بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته :
المجاهدين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ،وبعد
يقول الله جل جلاله : (ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى اكثر الناس الا كفورا)
(الاسراء : 89)
(ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الانسان اكثر شيء جدلا) (الكهف:54)
(ولقد ضربنا) للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا ان انتم الا مبطلون) (الروم:58)
(ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون)(الزمر:27)
والتصريف في اللغة هو التفصيل وهو قوله تعالى:
(وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين)(يونس:37)
(لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)(يوسف:111)
في الاية الاولى (سورة يونس)
نلاحظ ان تفصيل الكتاب جاءت لتنفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صفة افتراء او اختراع القرآن من عنده حاشاه ـ وما ذاك الا بتفصيل كل امور الحياة من لغة وبلاغة وتشريع وقصص غيبية من التاريخ من ـ المستقبل وحياة ما غاب عن الحس البشري من اكوان ومخلوقات كالملائكة والجن والشياطين فضلا عن الامور العلمية في الافاق والانفس والتي يبلغ عدد آياتها التصريحية والتلميحية والاستنباطية اكثر من 900 آية في جميع مجالات العلوم الفيزياوية والكيمياوية والكونية والطبية والهندسية والرياضية وهو اكثر بكثير من آيات العبادات والمعاملات التي استنبطت منها ومن علوم الحديث علوم فقهية عديدة؛
أي باختصار( تفصيل كل شيء)
وهو ما عبرت عنه الاية الاخرى من سورة يوسف ، وهو ايضا قوله تعالى في سورة البينة( لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة * رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة
* فيها كتب قيمة)
والخطاب مفتوح لكل مشركي وكفار العصور والازمان بعد بعثته صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة لان الكتب القيمة التي هي تفصيل كل شيء ـ وليس العبادات فقط ـ موجودة ضمن الصحف المطهرة التي انزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم وكما تنص الاية المباركة..
ولي عودة ان شاء الله؛
الروابط المفضلة