بسم الله الرحمن الرحيم
للأسف الشديد .. أنه وعلى الرغم من عدم صحة هذه الرواية .. إلا انتشرت في المنتديات انتشار النار في الهشيم ..
وقد سبق وقرأت رداً يُفصِّل عدم صحتها .. وهو على النحو التالي ..
(أردت التنبيه على بطلان هذه القصة والتي انتشرت للأسف بين الناس ونسبت بهتاناً إلى التابعي الجليل "عبد الله بن المبارك" ، مع عدم صحتها .
وقد تكلم غير واحد من العلماء على بطلان هذه القصة وعدم صحتها وذلك من وجوه أذكر منها ما ذكره فضيلة الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان في كتابه " كتب . أخبار . رجال . أحاديث . تحت المجهر " مايلي :
1- أن التابعي الجليل "عبد الله بن المبارك" والمعروف عنه فقهه وزهده وورعه ، هو شيخ علماء عصره فكيف يحدث امرأة لا تحل له على هذه الصيغة وبهذه الخلوة .
2- ورد في القصة قصده زيارة قبر الرسول_صلى الله عليه وسلم_ ومعلوم أن قصد السفر لأجل زيارة القبر غير جائزة شرعاً لحديث " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى " أخرجه البخاري (1189) .
3- ورد في القصة أن عبد الله بن المبارك أناخ ناقته وأركب هذه المرأة معه مع أنها لا تحل له ، وفي ذلك خلوة محرمة لا تخف على عالم مثله ، فهي إذاً غير صحيحة .
4- صورت هذه القصة التابعي الجليل بأنه سفيهاً يصيح ويترنم بالشعر مع هذه المرأة ، وصورت هذه المرأة بأننها هي الفقيهة والورعة ، وهذا مما لا يليق نسبته إليه .
5- إن كثيراً ممن ترجم لابن المبارك لم يذكر تلك القصة ، ومنها أن تلك القصة ليس لها زمام ولا خطام فلم يذكر سندها .
6- ومن ذلك عدم إنكار ابن المبارك _رحمه الله_ فعلها ذلك ، خاصة أن كثيراً من العلماء نهى عن التخاطب بالقرآن ، وابن المبارك معروف باتباعه للسنة فكيف يترك الإنكار عليها .
7- منها أيضاً وضوح التكلف في تركيب السؤال والجواب وهذا يدل على بطلانها .
هذه بعض وجوه بطلان القصة أردت ببيانها تبرئة الشيخ الجليل والتابعي الورع "عبد الله بن المبارك" _رحمه الله_ مما نسب إليه ، راجياً عدم تناقل الأخبار إلا ما ثبت صحته ؛ وخاصة في حق الصحابة والتابعين والعلماء _رضوان الله عليهم_ ألا هل بلغت .اللهم فاشهد .)
فعلى كل من يقرأ هذه القصة المكذوبة على هذا التابعي الجليل الورع .. أن يُنبه إلى كذبها .. وعلى الجميع تحري الدقة عند النقل .. حتى لا يكون شريكاً في الإثم ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة