فضول الكلام
هو الكلام الزائد عن الحاجة بمعنى أنك لو إستطعت أن تعبر عن المراد بكلمتين فعبرت بثلاث كانت الكلمة الثالثة من فضول الكلام الذى لا داعى له وكلما كثر اللغط كثر الغلط والله تبارك وتعالى يقول { وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } ق 18
{ وإن عليكم لحافظين * كرامآ كاتبين * يعلمون ما تفعلون }
الإنفطار 12،11،10
وبقدر ما يتكلم الإنسان تمتلئ صحائفه فيظل فى موقف الحساب يسأل عن كل كلمة سطرت عليه وما احدثته وما تركته من اثر ومدى الصدق فيها أو الكذب .
الخوض فى الباطل
من امثلة الخوض فى الباطل : الكلام عن المعاصى واهلها وكذلك كل كلام ينشأ عنه تحريك الشهوات أو إثارة الغرائز أو الغيبة أو الإعتراض على الغير والطعن فيه أو ترديد الإشاعات التى تتناول الناس وأكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضآ فى الباطل والقرآن يحكى عن قولهم يوم القيامة { وكنا نخوض مع الخائضين } المدثر 45
وقد نهانا ربنا عن الجلوس مع مثل هؤلاء وإلا أصابنا ما أصابهم من عذاب بقوله { فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم } النساء 140
وليس معنى ذلك أن نكف عن الكلام تمامآ وإنما نزن الكلام بميزان وضعه لنا الشيوخ ألا وهو قولهم : كل كلام لا يسخط الله ويرضى جلساءك فلا بأس أن تتكلم به .
الروابط المفضلة