السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت اتردد بكتابة اي موضوع ولعل القلم اراد
ان يكتب وينطلق هنا بروضة من رياض الدنيا
واساله سبحانه ان يجعلها روضة من رياض الجنان
تجمعنا بها احلى صحبة واحلى اخوات في الله
اخواتي الحبيبات
عادت بي ذاكرتي الى الوراء قليلا
ايام كنت ببداية الجامعة حيث اختار الله لي صحبة من خيرة البنات واحسبهم كذلك ولانزكي على الله احد
قالت لي
ما هو هدفكِ بهذه الحياة
اذ لا بد ان يكون لنا هدف نمشي به
ثم اردفت الحبيبة لا اريد جوابك
انما جوابك بينك وبين نفسكِ
اجلسي مع نفسك وحددي هدفا
فلا بد لكل مرء ان يكون له هدف بهذه الحياة ولا يمكن ان يعيش عبثا او هكذا
ثم قالت لي
ان الانعام اي الحيوانات اكرمكم الله هي الوحيدة اللتي تعيش بلا هدف
تاكل لتعيش وتعيش لتاكل
ولذا بعض الناس مثل تلك لاهدف لها بهذه الحياة ولذا فهي تخسر دنياها واخرتها
كلماتها ما زلت اسمعها
ونحن يا حبيبات لابد وان نحدد هدفا لنا
بالدنيا
ارضاء الله عنا بحب الله حب الناس الرضا التقى
كلها اهداف بالدنيا لابد ان نحقهها
اما الاخرة
فالهدف هو دخول الجنة
ومن اراد دخول الباب لا بد ان يبحث عن مفتاح باب الجنة
فما هو المفتاح
المفتاح بكلمة واحدة بسيطة
لكن معانيها كبيرة
كلمة ما استطاع الكفار نطقها لانهم يعرفون معناها تماااما
كلمة نرددها كثيرا ظاهرا وبالسنتنا فقط
لكن
بقلوبنا لا للأسف
المفتاح يكمن ب
لا اله الا الله
وهو ايضا مفتاح السعادة
وهي نفي لاثبات ان لا مخلوق ولا معبود ولا اله بحق سوى الله
فمن ذكرها بلسانه وطبقها بعمله
وملأت كل جوارحه
فقد فاز بخيري الدنيا والاخرة
وان صلحت لا اله الا الله بالقلب صلحت بجميع الاحوال
ولكن لهذه الكلمة شروط وهي اسنان المفتاح
فقد قيل لوهب بن منبه: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال: بلى ، ولكن ما من مفتاح إلا له أسنان، فإن جئت بمفـتاح له أسـنـان فـتح لك، وإلا لم يفـتح لك
فما هي هذه الشروط واسنان المفتاح
سنذكرها لكن لست’ بصدد شرحها لكني سأذكرها كنقاط
العلم المنافي للجهل
ومن الأدلة على هذا الشرط: قول الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [سورة محمد:19].
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ والْمَلائِكَةُ وأُوْلُوا العِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ} [ آل عمران/18]
اليقين المنافي للشك
قال الله تعالى في وصف المؤمنين الصادقين:
{إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات:15 ].
القبول
وهو قبول هذه الكلمة بالقول والعمل باللسان والقلب فالمنافقون والكفار لم يقولوها الا عنادا واستكبارا اما المؤمنون فقد تحقق معهم القبول قلبا ولسانا ولذا استحقوا النجاة من النار قال تعالى{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقاًّ عَلَيْنَا نُنْجِ المُؤْمِنِينَ} [يونس:103].
الانقياد
اما الانقياد فهو التسليم التام لكل ما أمر الله به واجتناب كل مانهى عنه
قال تعالى {ومَن يُسْلِمْ وجْهَهُ إلَى اللَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى} [لقمان:22].
المحبة
فيحب المؤمن هذه الكلمة ويحب العمل بمقتضاها ويحب العاملين بها ومن أحب شيئا من دون الله فقد جعله لله ندا
قال تعالى ومِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ والَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُباً لِّلَّهِ} [البقرة:165].
الصدق
فالصدق يجب ان يكون منافيا للكذب والنفاق بحيث يوافق قلبه لسانه فان المنافقين يقولونها بألسنتهم وهو ما ينافي ما في قلوبهم ولذا استحقوا العقوبة من الله
قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة:8-10]. .
الاخلاص
وهو صدق التوجه الى الله وتصفيه العمل والنية من كل شائبة تشوبها
قال الله سبحانه وتعالى: {ومَا أُمِرُوا إلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ وذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ}[البينة:5] {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ} [الزمر
وهذه الشروط ينبغي تحقيقها عمليا
حتى يتحقق لك بذلك
اللفظ والتطبيق
فلا يمكن قول لا اله الا الله ونحن ساخطون على كل شي
من اقدار وابتلاءات
ولا يمكن قول لا اله الا الله ونحن بمجالس اللهو والغيبة والنميمة
ولا يمكن قول لا اله الا الله ونحن مصرين على المعاصي والمنكرات
حبيباتي ياغاليات
يقول الله تعالى
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124)قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) . سورة طه
{ ومن أعرض عن ذكري } أي خالف أمري وما أنزلته على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه { فإن له معيشة ضنكا } أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشرح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة
ياغالية
كلمات بسيطة تكون من الأعماق تشعرك بالسعادة وراحة البال والاطمئنان
لا اله الاالله
همسة ..
جعل الله (لا اله الا الله )
نبض قلبك ونور صباحك
وبركة نهارك
وسكون ليلك
وسعادة حياتك
قصة ,,,
قصة زوجة مطمئنة بالله
قال لها زوجها متوعدا
: لأشقينك : قالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع أن تشقيني ، كما لا تملك أن تسعدني . فقال الزوج : وكيف لا أستطيع ؟ فقالت الزوجة :لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني ، أو زينة من الحلي والحلل لحرمتني منها ، ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !..فقال الزوج في دهشة وما هو ؟ قالت الزوجة في يقين : إني أجد
سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي بيد ربى ، ولا سلطان لأحد عليه غير ربي !..
ولا شك أن الإيمان طريق الأمان والأمان طريق الاطمئنان
يقول الله تعالى : " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ" [الأنعام:82].
فمن وجد الله فماذا فقد
رسالة
جميل أن نزرع وردة في كل بستان
ولكن الاجمل ان نزرع ذكر الله على كل لسان
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كل دقيقة من عمرنا انفاس لا تعود
فلتكن لأنفآاسنا حلآاوة الاستغفآار
جعل الله
لا اله الا الله
نبض قلوبنا وسكون ليللنا
وحسن خاتمتنا
والسلام عليكم
ندى الاخاء
الروابط المفضلة