ستناول بمشيئة الله تعالى بعض بدع الناس في قراءة القرآن..
وسنجعلها خفيفة ونتناولها على أجزاء حتى يتسنى للجميع إستيعابها وتبليغها..
*الإجتماع في المسجد أو المنزل لقراءة القرآن جماعه..
هذا غير مشروع واقل أحواله الكراهة، لأنه لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم أنهم كانوا يقرؤن جماعة بصوت واحد بل كل منهم يقرأ وحده أو يقرأ أحدهم ويستمع الى قراءةه من حضره..
"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي"
لكن إذا كان ذلك من أجل التعليم فنرجو أن يكون ذلك لابأس به..
وإن كان المقصود أنهم يجتمعون على قراءة القرآن لحفظه أو تعلمه ويقرأ أحدهم وهم يستمعون، أو يقرأ كل منهم لنفسه غير ملتق بصوته ولابموافقة الآخرين، فذلك مشروع، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده"..
*الدعاء بعد ختم القرآن..
الدعاء بعد ختم القرآن مشروع، إلا أنه لايداوم عليه، ولايلتزم فيه بصيغة معينه كأنه سنة متبعة، لأن ذلك لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، وإنما فعله بعض الصحابة-رضي الله عنهم-وكذا دعوة من حضر القراءة الى طعام لابأس بها مادامت لاتتخذ عادة بعد القراءة..
*توزيع القراءة على الحاضرين..
توزيع أجزاء من القرآن على من حضروا الإجتماع ليقرأ كل منهم لنفسه حزباً أو أحزاباً من القرآن، لايعتبر ذلك ختماً للقرآن من كل واحد منهم بالضروره، وقصدهم القراءة للتبرك فيه قصور، فإن القراءة يقصد بها القربة وحفظ القرآن وتدبره وفهم أحكامه والإعتبار به نيل الأجر والثواب وتدريب اللسان على تلاوته الى غير ذلك من الفوائد..
من كتاب بدع الناس في القرآن..
يتبع..
الروابط المفضلة