بسم الله الرحمن الرحيم
الداعية طبيب القلووووووووب
إن البعض من الدعاة يظنون أن ظهورهم على هيئة شديدة
وبطريقة صارمة نوعا ما..
يحفظ له هيبته في الناس وأن هذاأولى من التبسط للناس..
أو التبسم لهم ..أو الضحك أحيانا..
وينسون أن الداعية طبيب القلوب..
لابد أن يكون للعاطفة في حياته مكان.
.فالتبسط للناس..والتبسم في وجوههم..والعطف عليهم..
أمر مطلوب ..
إذ أن الناس لا يقبلون من الجلف القاسي..
الذي يظهر لهم العبوس والتجهم..بل إنهم ينفرون منه..
بل حتى جمود الوجه ينفر أحيانا...
فهم بحاجة لشخص يرأف بهم..
ويشاركهم همومهم ومشاكلهم.
ولنا فيه عليه الصلاة والسلام خير قدوة ..
فقد بعث رؤوفا رحيما عليه الصلاة والسلام..
بل قال الله عنه(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوامن حولك)..
فالرحيم الشفيق..يملك القلوب..ويحبب
فيه النفوس..تشتاق إليه الأفئدة..وتترقب لطلعته..وتنصت لكلمته
إنصات المحب..لا إنصات الكاره الذي يتمنى أن ينتهي من تلك
الكلمات ثم يهرب عنه بعيدا..
ولكن الحذر أن تجرنا تلك العاطفة..والرحمة والشفقة..
إلى التساهل في المنكرات ..أو الحياء من إنكارها..
أو التساهل في المعاصي والجلوس مع أصحابها دون إنكار..
أو مجاراتهم..لأن ذلك يهونها في نفوسهم..وقد يجر إلى الوقوع
فيها والعياذ بالله..
فلابد من الوسطية في كل شيء..
فيأيها الدعاة ..رفقا بالعصاة..
يأيها الدعاة مزيدا من الشفقة
والرحمة والرأفة بأولئك..فهم غرقى بحاجة إلى المنقذ..
الروابط المفضلة