*&" لا تأكلوا كثيراً فتشربوا كثيراً فتناموا كثيراً فتخسروا كثيراً "&*
هذه المقولة جاءت من بعض العلماء ... فما أحوجنا إلى الوقوف عليها وتدبرها وتطبيقها ...
خصوصاً ونحن مقبلين على شهر الخير والبركة , شهر الحسنات المضاعفة والعتقِ من النار ...
اعلموا بارك الله فيكم أن في الصوم خصيصة ليست في غيره , وهي إضافته إلى الله عز وجل
حيث يقول سبحانه( الصوم لي وأنا أجزي به ) ...
فليس المقصود من الصيام هو الامتناع عن الشراب والطعام بل هو امتناع
جميع الجوارح عما يغضب الله ..
وللصوم آداب يجب أن نأتي بها حتى لا نخسر هذا الشهر العظيم وحتى لا نفوّت علينا
نيل عظيم الأجر والقبول من الله في هذا الشهر المبارك ...
ومن هذه الآداب ... امتناع الجوارح بأكملها عما يغضب الله , كامتناع العين عن النظر في
المحرمات , وامتناع الأذن عن سماع ما يغضب الله من المعازف والأغاني , وسماع الغيبة
والنميمة , وامتناع اللسان عن الكذب وقول الزور والخوض في أعراض الناس الخ....
قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به , فليس لله
حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ..
وبالتالي أثر امتناع هذه الجوارح عن المعاصي والآثام سيؤدي إلى امتناع القلب عن الهمم
الرديئة , فتكون النتيجة أن يقبل القلب على الله ويخلص في عبادته ..
فيأتي الصيام ليساعد الإنسان على التجرد من جميع الملذات ويقيه من شرور السيئات ..
فإن الإقبال على الله يحتاج إلى مجاهدة ولن يستطيع الإنسان أن يجاهد
وهو مكبل بملذات الطعام والشراب ... فأنى لمن يقضي وقته بين الطعام والشراب
أن يعبد الله حقا ويخلص في طاعته ..
نسأل الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم كما كان السلف الصالح يفعل
فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر حتى يتقبل منهم ...
ندعو الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر الكريم
وأن نحسن العمل فيه وأن يتقبل الله أعمالنا ..
؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ وكل عــــام وأنتــــم بخيــــر¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
الروابط المفضلة