القرأن معجزة لانه يخبرك عن ماضي لم يؤرخ و يتنبا بمستقبل لم يلت و لم تقم عليه شواهد , ثم هو يقدم حكمة الازل و دستور الحياة . و هنا ساسرد احدى معجزات القرأن :
( و ارسلنا الرياح لواقح فانزلنا من السماء ماء فاسقينا كموه و ما انتم له بخازنين ) الحجر - 22
هذه الصفة بان الرياح لواقح تستدعي وقفة تامل طويلة . فالرياح الباردة تثير سحابا و هي تدفع السحب المكهربة الى لقاء بعضها بعضا , تلقى بالسحابة السالبة التكهرب بين اذرع سحابة اخرى موجبة التكهرب فيحدث البرق و الرعد و يسقط المطر .. وما اشبه ما يحدث بالتلقيح .
فهي تلاقح بين السحب فيكون برق و رعد و مطر .
و ينزل المطر على الارض فيخصبها و هو تلقيح من نوع اخر بين الماء و الارض و تحمل الرياح حبوب اللقاح من زهرة لتلقى بها الى مبيض زهرة اخرى فيكون تلقيح من نوع ثالث هذه المرة .. تلقيح بالمعنى الحرفي للآية .
فنحن امام كلمة صادقة مجارا و صادقة حرفيا و على اي صورة قلبتها تصدق معك وهي بعد هذا كلمة جديدة و غريبة و صفة مبتكرة حينما توصف بها الرياح و هي من الناحية الجمالية الايقاعية ذروة .. ( وارسلنا الرياح لواقح ) تنطقها فتستوقف السمع و تطرب الاذن .
و كل هذا العلم التفصيلي في تكهرب السحاب و انتقال حبوب اللقاح لم يكن معلوما ايام نزول الآية الكريمة , فسبحان الله .
اقتبسته من كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
الروابط المفضلة