أذكركم اخواتي بمواضيع السلسلة
مهم:
*تحريف القرآن:
لقد شكك الروافض في كتاب الله عز وجل وقالوا بتحريفه وجهرت به مراجعهم ليلاً نهاراً وصنفوا فيه الكتب والمصنفات.
يقول الخوميني :"إن النبي أحجم عن التطرق إلى الإمامة في القرآن خشية أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف، أو تشتد الخلافات بين المسلمين فيؤثر ذلك على الإسلام"([1])
وليس هذا عند الخوميني فقط بل قالت به أكابر مراجعهم في أكابر كتبهم يقول الكليني في كتاب الكافي :"
أن جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يعني الإمام الباقر يقول :"ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب وما جمعه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب"
والأخبار المعتمدة عن جابر الجعفي أنه كذاب يقول الإمام أبو حنيفة حين تحدث عن الصدق والكذب عند الرواة ما رأيت أفضل من عطاء ولا أكذب من جابر الجعفي"([2])
ويتساءل الدكتور موسى الموسوي فيقول :"هل للقرآن شرح إلهي صادر من الله ولكنه ليس جزءا من القرآن فيكون القرآن المنزل من الله مؤلفاً من متن وشرح، متنه في يد الجميع وشرحه عند الإمام فقط،
لكن ذهب آخرون إلى التحريف بإصرار وعناد منهم النوري الذي ألف كتاب فصل الخطاب في تحريف الكتاب وذكر في الكتاب المذكور عبارات زعم أنها آيات قرآنية محرفة"([3])
كما تقول الروافض أن هناك آيات في المصحف وصلت أدنى مراتب الفصاحة.([4])
ويقول خامئني المرشد الأعلى لإيران حالياً :
"إن مما يؤسف له إنه بإمكاننا استلام إجازة الاجتهاد والفتوى دون أن تراجع القرآن ولو مرة واحدة طول فترة الدراسة الطويلة
لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن ولا علومه ولا إعرابه ولا حتى مجرد حسن ترتيله وتلاوته"([5])
وليس ما ذكرناه وحسب ما تقوله الشيعة في تحريف القرآن بل كتبت في ذلك الكتب وصنفت من
أجله المصنفات وإليك بعض من الكتب التي ذكر فيها ذلك:
1ـ تفسير العياشي محمد سعود العياشي 1/25
2ـ الدرجات213 للصفار "صاحب بحر الأنوار".
3ـ مدينة الشيعة 168 الأردبيلي.
4ـ إرشاد العوام 21/212 الكرماني.
5ـ كشف الأسرار الخوميني.
6ـ البيان 236 الخوئي.
7ـ بيان السعادة الخرساني.
8ـ مشارق الشموس 126 عدنان البحراني.
9ـ الدرر النجفية. يوسف البحراني.
10ـ التبيان للطوسي.
11ـ التفسير الصغير محمد إبراهيم النعماني.
12ـ تفسير القمي 1/36 إبراهيم القمي.
13ـ مرآة العقول محمد باقر المجلسي.
وغير ذلك الكثير، إن هذا الكلام الكبير من كتب الشيعة الذي يقول بتحريف القرآن ليدل أن هذه العقيدة راسخة بقدر كبير في عقول الروافض فأبى دين يؤمن به هؤلاء؟
*الروافض في ميزان أهل الإسلام:
1ـ الإمام مالك رحمه الله:
لقد استنبط مالك رحمه الله كفر الروافض من القرآن الكريم قي آخر سورة الفتح آية 39"محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ..."
فقال كل ما اغتاظ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أنقص واحداً منهم فقد كفر وبهذا قال جمهور أهل العلم.
2ـ الإمام القرطبي رحمه الله:
لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم "أي الصحابة"
أو طعن في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين.([6])
3ـ الإمام أحمد رحمه الله:
قال أبو بكر المروزي: سألت أبي عبد الله الإمام أحمد عمن شتم أبي بكر وعمر وعائشة قال: ما أراه من المسلمين في شيء.([7])
4ـ الإمام البخاري رحمه الله:
قال البخاري رحمه الله :
"ما أبالى إن صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهودي والنصراني لا يسلم عليهم ولا يعادون ولا ينكحون ولا يشهدون زلا تؤكل ذبائحهم"([8])
5ـ ابن حزم رحمه الله:
قال ابن حزم رحمه الله وأما قولهم يعني النصارى في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليس من المسلمين
وإنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر.([9])
6ـ ابن كثير رحمه الله:
قال رحمه الله: ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد عن الصحابة؟
فإنهم كانوا أطوع لله ورسوله في حياته وبعد وفاته من أن يفترا عليه فيقدموا غير ما قدمه ويؤخروا ما قدمه بنصه، حاشا وكلا،
ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسب أجمعهم إلى الفجور والتواطؤ على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضاد تهم في حكمه ونصه،
ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام وكفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحق من إراقة المدام"الخمر"([10])
7ـ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قال إنهم عامة أهل الأهواء وأحق بالقتال من الخوارج.([11])
8ـ أحمد بن يونس رحمه الله:
وهو أحمد بن يونس بن عبد الله ينسب إلى جده، وهو إمام من أئمة أهل السنة، ومن أهل الكوفة منبت الرفض وهو أخبر بالروافض ومذهبهم أيضاً،
قال أحمد بن حنبل لرجل أخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام، وقد أخرج له أصحاب الكتب الستة، وقال أبو حاتم كان ثقة صدوقاً صاحب سنة وجماعة قال لو أن يهودياً ذبح شاة،
وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ولم آكل ذبيحة الرافض، لأنه مرتد عن الإسلام.([12])
9ـ القاضي عياض:
هو عياض بن موسى بن عياض بن عمر اليحصبي عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته توفي سنة ـ544ـ قال :
"نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء وكذلك يحكم بكفر من قال بمشاركة علي فى الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم وبعده وإن كان يقوم مقام النبي في النبوة والحجة،
وأشار أن هذا مذهب أكثر الروافض وكذلك أنكر القرآن أو حرفاً منه أو غير شيئاً منه أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية.([13])
10ـ القاضي أبو يعلى:
هو محمد بن الحسن بن محمد بن الفراء أبو يعلى عالم عصره في الأصول والفروع توفي سنة ـ458ـ "طبقات الحنابلة"
قال :"وأما الروافض فالحكم فيهم إن من كفر الصحابة أو فسقهم يعني يستوجب النار فهو كافر والروافض كما تبين تكفر أكثر الصحابة هذا بعد انتشار أصولهم"([14])
11ـ عبد القادر البغدادي:
هو عبد القادر بن طاهر بن محمد البغدادي التميمي الإسفراييني أبو منصور كان يلقب "صدر الإسلام"
في عصره، ويدرس في سبعة عشر فنا، توفي سنة429، انظر طبقات الشافعية "5/126 ــ 145" للسبكى.
قال "أما أهل الأهواء من الجارودية والهشامية والجهمية والإمامية الذي كفروا خيار الصحابة فإنه نكفر هم ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم.
قال وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء "الخطأ" وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدوا له غيره، قد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخة،
فإنما نسخة لأنه بدا له وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض.([15])
12ـ السمعاني:
هو الإمام الحافظ المحدث أبو سعد الكريم بن الكريم بن منصور التميمي السمعاني مصنف الإنابة وغيره، وسمع الكثير حتى سمع عن أربعة آلآف
قال ابن كثير وذكر له ابن خلكان مصنفات عديدة وهي مفيدة جداً، توفي سنة 562ه قال رحمه الله
"اجتمعت الأمة على تكفير الأمامية لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم، وينسبون إليهم مالا يليق بهم"([16])
13ـ أبو زرعه الرازي:
هو عبد الله بن عبد الكريم بن يزيد فروخ المخزومي أبو زرعه الرازي من حفاظ الحديث وكبار الأئمة، كان يحفظ مائة ألف حديث ويقال كل حديث لا يعرفه أبو زرعه ليس له أصل توفي سنة 264 .
قال إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال أعلم أنه زنديق لأنه مؤدي قوله إلى إبطال القرآن والسنة"([17])
14ـ الفريابي:
وهو محمد بن يوسف الفريابي روى عنه البخاري 26 حديثاً وكان من أفضل أهل زمانه توفي سنة 212 .([18])
قال :"روى الخلافة قال أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال حدثنا موسى بن هارون بن زايد قال سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبي بكر، قال كافر، قال فيصلي عليه ،
قال لا، وسألته كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله قال لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرة"([19])
وقال أيضا يكفرهم، أبو حامد المقدسي، محمد بن عبد الوهاب، شاه عبد العزيز الدهلوى محمد بن على الشوكاني، الألوسي.
ويبقى أخيراً أن نقول أنه لا يجوز لأحد تكفير أحد بعينه أو أطلاق لفظ الكفر عليه ألا بإقامة الحجة والبرهان القاطع وهذا لا يكون إلا من علماء الأمة الكبار المعتبرين.
[1])) كشف الأسرار للخوميني.
[2])) إسلام بلا مذاهب. د/ مصطفى الشكعة.
([3]) الشيعة والتصحيح. د/ موسى الموسوي.
([4]) فصل الخطاب للطبرسي.
([5]) ثوابت ومتغيرات الحوزة لعلي خامئني.
[6])) تاريخ وأصول الفرق الإسلامية. مصطفى محمد مصطفى.
[7])) السنة الخلال.
[8])) خلف أفعال العياد. البخاري.
[9])) تاريخ وأصول الفرق الإسلامية. مصطفى محمد مصطفى.
[10])) البداية والنهاية لابن كثير.
[11])) الصارم المسلول لابن تيمية.
[12])) تاريخ وأصول الفرق الإسلامية.
[13])) المصدر السابق.
[14])) المصدر السابق وانظر طبقات الحنابلة في ترجمته.
[15])) تاريخ وأصول الفرق الإسلامية وانظر طبقات الشافعية للسبكي في ترجمته.
[16])) تاريخ وأصول الفرق الإسلامية وانظر طبقات الشافعية للسبكي في ترجمته.
[17])) تاريخ وأصول الفرق الإسلامية.
[18])) تهذيب التهذيب 9/535 .
[19])) تاريخ وأصول الفرق الإسلامية.
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة