انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: قصة قارون ...!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2001
    الموقع
    قطر-الرياض
    الردود
    1,519
    الجنس
    امرأة

    قصة قارون ...!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين [ القصص 76 ]
    الآيات ( القصص 76 : 77 )قال الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ( إن قارون كان من قوم موسى و كان ابن عمه وهكذا قال إبراهيم النخعي وعبد الله بن الحارث بن النوفل وسماك بن حرب وقتادة ومالك بن دينار وابن جريج وغيرهم أنه كان ابن عم موسى عليه السلام، قال ابن جريج هو قارون بن يصهب بن قاهث وموسى بن عمران بن قاهث وزعم محمد بن إسحاق بن يسار أن قارون كان عم موسى بن عمران عليه السلام و قال أكثر أهل العلم على أنه كان ابن عمه والله أعلم وقال قتادة بن دعامة كنا نحدث أنه كان ابن عم موسى وكان يسمى المنور لحسن صوته بالتوراة ولكنه نافق كما نافق السامرى فأهلكه البغي لكثرة ماله و قد زاد في ثيابه شبرا طولا ترفعا على قومه وقوله ( وآتيناه من الكنوز ) أي الأموال ( ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ) أي ليثقل حملها الفئام من الناس لكثرتها وقد كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود كل مفتاح مثل الإصبع كل مفتاح على خزانة على حدته فإذا ركب حملت على ستين بغلا أغر محجلا وقيل غير ذلك والله أعلم وقوله ( إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) أي وعظه فيما هو فيه صالحو قومه فقالوا على سبيل الإرشاد لا تفرح بما أنت فيه يعنون لا تبطر بما أنت فيه من المال ( إن الله لا يحب الفرحين ) قال ابن عباس يعني المرحين وقال مجاهد يعني الأشرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم وقوله ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ) أي استعمل ما وهبك الله من هذا المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربك والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل لك بها الثواب في الدنيا والآخرة ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) أي مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح فإن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزورك عليك حقا فآت كل ذي حق حقه ( وأحسن كما أحسن الله إليك ) أي أحسن إلى خلقه كما أحسن هو إليك ( ولا تبغ الفساد في الأرض ) أي لا تكن همتك بما أنت فيه أن تفسد به الأرض وتسيء إلى خلق الله ( إن الله لا يحب المفسدين ) وفي الآيات ( القصص 78 ) يقول تعالى مخبرا عن جواب قارون لقومه حين نصحوه وأرشدوه إلى الخير ( قال إنما أوتيته على علم عندي ) أي أنا لا أفتقر إلى ما تقولون فإن الله تعالى إنما أعطاني هذا المال لعلمه بأني أستحقه ولمحبته لي فتقديره إنما أعطيته لعلم الله في أني أهلٌ له وهذا كقوله تعالى ( وأذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم ) وكقوله تعالى ( ولئن أذقناه رحمة منا من بعد بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي ) أي هذا ما أستحقه ، ( أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ) أي قد كان من هو أكثر منه مالا وما كان ذلك عن محبة منا له وقد أهلكهم الله مع ذلك بكفرهم وعدم شكرهم ولهذا قال ( ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون ) أي لكثرة ذنوبهم ، وقد أجاد في تفسير هذه الآية الإمام عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فإنه قال في قوله ( قال إنما أوتيته على علم عندي ) قال لولا رضا الله عني ومعرفته بفضلي ما أعطاني هدا المال ،و في الآيات ( القصص 79 : 80 ) يقول تعالى مخبرا عن قارون أنه خرج ذات يوم على قومه في زينة عظيمة وتجمل باهر من مراكب وملابس عليه وعلى خدمه وحشمه فلما راه من يريد الحياة الدنيا ويميل إلى زخرفها وزينتها وتمنوا أن لو كان لهم مثل الذى أعطي ( قالوا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ) أي ذو حظ وافر من الدنيا فلما سمع مقالتهم أهل العلم النافع قالوا لهم ( ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ) أي جزاء الله لعباده المؤمنين الصالحين في الدار الآخرة خير مما ترون يقول الله تعالى أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واقرءوا إن شئتم ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) وقوله ( ولا يلقاها إلا الصابرون ) أي ولا يلقى الجنة إلا الصابرون ، والآيات ( القصص 81 : 82 ) لما ذكر تعالى اختيال قارون في زينته وفخره على قومه وبغيه عليهم عقب ذلك بأنه خسف به وبداره الأرض كما ثبت في الصحيح عند البخاري من حديث الزهري عن سالم أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يجر إزاره إذ خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة . وقد ذكر أن هلاك قارون كان من دعوة موسى نبي الله عليه السلام واختلف في سببه فعن ابن عباس والسدي أن قارون أعطى امرأة بغيا مالا على أن تبهت موسى بحضرة الملأ من بني إسرائيل وهو قائم فيهم يتلو عليهم كتاب الله تعالى فتقول يا موسى إنك فعلت بي كذا وكذا فلما قالت ذلك في الملأ لموسى عليه السلام أرعد من الفرق وأقبل عليها بعد ما صلى ركعتين ثم قال أنشدك بالله الذي فرق البحر وأنجاكم من فرعون وفعل كذا وكذا لما أخبرتني بالذي حملك على ما قلت فقالت اما إذا أنشدتني فإن قارون أعطاني كذا وكذا على أن أقول ذلك لك وأنا أستغفر الله وأتوب إليه فعند ذلك خر موسى لله عز وجل ساجدا وسأل الله في قارون فأوحى الله إليه أن قد أمرت الأرض أن تعطيك فيه فأمر موسى الأرض أن تبتلعه وداره فكان ذلك وقيل إن قارون لما خرج على قومه في زينته تلك وهو راكب على البغال الشهب وعليه وعلى خدمه ثياب الأرجوان المصبغة فمر في محفله ذلك على مجلس نبي الله موسى عليه السلام وهو يذكرهم بأيام الله فلما رأى الناس قارون انصرفت وجوههم نحوه ينظرون إلى ما هو فيه فدعاه موسى عليه السلام وقال ما حملك على ما صنعت فقال يا موسى أما لئن كنت فضلت علي بالنبوة فلقد فضلت عليك بالدنيا ولئن شئت لنخرجن فلتدعون علي وأدعو عليك فخرج موسى وخرج قارون في قومه فقال موسى عليه السلام تدعو أو أدعو أنا فقال بل أدعو أنا فدعا قارون فلم يجب ثم قال موسى أدعو قال نعم فقال موسى اللهم مر الأرض أن تطيعني اليوم فأوحى الله إليه أني قد فعلت فقال موسى يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى أقدامهم ثم قال خذيهم فأخذتهم إلى ركبهم ثم إلى مناكبهم ثم قال أقبلي بكنوزهم وأموالهم قال فأقبلت بها حتى نظروا إليها ثم أشار موسى بيده ثم قال اذهبوا بني لاوى فاستوت بهم الأرض وعن ابن عباس قال خسف بهم إلى الأرض السابعة وقال قتادة ذكر لنا أنه يخسف بهم كل يوم قامة فهم يتجلجلون فيها إلى يوم القيامة وقد ذكر ههنا إسرائليات غريبة أضربنا عنها صفحا وقوله تعالى ( فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين ) أي ما أغنى عنه ماله ولا جمعه ولا خدمه وحشمه ولا دفعوا عنه نقمة الله وعذابه ونكاله ولا كان هو في نفسه منتصرا لنفسه فلا ناصر له من نفسه ولا من غيره وقوله تعالى ( وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس ) أي الذين لما رأوه في زينته ( قالوا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم ) فلما خسف به أصبحوا يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر أي ليس المال بدال على رضا الله عن صاحبه فإن الله يعطي ويمنع ويضيق ويوسع ويخفض ويرفع وله الحكمة التامة والحجة البالغة وهذا كما في الحديث المرفوع عن ابن مسعود أن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم أرزاقكم وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب ( لولا أن من الله علينا لخسف بنا ) أي لولا لطف الله بنا وإحسانه إلينا لخسف بنا كما خسف به لأنا وددنا أن نكون مثله ( ويكأنه لا يفلح الكافرون ) يعنون أنه كان كافرا ولا يفلح الكافرون عند الله لا في الدنيا ولا في الآخرة . هذا والله أعلم ..


    ولكم تحياتي .

    عليك بتقوى الله ان كنت غافلاً يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري فكيف تخاف الفقر و الله رازقاً فقد رزق الطير و الحوت في البحرِ و من ظن أن الرزق يأتي بقوةٍ ما أكل العصفور شيئاً مع النسرِ ابن آدم تزود من التقوى فإنك لا تدري ان جن ليل هل تعيش الى الفجرِ .؟ فكم من صحيح مات من غير علةٍ و كم من سقيم عاش حيناً من الدهرِ و كم من فتىً أمسى وأصبح ضاحكاً و قد نسجت أكفانه وهو لا يدري و كم من عروسٍ زينوها لزوجها و قد قبضت أرواحهما ليلة القدرِ و كم من صغارٍ يرتجى طول عمرهم وقد أدخلت أجسادهم في ظلمة القبرِ ... فمن عاش من الدهر ألفاً و ألفينِ فلابد يوماً أن يصير الى القبـــرِ


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    فلنأخذ العظه والعبره من قصص الأقوام السابقه..
    جزاك الله خيرا أختي...






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    الجزيره العربيه
    الردود
    183
    الجنس
    رجل

    السلام عليكم بعد التحيه والتقدير

    يعطيك العافيه وجزاك الله الف خير

مواضيع مشابهه

  1. شهرة أبي لهب وفتنة قارون
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 02-05-2010, 12:51 PM
  2. صور لدار قارون
    بواسطة {..لَـْ نَبْضُ ـٍـْكِ ~♥ في السياحة والسفر
    الردود: 30
    اخر موضوع: 15-03-2010, 03:47 PM
  3. ::: مال قارون + عمر نوح + صبر أيوب :::
    بواسطة حـ عين ـور في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 29-03-2008, 03:16 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ