<FONT COLOR="Blue">عبر و فوائد من قة موسى عليه السلام :</FONT c>
(8) أن من أعظم نعم الله على عبده وأعظم معونة للعبد على أموره تثبيت الله إياه وربط جأشه وقلبه عند المخاوف وعند الأمور المذهلة فإنه بذلك يتمكن من القول الصواب والفعل الصواب بخلاف من استمر قلقه وروعه وانزعاجه فإنه يضيع فكره ويذهل عقله فلا ينتفع بنفسه فى تلك الحال .
(9) أن العبد ولو عرف أن القضاء والقدر ووعد الله نافذ لا بد منه فإنه لايهمل فعل الأسباب التى أمر بها ولا يكون ذلك منافيا لإيمانه بخبر الله فإن الله قد وعد أم موسى أن يرده عليها ومع ذلك اجتهدت فى ذلك وأرسلت أخته لتقصه وتطلبه .
(10) جواز خروج المرأة فى حوائجها وتكليمها للرجال من غير محذور كما جرى لأخت موسى وابنتى صاحب مدين .
(11) جواز أخذ الأجرة على الكفالة والرضاع والدلالة على من يفعل ذلك .
(12) أن الله من رحمته بعبده الضعيف الذى يريد إكرامه أن يريه من آياته ويشهده من بيناته مايزيد به إيمانه كما رد الله موسى إلى أمه لتعلم أن وعد الله حق .
(13) أن قتل الكافر الذى له عهد بعقد أو عرف لا يجوز فإن موسى عليه السلام عد قتله القبطى الكافر ذنبا واستغفر الله منه .
(14) أن الذى يقتل النفوس بغير حق يعد من الجبارين الذين يفسدون فى الأرض .
(15) أن من قتل النفوس بغير حق وزعم أنه يريد الإصلاح فى الأرض وتهييب أهل المعاصى فإنه كاذب فى ذلك وهو مفسد كما حكى الله قول القبطى :<FONT COLOR="Red">( إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين )</FONT c>على وجه التقرير له لا الإنكار .
(16) أن إخبار الرجل غيره بما قيل فيه على وجه التحذير له من شر يقع فيه لا يكون ذلك نميمة - بل قد يكون واجبا - كما أخبر ذلك الرجل موسى ناصحا له ومحذرا .
(17) أنه إذا خاف القتل والتلف فى الإقامة فإنه لايلقى بيده إلى التهلكة ولا يستسلم لذلك بل يذهب عنه كما فعل موسى .
(18) أنه عند تزاحم المفسدتين إذا كان لا بد من ارتكاب إحداهما فإنه يرتكب الأخف منهما والأسلم . كما أن موسى لما دارالأمر بين بقائه فى مصر ولكنه يقتل أو يذهب إلى بعض البلدان البعيدة التى لا يعرف الطريق إليها وليس معه دليل يدله غير ربه ولكن هذه الحالة أرجى للسلامة من الأولى فتبعها موسى .
<FONT COLOR="Blue">وللحديث بقية إنشاء الله</FONT c>
------------------
السلفية دعوة الاسلام على مر الأجيال لامذهب أحدثته الرجال
الروابط المفضلة