بسم الله الرحمن الرحيم
~~ ** العــــيـــــد ** ~~
العيد هو موسم الفرح والسرورالذي منّ الله به على عباده ..
وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بمولاهم..
قال تعالى : (قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) يونس :58
فلنحمد الله تعالى أن أتم علييا النعمة بصيام هذا الشهر وقيامه
ولنكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منا الصيام والقيام
روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان
يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ، ومن هذا المحروم فنعزيه .!
الــــفرح بالعـــــيد:
حيث يُستحب إظهار الفرح والسرور والبشُّ في وجه كل من تلقى من المسلمين
ولا بأس باللعب واللهو المباح وفعل كل ما يُدخل البهجة في النفوس
بشرط أن يكون ذلك في حدود ما أباحه الشرع، ومن غير إفراط ولا تفريط
فلا نكون ممن يعصون الله بحجة انه يوم عيد ويريدون أن يفرحوا ..
فإن كانوا يعلمون أن صيامهم قد قُبل فليس هذا فعل الشاكرين ..!!
وان كانوا لا يعلموا هل قُبل أم لا فليس هذا فعل الخائفين ..!
التكبيـــــر :
يستحب الإكثار من التكبير من غروب الشمس آخر يوم من رمضان ويستمر إلى صلاة العيد
لقوله تعالى: { ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم }( البقرة: 185 )
ويستحب للرجال رفع الصوت بالتكبير إظهاراً لهذه الشعيرة واقتداء بسلف هذه الأمة
وصفة التكبيير:
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الاغتسال للعيـــــد:
ويُستحب الاغتسال للعيد وقد ثبت هذا عن ابن عمر رضي الله عنهما وهو معروف باتباعه للسنة،
ويُستحب كذلك لبس أفضل الثياب.
أيضا يُستحب..
أن يأكل تمرات وتراً ، ثلاثاً ، أو خمساً قبل أن يخرج لصلاة عيد الفطر
عن أنس رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات)
وفي رواية(ويأكلهن وترا)رواه البخاري.
المشي لمصلى العيـــــد:
يُستحب أن يخرج إلى العيد ماشياً وعليه السكينة والوقار ومن السنة أن يخرج إلى العيد من طريق
ويعود من غيره، لفعله صلى الله عليه وسلم فيما رواه جابر رضي الله عنه قال
( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق )
رواه البخاري.
التهنئة بالعيد :
ورد عن جبير بن نفير قال(كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول
بعضهم لبعض :تقبل الله منا ومنك).
صلاة العيـــــد:
ذهب أكثر أهل العلم إلى أن صلاة العيدين سنة مؤكدة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال بعضهم هي فرض على الكفاية، إذا قام بها من يكفي سقطت عن الباقين، وإلا أثم الجميع بتركها.
بل حتى النساء يشهدنها واستحب ذلك بعض أهل العلم ودليل ذلك ما رواه البخاري ومسلم
لحديث أم عطية : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى :
العواتق وذوات الخدور ، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين)
وقت أدائها
أما وقت أدائها، فيبدأ عند ارتفاع شمس أول يوم العيد قَدْر رمح، ويقدر ذلك بخمس عشرة
دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس، ويمتد وقت أدائها إلى الزوال (قُبيل أذان الظهر بقليل)
فوقتها كوقت الضحى .
صفة أدائها
أما صفة أدائها، فلا خلاف بين أهل العلم في أن صلاة العيد مع الإمام ركعتان، تصلى من غير أذان ولا إقامة
ولا يُشرع على الصحيح النداء لصلاة العيد بـ"الصلاة جامعة" ونحو ذلك، لعدم الدليل.
ويُكَبِّر الإمام والمأموم في الركعة الأولى سبع تكبيرات، غير تكبيرة الإحرام، ويكبر في الركعة الثانية
عقب القيام خمس تكبيرات، غير تكبيرة الرفع من السجود؛ ودليل ذلك فعله صلى الله عليه وسلم حيث
( كبَّر في العيدين، في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الثانية خمسًا قبل القراءة ) رواه ابن ماجه والترمذي
وصححه الإمام أحمد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما التكبير في الصلاة فيكبر المأموم تبعًا للإمام.
جُمع من عدة مصادر ..
تقبل الله منا ومنكم ..
وكل عام وانتم بخير
الروابط المفضلة