من يحب الله من الناس ومن يبغض
قال المؤلف :
أما الهدف من تأليفه فلأجل أن يتعرف الإنسان كائنًا مَن كان على مَن يحبهم الله، فيعمل من أجل أن يكون واحدًا منهم، حتى يكون له الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم نفسه يدعو الله تعالى فيقول: ((اللهم... وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقرِّب إلى حبك)) ويتعرف كذلك على من يبغضهم الله، فيحرص على تجنب ما يجعله منهم، وعلى الأعمال التي يبغضها الله، فيتجنبها حتى لا تكون له الخسارة والعذاب في الدنيا والآخرة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يدعو الله تعالى ويتعوَّذ به قائلاً: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء)) .
يحب الله من الناس : -
يحب الله المحسنين قال تعالى {.... وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة
يحب الله المتقين قال تعالى {.... فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (76) سورة آل عمران
يحب الله المتوكلين قال تعالى {....إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران
يحب الله الصابرين قال تعالى {.... وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (146) سورة آل عمران
يحب الله المتبعين لرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم قال تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ .... } (31) سورة آل عمران
يحب الله المقاتلين في سبيله قال تعالى{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ ....} (4) سورة الصف
يحب الله الأذلة على المؤمنين الأعزة على الكافرين قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة
يحب الله المقسطين قال تعالى {.... إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (42) سورة المائدة
يحب الله التوابين والمتطهرين قال تعالى{.... إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة
يحب الله المتقـرب إليه بالنوافـل قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - " إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " . رواه البخاري
أحب الناس إلى الله إمام عادل قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَقْرَبَهُمْ مِنْهُ مَجْلِساً إِمَامٌ عَادِلٌ .... ". رواه أحمد
أحب الناس إلى الله أنفعهم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أحب الناس الى الله أنفعهم .... ". الجامع الصغير 176
أحب العباد إلى الله أحسنهم خُلُقًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أحب عباد الله الى الله أحسنهم خُلُقًا ". الجامع الصغير 179
يحب الله صاحب الخصال الثلاث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إن أحببتم أن يحبكم الله تعالى ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم ، واصدقوا إذا حدثتم ، وأحسنوا جوار من جاوركم ". الجامع الصغير 1409
يحب الله المؤمن القوي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ .... ". رواه مسلم
يحب الله المجاهد و قائم الليل و الجار الصابر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " ثلاثة يحبهم الله : الرجل يلقى العدو في فئة فينصُبُ لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه ، والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم ، والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن ". الجامع الصغير 3074
يحب الله الزاهد في الدنيا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " ازْهَدْ فِى الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِى أَيْدِى النَّاسِ يُحِبُّوكَ ". رواه ابن ماجه
يحب الله قارئ سورة الإخلاص عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِى صَلاَتِهِ فَيَخْتِمُ بِپ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ " سَلُوهُ لأَىِّ شَىْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ " . فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - " أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ " . رواه البخاري
يحب الله الكرماء والجـودة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إن الله كريم يحب الكرماء ، جواد يحب الجودة ". الجامع الصحيح
1800
أحب العباد إلى الله النافع لعياله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله ". الجامع الصحيح 172
أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبُّ عِبَادِى إِلَىَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا ". رواه أحمد
يحب الله التقي الغني الخفي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِىَّ الْغَنِىَّ الْخَفِىَّ ". رواه مسلم
يحب الله الحيي العفيف المتعفف قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ تعالى ... يُحِبُّ الحيي العفيف المتعفف ". الجامع الصحيح 1711
يحب الله لقاء من يحب لقاءه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ " . رواه البخاري
يحب الله من يحب في الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِى قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِى فِى هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لاَ غَيْرَ أَنِّى أَحْبَبْتُهُ فِى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَإِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ". رواه مسلم
يحب الله علي بن أبي طالب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - أَوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يُفْتَحُ عَلَيْهِ " . فَأَعْطَاها عَلِيٌّ فَفُتِحَ عَلَيْهِ . رواه البخاري
يحب الله من يحب الحسن والحسين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " هَذَانِ ابْنَاىَ وَابْنَا ابْنَتِى اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا ". رواه الترمذي
يحب الله من يحب الأنصار قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ " . رواه البخاري
يحب الله المتصـدق بالسـر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلاَثَةٌ يَبْغَضُهُمُ اللَّهُ فَأَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَمَنَعُوهُ فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لاَ يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلاَّ اللَّهُ وَالَّذِى أَعْطَاهُ .... ". رواه الترمذي
يحب الله الرجل السمح قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ سَمْحَ الشِّرَاءِ سَمْحَ الْقَضَاءِ ". رواه الترمذي
يحب الله قائل: آمين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا قَرَأَ ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقُولُوا آمِينَ يُجِبْكُمُ اللَّهُ .... ". رواه ابو داود
يرضى الله عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ{} جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} (7-8) سورة البينة
يرضى الله عن الذين يتبعون المهاجريـن والأنصـار بإحسـان قال تعالى {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة
يرضى الله عن الذين لا يتخذون عدو الله وعدوهم أولياء قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} (1) سورة الممتحنة
يرضى الله عن المنفقين أموالهم طلبًا لرضاه قال تعالى {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (265) سورة البقرة
الروابط المفضلة