انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: {}{}{}{}{}__ (وصف النبى )__{}{}{}{}{}

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الردود
    114
    الجنس
    أنثى

    flower3 {}{}{}{}{}__ (وصف النبى )__{}{}{}{}{}

    الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد

    ‏روى مسلم في صحيحه تحت باب ‏تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق‏ عن أبي هريرة ‏قال ‏ قال رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏: ‏أنا سيّد ولد ‏ ‏آدم ‏ ‏يوم القيامة وأوّل من ينشقّ عنه القبر وأوّل شافع وأوّل مشفّع ‏.



    روى الترمذي ‏عن ‏ ‏أبي نضرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏قال ‏

    ‏قال رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏أنا سيّد ولد ‏ ‏آدم ‏ ‏يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبيّ يومئذ ‏ ‏آدم ‏ ‏فمن سواه إلّا تحت لوائي وأنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض ولا فخر. ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏وفي الحديث قصّة وهذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏وقد روي ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نضرة ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عبّاس ‏ ‏عن النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم .



    عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏

    ‏ما رأيت شيئا أحسن من رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏كأنّ الشّمس ‏ ‏تجري في وجهه وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏كأنّما الأرض تطوى له إنّا لنجهد أنفسنا وإنّه لغير مكترث ‏. رواه الترمذي .



    ‏عن ‏ ‏البراء ‏ ‏قال ‏

    ‏ما رأيت من ذي ‏ ‏لمّة ‏ ‏في حلّة حمراء أحسن من رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏له شعر يضرب ‏ ‏منكبيه ‏ ‏بعيد ما بين ‏ ‏المنكبين ‏ ‏لم يكن بالقصير ولا بالطّويل ‏. رواه الترمذي .و اللّمّة شعر الرأس , بالكسر , إذا كان فوق الوفرة , وفي الصحاح ; يجاوز شحمة الأذن , فإذا بلغت المنكبين فهي جمّة .



    ‏عن ‏ ‏عليّ ‏ ‏قال ‏

    ‏لم يكن رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏بالطّويل ولا بالقصير ‏ ‏شثن ‏ ‏الكفّين والقدمين ضخم الرّأس ضخم ‏ ‏الكراديس ‏ ‏طويل ‏ ‏المسربة ‏ ‏إذا مشى ‏ ‏تكفّأ ‏ ‏تكفّؤا ‏ ‏كأنّما ‏ ‏انحطّ ‏ ‏من ‏ ‏صبب ‏ ‏لم أر قبله ولا بعده مثله ‏.رواه الترمذي وقال هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح.



    ‏قوله : ( لم يكن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالطّويل ) ‏‏أي المفرط في الطّول ‏( ولا بالقصير ) ‏(شثن الكفّين والقدمين ) ‏‏بفتح المعجمة وسكون المثلّثة وبالنّون اي لم يكن نحيف الكفين والقدمين مع ليونتهن و قيل اللّين في الجلد والغلظ في العظام فيجتمع له نعومة البدن مع القوّة , ويؤيّده ما رواه البخاريّ عن أنس قال: ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كفّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم و ما رواه الطّبرانيّ والبزّار من حديث معاذ رضي اللّه عنه : أردفني النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم خلفه في سفر فما مسست شيئا قطّ ألين من جلده صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ .



    ‏( ضخم الرّأس ) ‏‏أي عظيمه ‏ ‏( ضخم الكراديس ) ‏ ‏هي رءوس العظام وأحدها كردوس وقيل هي ملتقى كلّ عظمين ضخمين كالرّكبتين والمرفقين والمنكبين أراد أنّه ضخم الأعضاء ‏. ( طويل المسربة ) ‏‏بفتح الميم وسكون السّين وضمّ الرّاء الشّعر المستدقّ الّذي يأخذ من الصّدر إلى السّرّة . ( تكفّا تكفّيا ) ‏ قال في النّهاية أي تمايل إلى قدّام , هكذا روي غير مهموز والأصل الهمز. ‏( كأنّما ينحطّ ) ‏‏بتشديد الطّاء أي يسقط ‏. ‏( من صبب ) ‏‏أي موضع منحدر من الأرض يريد أنّه كان يمشي مشيا قويّا ويرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا لا كمن يمشي اختيالا ويقارب خطاه تنعّما كذا في المرقاة. ‏ ‏( لم أر قبله ) ‏‏أي قبل موته لأنّ عليّا لم يدرك زمانا قبل وجوده ‏‏( ولا بعده ) ‏‏أي بعد موته ‏ . ‏وأخرجه النّسائيّ في مسند عليّ .



    روى الترمذي عن ابراهيم بن محمد الحنفية بن علي بن أبي طالب قال: كان ‏ ‏عليّ ‏ ‏رضي اللّه عنه ‏ ‏إذا وصف النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏قال ‏ ‏لم يكن بالطّويل الممّغط ولا بالقصير المتردّد وكان ‏ ‏ربعة ‏ ‏من القوم ولم يكن بالجعد القطط ولا ‏ ‏بالسّبط ‏ ‏كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهّم ولا ‏ ‏بالمكلثم وكان في الوجه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب ‏ ‏الأشفار ‏ ‏جليل المشاش والكتد أجرد ذو مسربة شثن الكفّين والقدمين إذا مشى تقلّع كأنّما يمشي في صبب وإذا التفت التفت معا بين كتفيه خاتم النّبوّة وهو خاتم النّبيّين أجود النّاس كفّا وأشرحهم صدرا وأصدق النّاس لهجة وألينهم ‏ ‏عريكة ‏ ‏وأكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبّه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله ‏.



    قوله : ( إذا وصف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ) ‏‏أي ذكر صفته من جهة خلقه

    ‏( قال ليس بالطّويل الممغط ) قال ‏ ‏أبو جعفر ‏ ‏سمعت ‏ ‏الأصمعيّ ‏ ‏يقول ‏ ‏في تفسيره صفة النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏الممّغط الذّاهب طولا ‏( ولا بالقصير المتردّد ) ‏ وأمّا المتردّد فالدّاخل بعضه في بعض قصرا ‏( وكان ربعة ) ‏‏ أي متوسّطا ‏ ‏( من القوم ) ‏ أي ممّا بين أفرادهم .( ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسّبط كان جعدا رجلا ) ‏ وأمّا القطط فالشّديد الجعودة والرّجل الّذي في شعره ‏ ‏حجونة أي ينحني قليلا فالحجونة الانعطاف أي لم يكن شعره شديد الجعودة ولا شديد السّبوطة بل بينهما. ‏( ولم يكن بالمطهّم ) ‏ وأمّا المطهّم فالبادن الكثير اللّحم ‏( ولا بالمكلثم ) ‏ وأمّا ‏ ‏المكلثم فالمدوّر الوجه وقال الطّيبيّ أي لم يكن مستديرا كاملا بل كان فيه تدوير ما . ‏( وكان في الوجه تدوير ) ‏‏أي نوع تدوير أو تدوير ما والمعنى أنّه كان بين الإسالة والاستدارة ‏.‏( أبيض ) أي هو أبيض اللّون ‏( مشرب ) ‏‏اسم مفعول من الإشراب أي مخلوط بحمرة ‏( أدعج العينين ) ‏ والأدعج الشّديد سواد العين وقيل الدّعج شدّة سواد العين في شدّة بياضها كذا في النّهاية ‏.‏( أهدب الأشفار ) ‏ أي طويل شعر الأجفان . ‏ ‏( جليل المشاش ) ‏ أي عظيم رءوس العظام كالمرفقين الكتفين والرّكبتين إذ المشاش رءوس العظام ‏( والكتد ) ‏ مجتمع الكتفين وهو الكاهل وهو مقدّم أعلى الظّهر ممّا يلي العنق وهو الثّلث الأعلى ممّا يلي الظّهر وفيه ستّ فقرات ‏( أجرد ذو مسربة ) أراد به أنّ الشّعر كان في أماكن من بدنه كالمسربة والسّاعدين والسّاقين والمسربة هو الشّعر الدّقيق الّذي هو كأنّه قضيب من الصّدر إلى السّرّة (شثن الكفّين والقدمين) والشّثن الغليظ الأصابع من الكفّين والقدمين ‏( إذا مشى تقلّع كأنّما يمشي في صبب ) ‏ أراد قوّة مشيه كأنّه يرفع رجليه من الأرض رفعا قويّا وهي مشية أهل الجلادة والهمّة لا كمن يمشي اختيالا ويقارب خطاه فإنّ ذلك من مشي النّساء ويوصفن به والصّبب الحدور ‏ ‏( وإذا التفت )‏ أي أراد الالتفات إلى أحد جانبيه ‏ ‏( التفت معا )‏ أي بكلّيّته , ( بين كتفيه خاتم النّبوّة وهو خاتم النّبيّين ) ‏ روى الترمذي ‏عن ‏ ‏سماك بن حرب ‏ ‏عن ‏ ‏جابر بن سمرة ‏ ‏قال ‏ كان خاتم رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏يعني الّذي بين كتفيه ‏ ‏غدّة حمراء مثل بيضة الحمامة ‏ . قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح .



    ‏ روى البخاري عن ‏ ‏الجعيد بن عبد الرّحمن ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏السّائب بن يزيد ‏ ‏قال ‏

    ‏ذهبت بي خالتي إلى رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏فقالت يا رسول اللّه إنّ ابن ‏ ‏أختي ‏ ‏وقع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وتوضّأ فشربت من وضوئه ثمّ قمت خلف ظهره ‏ ‏فنظرت إلى خاتم بين كتفيه ‏قال ‏ ‏ابن عبيد اللّه ‏ ‏الحجلة ‏ ‏من ‏ ‏حجل الفرس الّذي بين عينيه ‏ ‏قال ‏ ‏إبراهيم بن حمزة ‏ ‏مثل زرّ ‏ ‏الحجلة .‏ وجزم التّرمذيّ بأنّ المراد بالحجلة الطّير المعروف , وأنّ المراد بزرّها بيضها , ويعضّده ما عند مسلم عن جابر بن سمرة " كأنّه بيض حمامة ".



    ‏( أجود النّاس صدرا أجود النّاس كفّا وأشرحهم صدرا ) ‏ إمّا من الجودة بفتح الجيم بمعنى السّعة والانفساح أي أوسعهم قلبا فلا يملّ ولا ينزجر من أذى الأمّة ومن جفاء الأعراب , وإمّا من الجود بالضّمّ بمعنى الإعطاء ضدّ البخل أي لا يبخل على أحد شيئا من زخارف الدّنيا ولا من العلوم والحقائق والمعارف الّتي في صدره , فالمعنى أنّه أسخى النّاس قلبا . ‏( وأصدق النّاس لهجة ) ‏‏ أي لسانا وقولا ‏‏( وألينهم عريكة ) ‏‏العريكة الطّبيعة يقال فلان ليّن العريكة إذا كان سلسا مطواعا منقادا قليل الخلاف والنّفور ‏ ‏( وأكرمهم عشرة ) ‏بكسر فسكون أي معاشرة ومصاحبة ‏‏( من رآه بديهة ) ‏‏أي أوّل مرّة أو فجاءة وبغتة ‏( هابه ) ‏أي خافه وقارا وهيبة من هاب الشّيء إذا خافه ووقّره وعظّمه ‏‏( ومن خالطه معرفة أحبّه ) ‏أي بحسن خلقه وشمائله , والمعنى أنّ من لقيه قبل الاختلاط به والمعرفة إليه هابه لوقاره وسكونه فإذا جالسه وخالطه بان له حسن خلقه فأحبّه حبّا بليغا ‏‏( يقول ناعته ) ‏‏أي واصفه عند العجز عن وصفه ‏‏( لم أر قبله ولا بعده مثله ) ‏‏أي من يساويه صورة وسيرة وخلقا وخلقا . ‏

    روى الترمذي حديثا: ‏ما كان ضحك رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏إلّا تبسّما" ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث صحيح غريب ‏ ‏لا نعرفه من حديث ‏ ‏ليث بن سعد ‏ ‏إلّا من هذا الوجه .



    ‏ روى الترمذي عن ‏ ‏الزّهريّ ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ما كان رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏يسرد ‏ ‏سردكم ‏ ‏هذا ولكنّه كان يتكلّم بكلام بينه ‏ ‏فصل ‏ ‏يحفظه من جلس إليه. ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏لا نعرفه إلّا من حديث ‏ ‏الزّهريّ ‏ ‏وقد رواه ‏ ‏يونس بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏الزّهريّ .



    ‏ روى الترمذي ‏عن ‏ ‏عبد اللّه بن المثنّى ‏ ‏عن ‏ ‏ثمامة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال كان رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه. ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح غريب ‏ ‏إنّما نعرفه من حديث ‏ ‏عبد اللّه بن المثنّى ‏ .





    ‏روى البخاري عن ‏ ‏ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أنس بن مالك ‏

    ‏يصف النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏قال ‏ ‏كان ‏ ‏ربعة ‏ ‏من القوم ليس بالطّويل ولا بالقصير أزهر اللّون ليس بأبيض ‏ ‏أمهق ‏ ‏ولا ‏ ‏آدم ‏ ‏ليس ‏ ‏بجعد ‏ ‏قطط ‏ ‏ولا ‏ ‏سبط ‏ ‏رجل أنزل عليه وهو ابن أربعين فلبث ‏ ‏بمكّة ‏ ‏عشر سنين ينزل عليه ‏ ‏وبالمدينة ‏ ‏عشر سنين وقبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .



    ‏قوله : ( أزهر اللّون ) أي أبيض مشرّب بحمرة, وقد وقع ذلك صريحا في حديث أنس من وجه آخر عند مسلم ,



    وعند سعيد بن منصور والطّيالسيّ والتّرمذيّ والحاكم من حديث عليّ قال : " كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أبيض مشرّبا بياضه .



    ‏قوله ليس بأبيض أمهق‏ ‏ولا ‏ ‏آدم ) ‏قال أبو عبيد : الأمهق الأبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة وليس بنيّر ولكن كلون الجص أو نحوه يقول : فليس هو كذلك بل إنه كان نيّر البياض



    روى البخاري ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي اللّه عنه ‏ ‏أنّه سمعه يقول ‏

    ‏كان رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم :‏ ‏ليس بالطّويل البائن ولا بالقصير ولا بالأبيض ‏ ‏الأمهق ‏ ‏وليس ‏ ‏بالآدم ‏ ‏وليس ‏ ‏بالجعد ‏ ‏القطط ‏ ‏ولا ‏ ‏بالسّبط ‏ ‏بعثه اللّه على رأس أربعين سنة فأقام ‏ ‏بمكّة ‏ ‏عشر سنين ‏ ‏وبالمدينة ‏ ‏عشر سنين فتوفّاه اللّه وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء ‏.



    روى البخاري عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏البراء ‏ ‏يقول ‏

    ‏كان رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏أحسن النّاس وجها وأحسنه خلقا ليس بالطّويل البائن ولا بالقصير ‏.



    ‏ روى البخاري عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏البراء بن عازب ‏ ‏رضي اللّه عنهما ‏ ‏قال ‏

    ‏كان النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏مربوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنه رأيته في حلّة حمراء لم أر شيئا قطّ أحسن منه ‏.

    ‏قوله : ( بعيد ما بين المنكبين ) ‏أي عريض أعلى الظّهر ,

    وفي رواية لهذا الحديث: له شعر يبلغ شحمة أذنيه إلى منكبيه .



    ‏روى البخاري ‏عن ‏ ‏عبد اللّه بن عمرو ‏ ‏رضي اللّه عنهما ‏ ‏قال ‏

    ‏لم يكن النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏فاحشا ولا متفحّشا وكان يقول إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقا ‏ .



    ‏قوله : ( فاحشا ولا متفحّشا ) ‏أي ناطقا بالفحش , وهو الزّيادة على الحدّ في الكلام السّيّئ , والمتفحّش المتكلّف لذلك أي لم يكن له الفحش خلقا ولا مكتسبا , ووقع عند التّرمذيّ من طريق أبي عبد اللّه الجدليّ قال " سألت عائشة عن خلق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت : لم يكن فاحشا ولا متفحّشا , ولا سخّابا في الأسواق , ولا يجزي بالسّيّئة , ولكن يعفو ويصفح ", وقد روى البخاري في الأدب من حديث أنس " لم يكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سبّابا ولا فحّاشا ولا لعّانا , كان يقول لأحدنا عند المعتبة : ما له تربت جبينه " ولأحمد من حديث أنس " أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه " ولأبي داود من حديث عائشة " كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا بلغه عن الرّجل الشّيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون " . ‏قوله : ( إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقا ) ‏في رواية مسلم " أحاسنكم "وحسن الخلق : اختيار الفضائل , وترك الرّذائل . وقد أخرج أحمد من حديث أبي هريرة رفعه " إنّما بعثت لأتمّم صالح الأخلاق " وأخرجه البزّار من هذا الوجه بلفظ " مكارم " بدل " صالح " وأخرج الطّبرانيّ في الأوسط بإسناد حسن عن صفيّة بنت حييّ قالت " ما رأيت أحدا أحسن خلقا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم " وعند مسلم من حديث عائشة " كان خلقه القرآن , يغضب لغضبه ويرضى لرضاه " .



    ‏روى البخاري عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي اللّه عنها ‏ ‏أنّها قالت ‏ ما خيّر رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏بين أمرين إلّا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد النّاس منه وما انتقم رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏لنفسه إلّا أن تنتهك حرمة اللّه فينتقم للّه بها.

    ‏ روى البخاري ومسلم عن ‏ ‏أبي سعيد الخدريّ ‏ ‏رضي اللّه عنه ‏ ‏قال- واللفظ لمسلم- ‏ ‏كان رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏أشدّ حياء من العذراء في ‏ ‏خدرها ‏ ‏وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه ‏ .



    روى البخاري ومسلم عن ‏المغيرة ‏ ‏يقول ‏

    ‏قام النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏حتّى تورّمت قدماه فقيل له غفر اللّه لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر قال ‏ ‏أفلا أكون ‏عبدا شكورا.

    روى مسلم في الصحيح : قال ‏ ‏قتادة ‏ ‏وكان أصيب يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏فقلت يا أمّ المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏قالت (أي عائشة)‏ ‏ألست تقرأ القرآن قلت بلى قالت فإنّ خلق نبيّ اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏كان القرآن .



    ‏ روى البخاري ‏أن ‏ ‏ابن عمر كان ‏يتمثّل بشعر ‏ ‏أبي طالب

    وأبيض يستسقىالغمام بوجهه ‏ ‏ثمال اليتامى عصمة للأرامل ‏

    ‏قوله : ( ثمال )بكسر المثلّثة وتخفيف الميم هو العماد والملجأ والمطعم والمغيث والمعين والكافي .



    ‏ روى البخاري ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي اللّه عنه ‏ ‏قال ‏

    ‏ما مسست حريرا ولا ‏ ‏ديباجا ‏ ‏ألين من كفّ النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏ولا شممت ريحا قطّ أو ‏ ‏عرفا ‏ ‏قطّ أطيب من ريح أو ‏ ‏عرف ‏ ‏النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏

    قوله : ( ما مسست ) ‏بمهملتين الأولى مكسورة ويجوز فتحها والثّانية ساكنة. ‏

    قوله : ( ولا ديباجا ) ‏ الدّيباج نوع من الحرير . ‏قوله : ( أو عرفا ) ‏والعرف الرّيح الطّيّب .



    ‏وفي صحيح مسلم عن ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏قال ‏

    ‏كان رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏أزهر ‏ ‏اللّون ‏ كأنّ عرقه اللّؤلؤ إذا مشى ‏ ‏تكفّأ ‏ ‏ولا مسست ‏ ‏ديباجة ‏ ‏ولا حريرة ألين من كفّ رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم.

    ‏قوله : ( أزهر اللّون ) ‏هو الأبيض المستنير , وهي أحسن الألوان . ‏قوله : ( كأنّ عرقه اللّؤلؤ ) ‏أي في الصّفاء والبياض .



    وفي صحيح مسلم عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏ خدمت رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏عشر سنين واللّه ما قال لي أفّا قطّ ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلّا فعلت كذا .



    ‏ وفي صحيح مسلم ‏قال ‏ ‏أنس ‏ ما شممت ‏ ‏عنبرا قطّ ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏ولا مسست شيئا قطّ ‏ ‏ديباجا ‏ ‏ولا حريرا ألين مسّا من رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ .



    ‏ في صحيح مسلم عن ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏

    ‏دخل علينا النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏فقال ‏ ‏عندنا فعرق وجاءت أمّي ‏ ‏بقارورة ‏ ‏فجعلت ‏ ‏تسلت ‏ ‏العرق فيها فاستيقظ النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏فقال يا ‏ ‏أمّ سليم ‏ ‏ما هذا الّذي تصنعين قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطّيب ‏.

    ‏قوله : ( فقال عندنا فعرق ) ‏أي نام للقيلولة ‏قوله : ( تسلت العرق ) ‏أي تمسحه وتتبعه بالمسح .



    روى مسلم في صحيحه عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏

    ‏كان النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏يدخل بيت ‏ ‏أمّ سليم ‏ ‏فينام على فراشها وليست فيه قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏نام في بيتك على فراشك قال فجاءت وقد عرق ‏ ‏واستنقع ‏ ‏عرقه على قطعة ‏ ‏أديم ‏ ‏على الفراش ففتحت ‏ ‏عتيدتها ‏ ‏فجعلت تنشّف ذلك العرق فتعصره في ‏ ‏قواريرها ‏ ‏ففزع ‏ ‏النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏فقال ‏ ‏ما تصنعين يا ‏ ‏أمّ سليم ‏ ‏فقالت يا رسول اللّه نرجو بركته لصبياننا قال أصبت .‏

    ‏قوله : ( كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يدخل بيت أمّ سليم , فينام على فراشها ) ‏وكانت محرما له صلّى اللّه عليه وسلّم , ففيه الدّخول على المحارم , والنّوم عندهنّ , وفي بيوتهنّ , وجواز النّوم على الأدم , وهي الأنطاع والجلود . ‏قوله : ( ففتحت عتيدتها ) ‏هي بعين مهملة مفتوحة ثمّ مثنّاة من فوق ثمّ من تحت , وهي كالصّندوق الصّغير , تجعل المرأة فيه ما يعزّ من متاعها . ‏قوله : ( ففزع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال : ما تصنعين ؟ ) ‏معنى فزع استيقظ من نومه .



    ‏‏روى مسلم ‏عن ‏ ‏البراء ‏ ‏قال ‏ ما رأيت من ذي ‏ ‏لمّة ‏ ‏أحسن في حلّة حمراء من رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏شعره يضرب ‏ ‏منكبيه ‏ ‏بعيد ما بين ‏ ‏المنكبين ‏ ‏ليس بالطّويل ولا بالقصير ‏.



    وروى مسلم عن ‏شعبة ‏عن ‏ ‏سماك بن حرب ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏جابر بن سمرة ‏ ‏قال ‏

    ‏كان رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏ضليع ‏ ‏الفم ‏ ‏أشكل ‏ ‏العين ‏ ‏منهوس ‏ ‏العقبين ‏

    ‏قال قلت ‏ ‏لسماك ‏ ‏ما ضليع الفم قال ‏ ‏عظيم ‏ ‏الفم قال قلت ما أشكل العين قال طويل شقّ العين قال قلت ما منهوس ‏ ‏العقب ‏ ‏قال قليل لحم ‏ ‏العقب ‏ .

    وأمّا قوله في ضليع الفم فكذا قاله الأكثرون , وهو الأظهر . قالوا : والعرب تمدح بذلك , وتذمّ صغر الفم , وهو معنى قول ثعلب في ضليع الفم واسع الفم .

    ‏وأمّا قوله في أشكل العين فقال القاضي هذا وهم من سماك باتّفاق العلماء , وغلط ظاهر , وصوابه ما اتّفق عليه العلماء , ونقله أبو عبيد وجميع أصحاب الغريب أنّ الشّكلة حمرة في بياض العينين ,وهو محمود ,والشّهلة بالهاء حمرة في سواد العين . ‏‏وأمّا ( المنهوس ) فبالسّين المهملة . هكذا ضبطه الجمهور . وقال صاحب التّحرير وابن الأثير : روي بالمهملة والمعجمة , وهما متقاربان , ومعناه قليل لحم العقب كما قال . واللّه أعلم .



    ‏ روى البخاري أنّ ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏قال ‏ سمعت النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏يقول ‏ ‏من رآني ‏ في المنام ‏‏ فسيراني في اليقظة ولا يتمثّل الشّيطان بي ‏.قال أبو عبد اللّه ‏ ‏قال ‏ ‏ابن سيرين ‏ ‏إذا رآه في صورته .



    ‏ روى الترمذي وابن ماجه والبيهقي عن ‏ ‏عبد اللّه ‏ ‏قال ‏

    ‏اضطجع النّبيّ ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏على حصير فأثّر في جلده فقلت بأبي وأمّي يا رسول اللّه لو كنت آذنتنا ففرشنا لك عليه شيئا يقيك منه فقال رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏ما أنا والدّنيا إنّما أنا والدّنيا ‏‏ كراكب استظلّ تحت شجرة ثمّ راح وتركها ‏ .



    روى الامام أحمد ‏عن ‏ ‏ابن عبّاس ‏ أنّ رسول اللّه ‏ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم ‏ ‏دخل عليه ‏ ‏عمر ‏ ‏وهو على حصير قد ‏ ‏أثّر ‏ ‏في جنبه فقال يا نبيّ اللّه لو اتّخذت فراشا ‏ ‏أوثر ‏ ‏من هذا فقال ‏ ‏ما لي وللدّنيا ما مثلي ومثل الدّنيا إلّا ‏ كراكب ‏ سار في يوم صائف ‏‏ فاستظلّ ‏ تحت شجرة ساعة من نهار ثمّ راح وتركها .



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الموقع
    أحلى مكة
    الردود
    719
    الجنس
    أنثى
    جزاكي الله خير يا غالية
    تقبلي مروري
    o0o كتكوتة o0o

مواضيع مشابهه

  1. *`• ♥ . •´ * النبي وأهل الكتاب *`• . ♥ . ´ * (ليلة في بيت النبي)
    بواسطة رشيدة27 في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 2
    اخر موضوع: 04-07-2011, 01:05 AM
  2. الردود: 2
    اخر موضوع: 17-08-2009, 11:52 AM
  3. الردود: 9
    اخر موضوع: 17-01-2007, 03:03 AM
  4. الردود: 14
    اخر موضوع: 07-08-2003, 09:26 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ