قرأت في عدد قديم من مجلة الأسرة موضوع لفت انتباهي لمسالة مهمة بل خطيرة..كان الكاتب قد وضع صورة قبة الصخرة وكتب تحتها هذه الصورة ليست المسجد الأقصى ..شعرت بأنه يبالغ ..أو لم أصدق أن هناك من لا يعرف التفريق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة!!
فأحببت أن أقوم بعمل تجربة أتاكد فيها من هذه الحقيقة المرة..بسؤال عدد لا بأس به من الأشخاص فبدأت في المنزل.. سألت أربع أشخاص من أسرتي ..-فئة الشباب طبعا-
كانت في يدي صورة قبة الصخرة ،أسألهم ما هذا المعلم؟ وكانت الصدمة الكبيرة في الاجابات التي سمعتها!!!..
هذه الاجابات كانت كفيلة بتغيير رأيي في الاستمرار في سؤال أشخاص آخرين ،خوفا على نفسي من الاصابة بسكتة قلبية ..وخجلا من اعلان فضيحة جديدة أمام الشامتين في الأمة الاسلامية ..
وكانت من أعجب الاجابات ،أن أحدهم يعتقد يأن هذا المعلم اسمه القدس!!!ولا يعلم ان القدس،هي مدينة في فلسطين..
اما الاجابة التي جعلتني أشعر بدوار في رأسي فأجاب صاحبها :هذه صورة القدس ،فسالته عن القبة ،فقال:: هذا المسجد النبوي!!!!!وقال أنه لأول مرة يسمع عن قبة الصخرة ،ولا يعرف شيئ عن الصخرة!!!!!
لا أدري هل الموقف يدعو للضحك والسخرية ،أم البكاء والحسرة على حال الأمة وشبابها بالذات؟؟!!!!
شعب فلسطين يناضل منذ أكثر من نصف قرن ،والشارع الفلسطيني كل يوم يغلي بالأحداث الساخنة ، ويوميا تعرض نشرة الأخبار أخبار فلسطين..وشبابنا لا يعرفون المسجد الأقصى!!!لك الله يا مسجدي..لك الله .. كيف سيلبي أبناء الأمة نداءك وأنت مجهول الهوية لديهم؟؟!!
قرأت مرة لا أذكر أين ان هذه مؤامرة حاكتها الأيادي اليهودية ..فهم دائما في الاعلام يظهرون صورة قبة الصخرة ،لتبقى صورته في أذهان المسلمين وتختفي صورة المسجد الأقصى ويبقى أسيرا خلف قضبانهم .. ليستطيعوا تنفيذ مخططاتهم التي يعدونها ،ومحاولات هدم المسجد الأقصى..بعيدا عن أعين المسلمين،ووسائل الاعلام..
هذا الموقف يتطلب تدخل سربع من المربين ،والدعاة والأسر المسلمة..لتربية هذا الجيل.. لتثقيفهم ..انها كارثة اخواني !!!!..شاب بلغ العشرين من عمره لا يستطيع التمييز بين المقدسات الاسلامية!!!
نصيحة من أخت مشفقة على أبناء أمتها ..فهل تراكم تقبلون النصح؟؟؟
ان لم تصدقوني ،وشعرتم أني أبالغ ..فجربوا بأنفسكم ..كما فعلت..عندها ستشعرون بالحرقة..
هذه صورة المسجد الأقصى..
هذه صورة قبة الصخرة الشريفة..
الروابط المفضلة