بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد
أشكر الله تبارك و تعالى أن قدر لي الانضمام لهذا المنتدى الراقي القيم الرائع في كل محتوياته.
و إليكم إخوتي في الله هذه المشاركة الأولي لي و أرجو من الله أن أستفيد منها و أفيد بها.
عن ابن عمر-رضي الله عنه-قال:أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)).
و معنى قوله عليه الصلاة و السلام أي لا تركن إليها و لا تتخذها وطناً و لا تتعلق منها إلا بما يتعلق الغريب في غير موطنه الذي يريد الذهاب منه إلى أهله،و مما قيل في الزهد في الدنيا:
أتبني بناء الخــ،الدين و إنما مقامك فيهـا لو عقـلت قليل
لقد كان في ظل الأراك كفاية لمن كان فيها يعتريه رحيل
و في الحديث دليل على قصر الأمل و تقديم التوبة و الاستعداد للموت،فإن أملت فقل إن شاء الله تعالى قال تعالى ((ولا تقولن لشيئ إني فاعلٌ ذلك غداً إلا أن يشاء الله)) {الكهف:23،24}.
و طول الأمل من الاغترار،و ما من آفه أعظم منه فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.
فتقدم المعاصي و تؤخر التوبة لطول الأمل و تبادر الشهوات،و تنسى الإنابة لطول الأمل.
و إن لم تستطع قصر الأمل فاعمل عمل قصير الأمل.و لا تمس حتى تنظر فيما مضى من يومك،فإن رأيت زلة فامحها بتوبة،أو خرقاً فارقعه باستغفار.(الله إني أسألك إنابة لا رجعة فيها و لا حول) منقول(شرح الأربعين النووية + صيد الخاطر)
الروابط المفضلة