوت عذب مخادع
و عندما حضرت الشرطه تسأل اين الجثه فيشير الواقفون عليا وسط ذهول كل من كانوا حولى فانا اقف على رجلى و سليمه لم اخدش بخدش او يمسسنى سوء و لاكن مما لا يعلمه احد انى لو كنت موت موتتى هذى ربما قد رأيت مقعدى من النار
الحمد لله الذى ارجعنى الى طريق الصواب و هدانى اللهم تقبل دعوتى و توبتى و اغفر لى و لوالديا و لأولادى
ادعوا الله يستجب لكم و استغفروه فالموت قريب
الروابط المفضلة