انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: " تفاءل ولا تتشاءم " [ 1 ] : الشيخ زيد البحري

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الردود
    466
    الجنس
    رجل

    " تفاءل ولا تتشاءم " [ 1 ] : الشيخ زيد البحري

    ( تفاءل ولا تتشاءم 1 )
    فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

    ــــــــــــــــــــــ
    ( أما بعد : فيا عباد الله )
    عنوان هذه الخطبة " تفاءل ولا تتشاءم " وأعرضها على صورة فوائد حتى تكون الأذهان حاضرة لما أقول
    ( من الفوائد )
    أن التفاؤل فسَّره النبي– صلى الله عليه وسلم – فلا نحتاج إلى تفسير أي أحد ، في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – كما في الصحيحين ، قال صلى الله عليه وسلم :( لا طيرة وخيرها الفأل ، قيل ما الفأل يا رسول الله ؟
    قال : الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم )
    وفي حديث أنس– رضي الله عنه – كما في الصحيحين، قال – صلى الله عليه وسلم :( يعجبني الفأل ، فقيل ما الفأل يا رسول الله ؟
    قال : الكلمة الطيبة والحسنة )
    وبهذا يتبين لنا أن الإنسان يتوقع الخير مما يسمعه من كلام حسن صالح ، ولذلك عند أبي داود :( سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول كلمة فأعجبته تلك الكلمة ، فقال صلى الله عليه وسلم أخذنا فألك من فِيك )
    يعني أخذنا الفأل مما نطق به فمُك .
    ( ومن الفوائد )
    أن هناك حديثاً مشتهراً وهو :( أن البلاء موكَّل بالمنطق )
    الذي ورد من حيث الصحة على أنه موقوف على الصحابي وليس مرفوعاً إلى النبي – صلى الله عليه وسلم– ( البلاء موكَّل بالقول )
    وكلمة " القول والمنطق " كلاهما سواء .فهذا الحديث صحيح من حيث وقوفه على الصحابي ، أما من حيث رفعه بحيث يكون قولا للنبي صلى الله عليه وسلم – فلم يصح عنه كما أشار إلى ذلك الألباني رحمه الله كما في " السلسلة الضعيفة "وورد هذا اللفظ عند الخطيب البغدادي من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه :
    ( البلاء موكَّل بالقول ، فلو أن رجلاً عيَّر رجلاً برضاع كلبةٍ لرضعها )
    فهذا حديث ضعيف جدا .وهناك لفظ آخر :
    ( البلاء موكَّل بالمنطق فلو أن عبداً قال لشيء والله لا أفعله ، لم يتركه الشيطان حتى يؤثِّمه فيه )
    يعني يوقعه فيه ، فهذا حديث موضوع ، كما نبَّه على ذلك " الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة "
    ( ومن الفوائد )
    أن هناك جملة يذكرها بعض المفسرين :" أن يوسف– عليه السلاماشتكى إلى ربه فقال يا رب طال علي السجن ، فقال الله عز وجل إنك سألت السجن ولو طلبت العافية لعافيتك "وممن ذكر هذا " البغوي رحمه الله – ولكن يدفع هذا تنزيهاً ليوسف – عليه السلام – أن الطبري – رحمه الله – قال في تفسيره :" لو أن النسوة لم يراودنه أكثر من مرة مع تلك المرأة وهي امرأة العزيز – ولم يهددنه بالسجن حتى ضُيِّق عليه لما قال يوسف – عليه السلام-{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }يوسف33 ،وإلا فالسجن لا يُحب ولا يمدح.
    ( ومن الفوائد )
    قد يصدر الإنسان كلمة ويبتلى بتلك الكلمة ومنها ما قاله المُؤمَّل بن أُمَيْل – وهو شاعر – قال في يوم الحِيِرة :شَفَى المؤمَّلَ يوم الحيرةِ النظرُ ليت المؤمَّلَ لم يُخْلق له بصرُ فكفَّ بصره ،فأتاه آت في الليل فقال :" هذا ما طلبت "
    ( ومن الفوائد )
    أن النبي صلى الله عليه وسلم –كما عند أبي داود من حديث بريدة – رضي الله عنه :( كان لا يتطير من شيء )
    ولكن ما بعدها قد يفهم منه أنه صلى الله عليه وسلم تطيَّر أو تشاءم ، قال :
    ( وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه فإن كان اسمه حسناً أعجبه اسمه ، فإذا أعجبه اسمه فرح به ورؤي بِشْرُ ذلك في وجهه ، وإن كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه ، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها فإذا أعجبه اسمها فرح بهاورؤي بشر ذلك في وجهه ، وإن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في وجهه )
    فهو صلى الله عليه وسلم إذا كره اسم ذلك العامل أو اسم تلك القرية ليس من باب التشاؤم – لا – وإنما لأنه – صلى الله عليه وسلم – فقد التفاؤل ، وليس معنى ذلك أنه وقع في التشاؤم – لا – فإنه صلى الله عليه وسلم كان أعظم المتفائلين .
    ( ومن الفوائد )
    أن هناك حديثاً منتشراً وهو حديث بريدة – رضي الله عنه – كما عند البزار ، قال صلى الله عليه وسلم :( إذا أبردتم إلي بريداً فأبردوه حسن الوجه حسن الاسم )
    كثير من الأئمة يضعف هذا الحديث ، وقال ابن القيم رحمه الله " ليس هناك حديث في فضل حسان الوجوه "والألباني رحمه الله – يصححه .وبالتالي فعلى افتراض صحته ، ليس معنى ذلك أنه – صلى الله عليه وسلم – يفرح بمن هو وسيم الوجه لوسامة وجهه عشقا على عجب – لا – وإنما المقصود أن تقاسيم وجهه جميلة فيفرح بها من باب التفاؤل ، ولذلك قرنها بحسن الاسم .وذلك حديث :( إذا بعثتم إلي عاملاً فابعثوه وسيماً حسناً جسيماً )
    حديث موضوع ولا يصح عنه – صلى الله عليه وسلم
    ( ومن الفوائد )
    أن العرب كانوا يتشاءمون فإذا أرادوا سفراً أرسلوا طيراً فإذا ذهب جهة اليمين تفاءلوا وأقدموا على حاجتهم ، وإن ذهب إلى جهة اليسار تشاءموا أمسكوا ونكصوا عن حاجتهم ، فإذا ذهب عن جهة اليمين يسمونه " السانح " وإذا ذهب جهة اليسار يسمونه " البارح "قال ابن حجر رحمه الله كما في الفتح :" وليس في شيء من سنوح الطير ولا من بروحها ما اعتقدوه ، إنما هو تكلف لا أصل له إذ لا نطق للطير ولا تمييز "فكيف يعوَّل على ما ذهب إليه الطير يمنة أو يسرة؟!
    ( ومن الفوائد )
    ابن القيمرحمه الله – بيَّن حال المتشائم ووضَّح ما هي الطريقة في التخلص من التشاؤم ، قال – رحمه الله – كما في كتابه " مفتاح دار السعادة "
    " أما المتطيِّر بالأشخاص والأزمان والأماكن فهو متعب القلب منكَّد الصدر كاسف البال سيئ الخُلُق يتخوف من كل ما يراه ويسمعه فيصير أشدَّ الناس وجلاً وأنكدهم عيشاً وأضيقهم صدرا وأحزنهم قلباً ،وكم قد حَرِم نفسه من حظ ومنعها من رزق وقطع عليها من فائدة "
    ثم استطرد رحمه الله – قائلا :" وأما من لم يلتفت إليها ولم يلق لها بالاً ولم يشغل نفسه بها ولا فكره بذلك فإنه يذهب عنه ذلك ويضمحل ، وقد شفى النبي صلى الله عليه وسلم أمته حيث سئل عن الطيرة ؟ فقال ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنَّهم "
    ( ومن الفوائد )
    قال الماورديرحمه الله – في كتاب " أدب الدنيا والدين " بيَّن حال المتشائم ووضَّح طريقة التخلص منه ، قال رحمه الله :
    " اعلم أنه ليس شيء أضرَّ بالرأي ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة ، ومن ظنَّ أن خوار بقرة أو نعيق غراب يرد قضاءً أو يدفع مقدوراً فقد جهل "
    ثم استطرد فقال :
    " وينبغي لمن ابتلي بالطيرة أن يصرف نفسه عن دواعي الخيبة وذرائع الحرمان ولا يجعل للشيطان سلطاناً في نقض عزائمه ومعارضة خالقه ، ويعلم أن قضاء الله غالب وأن رزقه له طالب ، فليمض في عزائمه واثقاً بالله إن أعطاه وراضياً به إن منع "
    ( ومن الفوائد )
    " التشاؤم موجود في الأمم السابقة "
    قال جل وعلا في شأن قوم موسىعليه السلام - :
    {فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ }الأعراف131
    قال القرطبي – رحمه الله – قال :" يقولون ذهبت حظوظنا من الرخاء والخصب والعافية لما جاءنا موسى "
    وكذلك قوم صالح – عليه السلام – يتطيرون ، قال تعالى :
    { قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ }النمل47 .
    يعني شؤمكم الذي تتشاءمون به يعلمه الله وبأمر الله- جل وعلا ، فهذا الشؤم الذي أتيتم به يعلمه – جل علا – وسيحاسبكم عليه .
    ( ومن الفوائد )
    أن لفظة " طير " من حيث معناها الأصلي " الحظ والنصيب" قال تعالى :
    { وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ }الإسراء 13
    " طائره " يعني حظه ونصيبه مما قدِّر له من خير أو من شر ، ومن هنا ربما يلوث فكر بعض الناس فيقول " رسولكم – صلى الله عليه وسلم- يتشاءم أو أقرَّ التشاؤم ، كيف ؟جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأتتني أمي وأنا ألعب بأرجوحة فأدخلتني الدار ، فإذا بها نسوة من الأنصار فقلن- وهذا هو موضع الشاهد – فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر )( وعلى خير طائر ) يعني على خير حظ ونصيب لك ، قالت :( فغسلنني وأصلحنني فلم يرعني إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل ضحى فأسلمنني إليه )
    ( ومن الفوائد )
    ما جاء في حديث معاذ – رضي الله عنه – عند الطبراني قال :
    ( حضر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أملاك رجل على امرأة ، فنكح الأنصاري ، فقال على الألفة والخير والبركة والطير الميمون والسعة في الرزق )
    فهذا الحديث ضعيف – كما قال ابن حجر رحمه الله في الفتح – وذكره البيهقي في سننه الكبرى وقال فيه مجاهيل .وهذا الحديث لو صح فإن فيه دليلا واضحا وصريحا على ما نقوله نحن ( فلان تملك ) إذا عقد على امرأة أو ( مِلْكة فلان ) لكن هذا الحديث ضعيف ، وعلى كل حال فاللفظ ليس به شيء ،ولا بأس به لأن الزوج سيِّد ، والزوج يملك المرأة- ليس ملك قهر وعنف – لا – وإنما السيادة التي أتت بها الشريعة ، قال تعالى :{ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ }يوسف25 ، وفي حديث عائشة – يذكره أهل اللغة في كتبهم ، قالت رضي الله عنها عن الحناء :( كان سيدي الرسول صلى الله عليه وسلم يكره رائحته)لكن بالنسبة إلى كتب الحديث ما ورد إلا ( كان حِبِّي ) وعلى كل حال فالحديث عند أبي داود لكنه حديث ضعيف .
    ( ومن الفوائد )
    أن الإنسان إذا خرج لمشوار له فعليه أن يتفاءل إما باسم شخص يسمعه مثل " سعيد – راشد – فالح " يتفاءل إذا مرَّ بطريق به لوحة مكتوب فيها اسم ذلك الشارع وفيها ما يدل على السرور ، ربما أنك تسير بسيارتك وترى لوحة شخص أمامك مكتوب عليها " س هـ ل " سهل ، فتفاءل أن الله عز وجل سيسهل لك أمرك ، النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري لما تأزَّمت الأمور في صلح الحديبية ، فلما أتى سهيل بن عمرو ، قال صلى الله عليه وسلم ( سهل عليكم أمركم ) فتفاءل ، ربما أنك ترى لوحة مكتوبا عليها " ر ز ق " فتفاءل أن الله عز وجل يرزقك في مشوارك هذا ، ولذلك عند الترمذي من حديث أنس – رضي الله عنه – قال :
    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع يا راشد يا نجيح )
    فهذا من باب التفاؤل .
    ( ومن الفوائد )
    بعض الناس من أسوء الناس عيشاً – كما ذكر ابن القيم والماوردي رحمهما الله – بسبب التشاؤم ، ولذلك بعض الناس وللأسف يتشاءم مثلا بذهاب مسؤوله الأول ومجيء مسؤول آخر من أن الأمور في هذه الوظيفة ستكون أسوء مما كان ، أو يتشاءم مثلا بتعيين وزير من الوزراء ، فهذا أيضا من التشاؤم ، ولذلك إذا كان هناك تفاؤل – سبحان الله – يعطي القلب انشراحاً وقوة ، ولا ندري أين هي الخيرة ، وكم من أشخاص تمنينا فيما مضى أن يتولوا مناصب من أجل أن يفيدوا الناس ، ولما تولوها قلنا يا ليتهم ما تولوها ، وكم من أشخاص في ظاهر الأمر ما كان يعجب الإنسان أن يتولوا هذه المناصب ونفع الله بهم ، وبالتالي فإن على المسلم أن يتفاءل ، والتفاؤل في أحلك الظروف من صفات المتوكلين ، ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – لما أحاطت به الأحزاب في غزوة الخندق ، قريش – غطفان – اليهود – أحاطوا به صلى الله عليه وسلم ، فماذا قال ؟
    ( إني أرى ملك ملك فارس والروم ، فقال المنافقون أحدنا لا يجد مكانا يأمن فيه أن يقضي حاجته ، ومحمد يقول هذا القول ! )
    { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26
    ( ومن الفوائد )
    " أنه لا يسلم أحدٌ من الوقوع في التشاؤم "
    لكن ما الحل ؟قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث معاوية بن الحكم السلمي كما في صحيح مسلم :
    ( يا رسول الله ومنا أناس يتطيرون ، فقال صلى الله عليه وسلم ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنَّهم )
    يعني من حين ما يقع في قلبك تشاؤم أو تطير فادفعه ، وقال صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود والترمذي :
    ( الطير شرك ، الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منّا ولكن الله يذهبه بالتوكل )
    جملة ( وما منا ) هل هي صادرة من النبي صلى الله عليه وسلم فيكون داخلاً من ضمن من يقع التشاؤم في قلبه أم ليست من قوله ؟الذي عليه أكثر العلماء : أن هذه الجملة مدرجة من قول ابن مسعود – رضي الله عنه – فالنبي لا يقع منه التشاؤم .لكن بعض العلماء – كالألباني رحمه الله – يقول إن الأصل هو عدم الإدراج ، وهي تقع للنبي – عليه الصلاة والسلام – ولا مانع من ذلك .لكن نقول الصواب / أن التشاؤم لا يقع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، والأصل عدم الإدراج في الحديث ، لأنه – صلى الله عليه وسلم – معصوم من الشرك ومن الكبائر – وبالتالي فإنه ما من أحد من الأمة سوى النبي ­ صلى الله عليه وسلم إلا ويقع التشاؤم في قلبه ، إذاً ما الحل ؟من حين ما يقع التشاؤم في قلبك تذهبه بالتوكل على الله عز وجل ، هنا تسلم بإذن الله جل وعلا .
    الخطبة الثانية
    أما بعد فيا عباد الله :
    ( من الفوائد )
    أن من تشاءم فإنه يحرم من أن يكون من ضمن ذلك العدد الذي يدخل الجنة يوم القيامة من غير حساب ولا عذاب ، قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما :( عرضت علي الأمم ) إلى أن قال ( هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، فقيل من هم يا رسول الله ؟فقال : هم الذين لا يسترقون )يعني لا يطلبون من أحد أن يرقيهم ، كون الإنسان يرقيك ويقرأ عليك فلا إشكال في ذلك ولا يفوتك الكمال بهذا ، إذاً لو أتى إنسان وقرأ عليك مباشرة دون أن تطلب فلا يفوتك الكمال بهذا ، لكن لو طلبت ليس الحال حالة ذم لكنك لا تكون من ضمن ذلك العدد ، ولذلك على المسلم إذا أصيب بشيء فليقرأ على نفسه فهو خير له ، إن قرأ عليه شخص من غير طلب فلا إشكال في ذلك ، لكن لو طلب من شخص أن يقرأ عليه فهل هو آثم ؟الجواب / لا ، لكنه لا يدخل ضمن هذه المنقبة .فقال صلى الله عليه وسلم :
    ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون )
    وللحديث إن شاء الله تتمة في الخطبة القادمة بإذن الله تعالى .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الموقع
    مصر - القاهره
    الردود
    3,366
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    13
    التكريم
    (أوسمة)
    الإسم:  5ab5163f0f4f4dee3d0d07e6b74a9b61.gif
المشاهدات: 118
الحجم:  22.5 كيلوبايت
    دورة تعليم الامهات اللغه الانجليزيه المستوى الاول
    http://www.lakii.com/vb/a-87/a-804863/



    أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته
    دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذى لا يجد لكشف مانزل به إلا أنت ولا إله إلا أنت
    فارحمنا ياأرحم الراحمين واكشف عنا مانزل بنا من هؤلاء القوم الظالمين الباغين .
    اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا و هواننا على الناس.
    أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.
    إلى من تكلنا يا رب؟ إلى بعيد يتجاهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا. إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالى )


مواضيع مشابهه

  1. " قنوات السحر والشعوذة " : الشيخ زيد البحري
    بواسطة مجدي الصلاحي في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 12-01-2014, 07:23 PM
  2. " السحر " : الشيخ زيد البحري
    بواسطة مجدي الصلاحي في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 12-01-2014, 02:18 AM
  3. فوائد حديث الزوجات الــ " 11 " : الشيخ زيد البحري
    بواسطة مجدي الصلاحي في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 0
    اخر موضوع: 28-03-2013, 05:22 PM
  4. زوجة تتساءل: "لماذا لا يتجمل الرجال بعد الزواج؟" !!
    بواسطة أمير الحرف في نافذة إجتماعية
    الردود: 9
    اخر موضوع: 28-06-2007, 09:26 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ