نظم الإسلام شريعة الجهاد.. بكل توازن وعدل.. ووضع شروطا.. أهمها:
1- الدعوة للإسلام قبل بدء الحرب، قال الرسولr : (لا تقاتل قوماً حتى تدعوهم) السلسلة الصحيحة:6/293. إلا إذا بدئوا بالاعتداء فالواجب الدفاع عن النفس.
2- الوفاء بالوعود، وإعلامهم بنبذ العهد، قال تعالى: [إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) ]الأنفال. قال تعالى: [إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)] التوبة.
3- الصلح خير.. قال تعالى: [وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)]الأنفال، وهذا أكبر دليل على أن هدف المسلمين من الجهاد الحرية وإشاعة السلم والحق والعدل..
4- تحريم قتل النساء والأطفال.. عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال "نهى رسول الله r عن قتل النساء والصبيان" خ/2[ 2852 ]
5- تحريم الظلم، والاعتداء.. قال تعالى: [وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)] البقرة.
6- الاستعداد .. والتوكل على الله تعالى، قال تعالى: [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ] الأنفال.قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71)] النساء.
إن غاية المسلمين أن ينتصروا ويعلوا كلمة الله تعالى .. وينشروا الحق والعدل في الأرض..لا الفساد والتعذيب ولا اغتصاب النساء وإهانة الشيوخ والأطفال ..فهل يستطيع أحد أن يثبت أن المجاهدين المسلمين اغتصبوا امرأة واحدة أو عذبوا طفلا!!!
-وصى أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-الخليفة الأول للمسلمين أول بعثة حربية في عهده، أسامة بن زيد، قال: "لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدورا ولا تمثلوا ولا تقتلواطفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعواشجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وسوف تمرون على قومفرَّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهمله."
-وكان الخليفة عمر بن الخطاب يوصي قائده على الجيش فيقول: "بسم الله على عون الله أمضوا بتأييد الله ولكم النصر بلزوم الحربوالصبر، قاتلوا ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، ولا تجبنوا عند اللقاء، ولاتمثلوا عند القدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولا تقتلوا هرمًا ولا امرأة ولا وليدًاوتوقوا قتلهم إذا التقى الفرسان وعند جمة النبضات وفي سن الغارات نزهو الجهاد عنعرض الدنيا وابشروا بالربح في البيع الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم."
هذهالوصايا في آداب الجهاد (الحرب) أسمى وأكمل وأبر وأرحم من كل ما يحتوي عليه تشريعالبشر ولا يدانيها ما وصلت إليه قواعد القانون الدولي الحديث عامة والقانون الدوليالإنساني خاصة، ولا حتى آمال الفقهاء والكتاب.
الإسلام دين عزة.. لا يرضى أبدا.. أن يذل أبناءه ويتعرضون للاعتداء.. ولابد إذا بدء أعداء الإسلام بالاعتداء.. أن يسعى المسلمين بكل ما أوتوا من قوة لرد كيد هذا المعتدي.. وليس هذا في الإسلام فحسب؛ بل في كل الديانات والقوانين الوضعية.. فهل عندما يجاهد المسلمون الأعداء لرد شرهم .. يقال عنهم إرهابيون ؟؟!!!!!!!!!!!
قال تعالى: [وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)] التوبة، قال تعالى: [فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)] البقرة، قال تعالى: [وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)] النساء.
حقوق الأسرى في دين الإسلام "دين الرحمة" :
إن ديننا الإسلامي الذي بعث به رسول الله r، هو دين الرحمة للبشريةجمعاء، كما أن رسول الله rهو الرحمة العامة لهذهالإنسانية،مصداقاً لقول اللهتعالى: [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)]الأنبياء.ولم تغفلشريعتنا الغراء أحكام الأسرى، بلبينتها وفصلتها استناداً لما ورد في كتاب الله تعالى منآيات،تبين أحكام الأسرى، وكذلك ماورد في السنة النبوية الشريفة والسيرة العطرة من أقوال رسول الله عليه السلام وأفعاله، التي بين فيها معاملةالأسرى، بما لا يدع مجالاً للشك أو التشكيك بأن الإسلام الحنيف قد سبق كل القوانين الإنسانيةوالمعاهدات والاتفاقات الدوليةالمتعلقة بمعاملة الأسرى ..وقد بينالإسلام حقوق الأسرى وحسن معاملتهم في نصوص واضحة بينها رسولالله r، وطبقها الصحابةالكرام دائماً مع الأسرى الذين وقعوا في أيدي المسلمين جراء المعارك التي نشبت بين المسلمين وأعدائهم.
وتتلخص نظريةالإسلام في الأسرى في عنصرين اثنين هما:
1-حسن المعاملة حتى يُبت فيأمرهم.
2- المن "إطلاق سراحهم" والفداء "الفدية" لمن يرجى منهم الخير.،أوالقتل لمجرميالحرب.
كيفية معاملة الأسرى:
في الوقت الذي كانت فيه الحروب الجاهلية لا تعرف أيسر قواعد أخلاقيات الحرب، ظهر النبي r بمبادئه العسكرية؛ ليشرِّع للعالمين تصوراً شاملاً لحقوق الأسرى في الإسلام.
وفي هذا العصر الحديث، الذي نرى فيه المنظمات الدولية قد شرَّعت بنوداً نظرية – غير مفعَّلة ولا مطبَّقة – لحقوق الأسرى، كاتفاقية جنيف، بشأن معاملة أسرى الحرب، ورعايتهم جسدياً ونفسياً.
وخير دليل على عدم تطبيق هذه الاتفاقيات، ما فعله الصرب بمسلمي البوسنة والهرسك وكوسوفا، من مذابح يندى لها جبين البشرية، ولقد أنشأ الصرب معسكراتٍ أُعدت خصيصا لاغتصاب المسلمات.
وما يفعله الصهاينة في فلسطين، وما فعله الأمريكان في العراق وأفغانستان والسودان والصومال من فساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل، ومذابح جماعية للأسرى والضعفاء، وهتكٍ للأعراض الطاهرة، في معتقلات – سرية أو علنية - لا تعرف أي معنى لكرامة الإنسان.
في حين نرى رسولنا r يشرِّع قبل هذه المنظمات بمئات السنين حقوقاً شاملة وجامعة للأسرى، أضف إلى ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يجعل هذه الحقوق بنوداً نظرية بعيدة عن واقع الحروب – كما هو الحال في عصرنا - بل جعلها منهجاً عملياً، وطبقها بنفسه في غزواته، وطبقها الصحابة والتابعون - من بعدهم - في السرايا والمعارك الإسلامية.
إن في إكرام النبي r للأسرى، مظهراً فريداً من مظاهر الرحمة، في وقت كانت تُستَباح فيه الحرمات والأعراض.
وهذه هي حقوق الأسرى في الإسلام:
أولا: الأسير في يد الدولة:
اتّفق الفقهاء أنّ أسير الحرب ليس لآسره يد عليه ولا حقّ له في التصرّف فيه، وعليه بعد الأسر أن يسلمه إلى الأمير ليقضي فيه بما يرى. وليس له إلاّ أن يشدّ وثاقه لمنعه من الهرب
ثانيا: الرفق بالأسرى والإحسان إليهم وإكرامهم:
فقد أذاع النبي r، بيانًا عامًا صار قاعدة كلية في التعامل مع الأسرى، وهو: (استوصوا بالأسارى خيراً) رواه الطبراني في الصغير والكبير وإسناده حسن . فأصبح لزامًا على كل مسلم أن يعمم هذه الخيرية في كل مجالات معاملات الأسرى، سواء كانت خيرية مادية أو معنوية، وهي من جوامع كلم النبيr.
ثالثا: توفير الطعام والشراب والكساء لهم:
قال - تعالى -: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"الإنسان، يذكر (أبو عزيز) أخو مصعب بن عمير، وكان من أسرى غزوة بدر: (كنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا من بدر، فكانوا إذا قدّموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر، لوصية رسول الله r إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلاّ نفحني بها. وقال: فأستحيي فأردّها على أحدهم، فيردّها ما يمسّها) وكان الخبز عندهم أنفس من التمر، لندرة القمح وكثرة التمر، فلهذا كان إيثار الأسير بالخبز من باب الإكرام والحفاوة.
الكسوة: (لما كان يوم بدر ، أتي بالأسارى ، وأتي بالعباس ، ولم يكن عليه ثوب ، فنظر النبي r له قميصا ، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه –أي يناسب حجمه- فكساه النبي r إياه )خ/3008
وقال الوَليد بن الوليد :" وكانوا يحملوننا ويمشون".(مغازي الواقدي 1/119).
رابعا: تهيئة مأوى للأسير..
خامسا: عدم تعذيب الأسير وإكراهه:
وكيف يحض الإسلام على إطعامه وسقيه ويوفر له المأوى المناسب والكسوة المناسبة ويرتِّب الجزاء الكبير على ذلك ثم يستبيح تعذيبه ويهدر كرامته؟!
يحرم الإسلام تعذيب الأسرى، ويرفض أهانتهم، ويقرر عدم إهمالهم، وتحريم تعذيب الأسرى يشمل عدم تعذيب الجرحى منهم بطريق الأولى، بل إذا كان الجريح لا تعينه قوته على المقاومة مُنع قتله وأُمِر بأن يبقى ويداوى ويفدى أو يُمَن عليه.
سادسا: محادثته والرد عليه وتلبية ما يريد:
أن يرد على استفساراته في حدود سياسة الدولة، وأن يلبوا رغباته في حدود الشرع؛ لأن تركه وإهماله بعدم الرد عليه نوع من الإهانة وإهدار الكرامة التي نهى عنها الإسلام في معاملة الأسير، وحوارات النبي r مع الأسرى معروفة ومشهورة.
سابعا: تبعية الأسير:
الأسير في ذمة آسره لا يدَ له عليه، ولا حق له في التصرف فيه، إذ الحق للتصرف فيه موكول للإمام، وعليه بعد الأسر أن يقوده إلى الأمير ليقضي فيه بما يرى، وللآسر أن يشد وثاقه إن خاف انفلاته، أو لم يأمن شره، فمن حق المسلم أن يمنع الأسير من الهرب، وقد كان الرسولr يمن على بعض الأسرى، ويقتل بعضهم ويفادي بعضهم بالمال، وبعضهم بأسرى المسلمين، وقد فعل ذلك كله بحسب المصلحة، كما قال ابن القيم في (زاد المعاد).
وليس لواحد من الغزاة أن يقتل أسيره بنفسه؛ إذ الأمر فيه بعد الأسر مفوض للإمام، فلا يحل القتل إلا برأي الإمام اتفاقًا، إلا إذا خيف ضرره.
ثامنا: إعادة الأسير:
تظل رعاية الإسلام للأسير قائمة منذ وقوعه أسيرًا في أيدي المسلمين إطعامًا وإسقاءً وكسوةً ومأوىً ومعاملةً طيبةً؛ حتى يعود إلى قومه ويتسلمه أهله.
بعد هذا البيان لكيفية معاملة الإسلام لأسرى الحرب أترك للقارئ الكريم باب التفكر والتدبر في صفحة الواقع الدامية؛ ليقارن ذلك بما فعلته أمريكا مع الهنود الحمر، وما تفعله اليوم مع أفغانستان والعراق، وينظر إلى أسرى المجاهدين بكوبا (جوانتانامو)، وأسرى المجاهدين الفلسطينيين في السجون اليهودية، وأسرى المجاهدين الكشميريين في السجون الهندوسية، وأسرى المجاهدين الشيشانيين في روسيا.. وغيرهم من الأسرى المستضعفين الذين يعانون التعذيب والتشويه، وصدق الله القائل..[ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)]الكهف.
الأحكام النهائية للأسرى:
1- القتل لمجرميالحرب، وقد أمر النبي r بدفن قتلى المشركين ،والنهي عن المثلى، ولم يترك جثثهم نهباً لوحوش الأرض وسباع الطير،-كما حدث فيالعراق وأفغانستان- و نهى r أيضا عن الإجهاز على الجرحى .
2- الفداء "الفدية" لمن يرجى منهم الخير، أو بمقابلة الأسرى المسلمين،عند الأعداء.
3- المن "إطلاق سراحهم"، وكان موقف النبي r من أعدائه المنهزمين كريماً للغاية ونضرب مثلاً واحداً لهذا المعنى الإنساني النبيل :
لقد كانت آخر حرب للنبي r مع قريش هي التي انتهت بفتح مكة للإسلام والمسلمين ثم التقى النبي r مع هؤلاء الذين آذوه وعادوه واضطهدوا أصحابه وساءوهم سوء العذاب ..حتى أن منهم من مات تحت وطأة العذاب وضراوة الفتنة ...
قال لهم: " ما تظنون أني فاعل بكم؟"، قالوا : خيراً ، أخُ كريم وابن أخٍ كريم !! قال لهم : " لا أقول لكم إلا ما قاله أخي يوسف [قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)]يوسف "اذهبوا فأنتم الطلقاء" خ/ 3/345
إن هذا الخبر يعطينا صورة رائعة للمقدرة الفائقة عند المسلمين الصادقين على الجمع بين القوة الخارقة في الحرب , والتمثيل العالي لمكارم الأخلاق حتى مع من كانوا قبل أيام قلائل يقابلون المسلمين في الميدان , مع تصور أن الأعداء لو ظفروا بهم لمزقوهم شر ممزَّق .
أين ذلك كله ممايحدث في سجن جوانتانامو وأبو غريب أو في فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان؟!.أوفي سجون بعض الدول الأخرى..أين حقوق الإنسان من كل مايحدث؟..
هذا قليل من كثير ونقطة من محيط الإسلام الواسع حتى يتبين الرشد من الغيوالحق من الضلال وحضارتنا من حضارتهم، وليفهم كل ذي عقلولب.
*******************************
الروابط المفضلة