بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قرأت في احد المجلات قصة تهمك اختي الغالية المسلمة وتهم كل مسلمة حريصة على ارضاء ربها ومن ثم ارضاء زوجها ، ولكنني سألقي القصة بطريقتي :
هذه نورة حالها كحالنا وحال كثير من بنات جنسنا ، وقفت امام المرآة لتضع على وجهها المساحيق التجميلية بكل دقة وحرص وعناية ، ثم أبدعت في طريقة تسريحها لشعرها وكأنها ورثة فن التجيل وراثة ، وبعد ذلك وقفة طويلا تتأمل خزانة ملابسها وتفكر ... وتفكر ماذا ترتدي وتقول بينها وبين نفسها :
( أأرتدي القصير أم الطويل ؟ أأرتدي الأحمر أم الأزرق أم الأبيض أ م الأسود ................الخ الخ الخ )
وبعد ذلك تنظر بتمعن لاكسسواراتها وحقائبها وأحذيتها ، وبعد ان تتأكد بدر البدور من أن مظهرها فتان ورائحتها
زكية وأنها تبدو كبدر التمام ، يدخل عليها أحمد ، وهو الزوج الذي كانت تفعل لأجله جميع ما ذكر في السنة الأولى
فقط من الزواج ، اما الآن فهي تتزين للناس وتتجمل لغيره ، فأبهره حسنها وجمالها وطلب حقه الشرعي منها فقد
تعلق قلبه بها واراد ان يتودد ويتقرب اليها حتى ينال ولو شيئا بسيطا من جمالها الذي أظهرته للناس ونسيته فبماذا
ردة عليه ، لك عزيزتي القارئة أن تتخيلي ، لقد امتنعت بنفسها عنه ، فحاول مرة ومرة ومرة وفي كل مرة يجد نفس
الجواب ، الجواب الذي تقولينه أنت وأنا وأخريات كثيرات غيرنا ألا وهو أنا معزومة ، أنا مستعجلة ،
أنت كذا دايم لما تشوفني جاهزة وبطلع تطلب طلباتك البايخة ، تبغى تعكر مزاجي والله ما عندي وقت لما أرجع خذ
اللي تبغاه ) أختي القارئة اليس هذا ما يقال دوما وابدا ، ولكن أنظري .... ذهبت نورة لحفلتها وأمضت هناك ماشاء
الله أن تمضي ، وعندما عادت لتعطي أحمد ما بقي من زينتها التي رؤها الناس بها وجدته ................ ميتا .....
أصيب بنوبة قلبية ومات ، فأي ندم سينفعها وأي مغفرة أوتوبة ستعطى لها ، قال صلى الله عليه وسلم لو كنت
آمر أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) إذغ كيف هو حق الزوج في نظرنا من خلال هذا الحديث
الشريف إنه حق عظيم وقد قال صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور )
.................... والقصة تتحدث عن عبرها فلن أطيل الحديث أكثر فأنا وأنت وهن مقصودات بالمعنى .
وجزاكن الله ألف خير
الروابط المفضلة