أختاه : في طريقك الى الله قد تعترضك هموم وأحزان فمن يشرح صدرك ويذهب حزنك ؟ إنه القرآن ...
فاحرصي يوميا على تلاوة جزء منه ، وستجدين سعة الصدر والإنشراح إضافة الى البركة في الوقت والتوفيق للعمل الصالح ،اللهم اجعل القرآن العظيم الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.
ثم يا أخية هناك أمر مهم في دعوتك للآخرين ....
فلا بد أن تؤيدي كلامك ببعض الآيات النورانية فقد ثبت أن الكلام المزين بالآيات والأحاديث له تأثير أكبر في النفوس من الكلام الخالي منها، اعترف بذلك كثير ممن هداهم الله فيما بعد ، ولن يتحقق لك ذلك إلا إذا كان لك نصيب من حفظ كتاب الله فهذا باب واسع للدعوة.
أو على الأقل الآيات التي تتعلق ببعض الأحكام الشرعية وحفظ بعض آيات الترغيب والترهيب ليكون أساسك الدعوي قوي كما لا تنسي أن تحفظي بعض الأحاديث والأشعار والحكم والتي تؤدي نفس الغرض وتجعلك أكثر ثباتا واطمئنانا أثناء دعوتك ومناقشتك مع الآخرين .
وهكذا كلما قويت حصيلتك من العلم والحفظ والحكمة كلما كانت النتائج أفضل بإذن الله.
ولكن.... قد تضيع جهودك أيتها الداعية هباء ولا تثمر ، وذلك عندما ينطق مظهرك بصراحة وبوضوح عن مخالفته الأقوالك ، فأنت القدوة في أعينهن وهن مقلدات لك فما استحسنته وفعلته فهو الحسن عندهم وما استقبحته فهو القبيح ، فاحذري فإن ذنبك أعظم لأنك تعصين الله على علم
فاتقي الله...وفقك الله وحفظك من الفتن.
هذا وأسأل الله لي ولكم التوفيق , وفي المرة القادمة سيكون الموضوع بعنوان ( أفكار دعوية مع الزوج) إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله أن يجعل ما ذكرته في هذا المجال يسهم في ذلك كثيرا، وأن ينفع الله به المسلمين والمسلمات.
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الروابط المفضلة