سورة القلم :
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27)
تتحدث الآيات عن أبناء قد ورثوا أرضا وكان أبوهم رجلا صالحا يخرج من محصول هذه الأرض الثلث للفقراء وعندما مات بخل الأبناء بهذا القدر على الفقراء فقرروا أن يتم حصد الأرض وجمع المحصول سرا فلا يعلم الفقراء موعده حتى لا يأتوا لأخذ نصيبهم الذى عودهم أبوهم عليه ولما انطلقوا إلى أرضهم وهم متفقون على منع الفقراء إذا بهم يفاجأوا أن الأرض قد احترقت فظنوا أنهم قد ضلوا الطريق وانه لا يمكن أن تكون هذه هى أرضهم فلقد رأوها أمس فى غاية النضج والازدهار ولكنهم تنبهوا أن هذا هو انتقام الله منهم لما حدث منهم من بخل فى حق الفقراء وان الله قادر على رزق الفقراء وكان يرزقهم لمساندتهم للفقراء فإذا تخلوا عن الفقراء منعهم الله من رزقه لهم .
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)سورة التحريمبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نزلت هذه الآيات بسبب اتفاق عائشة مع حفصة بنت عمر على أن تقول كل منهما للرسول ص " ما هذه الرائحة التي نجدها لفمك؟ "لأنهم يعلمون أنه قد تناول عسلا فى بيت زينب بنت جحش فقال الرسول أنه عسل تناوله فى بيت زينب ولأنهم يجدوا رائحته سيئة فلن يتناوله بعد ذلك فنزلت الآيات تخبره باتفاقهم وألا يحرم ما أحل الله له من أجل أحد من البشر.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)سورة الممتحنةبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نزلت الآيات فى الصحابى " حاطب ابن أبى بلتعة"وكان من المهاجرين وممن حضروا بدرا ولكنه خشى على أهله فى مكة أن يصيبهم الكفار بأذى فأرسل للكفار يخبرهم ببعض أسرار المسلمين ليضمن عدم التعرض لأهله بسوء وجاء الوحى مخبرا للرسول بالخبر فأرسل "على" و"الزبير" و"المقداد" فلحقوا بامرأة مسافرة اخبرهم عنها الرسول ص فأمروها بإعطائهم الخطاب الذى معها فأخرجته وعادوا به للرسول ص ونزلت الآيات بعدها مهددة لأى مسلم أن تحدث منه مثل هذه الخيانة للإسلام والمسلمين.
الروابط المفضلة