السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه
السطور تروي قصة بداية رجل عاش فترة مضلمة،بعيدا عن التوحيد،يسير في دياجير الخرافة،يتبرك بالقبور ويتمسح بها ويطوف،ثم أنعم الله عليهم بالهذاية ألى النور،نور التوحيد ،والله يهدي من يشاءألى صراط المستقيم،ثم كتب هذه الحلقات يروي قصته علها تنير لغيره نفس الطريق الذي سلكه.
يقول :ترددت كثيرا فى كتابة هذه الاعترفات لاكثر من سبب..ثم اقدمت على كتابتهالاكثر من سبب ..فقد
خشيت ان يقرأالعنوان بعض القراءثم يقولون :مالنا ولتخريف أحد معظمى القبورز...ولكن قد يكون بعض القراءفى النطقة النفسية التى كنت اعيشها قبل تصحيح عقيدتى ..فيقرأون اعترافاتى ..فيفهمون ,ويعبرون
من ظلمة الخرفات الى نور العقيدة وفى ذلك وحده مايقوينى على عن ذاتى امام الناس مادام ذلك سوف يكون سببا فى هداية بعضهم الى حقيقة التوحيد .
ولقد كنت منكبار معظمى القبور ,فلا اكاد ازور مدينة بها اى قبر او ضريح لشيخ عظيم الا واهرغذع فورا للطواف به
سواء كنت اعرف كراماته ...او اتصورها ..او اتخيلها
فاذا نجح ابنى هذا العام ..كان ذلك المبلغ الكبير الذى دفعته فى صندوق النذور ...واذا شفيت زوجتى
كان ذلك للسمنة التى كان عليها الخروف الذى ذبحته للشيخ فلان ولى الله ..!
وحينما التقيت بالذكتور جميل غازى ،وكان اللقاءلعمل مجلة اسلامية تقوم بالاعلام والنشر عن جمعية العزيز بالله
القاهرية والتى تضم مساجد اخرى ،ورسالتها الاولى (التوحيد )وتصحيح العقيدة ،وبحكم اللقاءات المتكررة
كان لابد من صلاة الجمعة فى مسجد العزيز بالله ..وهاجم الذكتور جميل فى بساطة وبعقلانية شديدة هذا المنحنى المخيف فى العقيدة وسماه شركا بالله ،وذلك لان العبد فى غفلة منعقله يطلب المدد والعون من مخلوق
ميت ..!افزعنى الهجوم ،وافزعتنى الحقيقة ..وما أفزع الحقيقة للغافلين ..ولو ان الذكتور اكتفى بذلك
لهان الامر ..لكنه فى كل مرة يخطب لابد ان يمس الموضوع باصرار ..فالضريح لايضم سوى عبدا ميت فقط ..بل قد يكون احيانا خاليا حتى من العظام التى لاتنفع ولا تضر ..!
فى اول الامر اهتززت ..فقد ت توازنى ..كنت اعود الى البيت بعد صلاة كل جمعة حزينا ..شىءمايجتم
فوق صدرى ..يقيد احاسيسى ومشاعرى ..احاول فى مشقة ان اخرج عن هذا الخاطر ..اما ان صديقى الذكتور قد بالغ فى الامر ..فانا اعتقد ان كل من نطق بالشهادة لايمكن ان يكون كافرا لهفوة من الهفوات او زلة
من الزلات شىء اخر اشعل فى فؤادى لهبا يأكل طمأنينتى فى بطء ..ان الذكتور يضعنى فى مواجهة صريحة ضد اصحاب الاضرحة الاولياء ،والخطباء على المنابر صبحا ومساء ..يعلنونها صريحة :ان الذى يؤذى
وليا فهو فى حرب مع الله سبحانه وتعالى ،وهنك حديث صحيح فى هذا المعنى ..وانا لااريد ان ادخل فى حرب ضد اصحاب القبور والاضرحة ،لاننى اعوذ بالله ان ادخل فى حرب معه جل جلاله ..!
وقلت اسلم وسيلة للدفاع هى الهجوم ..واستعدت قراءة بعض الصفحات من كتاب (احياء علوم الدين )
للغزالى وصفحات اخرى من كتاب (لطائف المنن)لابن عطاء الاسكندرى ،وحظت عن ظهر قلب الكرمات
واسماء اصحابها ،ومناسبات وقوعها ،وذهبت الجمعة الثانية وكظمت غيظى وان استمع الى الذكتور ،فلما انتهى من
الدرس واصر على ان يدعونى لتناول الغداء ،وبعد الغداء تسلمته هجوما بلا هوادة ،معتمدا على عاملين
د
الاول :هو اننى حفظت كمية لاباس بها من الكرمات .
والثانى :اننى على ثقة من انه لن يتهور فيداعبنى بكفيه الغليظتين ،لننى فى بيته ،وتناولت طعامه فأمنت غضبه
وقلت له ان الاولياء لايدرك درجاتهم من الصفاء والشفافية ،وانهم رجال اخلصو لله ..فجعل لهم من دون الناس
ماخصهم به من ايات ..وان ..وان ..وانتظر الذكتور حتى انتهى من هجومى ..واحسست انه لن يجد
مايقوله ..واذا به يقول
هل تعتقد ان اى شيخ منهم كان اكرم على الله من رسوله ..؟
قلت مذهولا :لا
اذا كيف يمشى بعضهم على الماء ..او يطير فى الهواء ..او يقطف ثمار الجنة وهو على الارض ..ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ..؟
كان يمكن ان يكون ذلك كافيا لاقناعى او لتراجعى ..لكنه التعصب قاتله الله _كبر على ان اسلم بهذه البساطة
كيف القى ثقافة اسلامية عمرها ثلاثون سنة قد تكو ن مغلوطة ..غير انى فهمتها على انهل الحقيقة ولا حقيقة
سواها ..!
مازال فى القصة بقية فانتظرونى باذن الرحمن
تحياتى
اختكم فى الله ام دنو
الروابط المفضلة